الفصل الخامس وعشرون

2.1K 44 2
                                    

الفصل الخامس وعشرون..

ضيقت عائشه ما بين عينيها وقد ظلت تحدقه للحظات و قد أحمر وجهها قليلاً ثم عقدت ذراعيها أمامها و تحدثت قائله بنبره خافته تبرر:
_خرجت كده من غير ما أخد بالي..

حرك رأسه نحوها يرمي إياها بنظراته ثم تحدث قائلاً بتحذير غليظ:
_ متتكررش

حلت هي ذراعيها من أمامها ثم رمت إياه بنظرات منزعجه قائله باستنكار واضح في نبرتها:
_ هو إيه إلي ميتكررش؟

وزع هو بصره بينها و بين الطريق ثم ثبت نظراته عليها للحظات قبل أن يقول بنبرة حازمه:
_ إنتي فاهمه!

قال تلك الكلمات ثم صوب نظراته نحو الطريق تاركاً إياها تنقر بكفها على حقيبتها الصغيره تشعر بالحيره من أمره ما شأنه هو بذلك..

تنهدت طويلاً قبل أن تنظر هي نحوه بنظرات واضح بها الفضول، حركت شفتيها تنطق بكلمات خافته واضح بها التصميم:
_ برضوا مقولتش إيه سبب إلي حصل؟

وزع قسوره بصره بينها وبين الطريق ثم ظل صامتاً للحظات قبل أن يحدق إياها بنظرات جامده قائلاً بنبره هادئه للغايه:
_ يهمك تعرفي!

اهتزت حدقتيها ثم أبعدت بصرها بعيداً عنه ثم نظرت نحو النافذة قائله بعدم إهتمام زائف:
_ لأ بس بستفسر

ظل قسوره يحدق إياها للحظات بنظراته ثم التوي ثغره بابتسامة جانبيه وهو يجدها هكذا تحدق من نافذة السيارة متصنعه عدم الإهتمام ثم حرك رأسه يركز نظراته على الطريق و عينيه مبتسمتين ابتسامه لم تصل إلى ثغره..

بعد عدة دقائق، أوقف هو السياره جانباً لتحرك هي رأسها تنظر نحو المكان الذي وقفت فيه السياره بتعجب ثم نظرت له قائله بنبره حائره:
_ وقفت ليه؟

أبعد هو كفيه من على عجله القياده ثم أشار لها من السياره إلي ذلك المقهي قائلاً بصوت رخيم:
_ هنزل أشتري قهوه

صمت للحظات ثم ثبت نظراته عليها قائلاً بنبره مهتمه:
_ عايزه قهوه؟

حركت هي رأسها للأعلي و الأسفل بطريقة تلقائية سريعه مما جعل ثغره يلتوي بابتسامه هادئه ثم تحدث قائلاً بصوت أجش:
_ تمام

قال تلك الكلمات و كاد أن يفتح باب السياره ليشعر بهاتفه يهتز في جيب سترته مما جعل إياه يخرجه من جيب الستره ثم ألقي نظره على ذلك الأشعار الذي لم يكن سوي رساله من الشركه الخاصه بالهاتف ليحرك الأشعار يحذفه ثم ألقي الهاتف بين المقعدين..

و فتح باب السياره ليترجل منها مغلقاً الباب خلفه تاركاً عائشه جالسه في السيارة تتملل في جلستها ثم حركت رأسها تدور ببصرها هنا و هناك..

صدح رنين هاتفه لتحرك رأسه نحوه ليقع بصرها على إسم فريده يتوسط الشاشه..

ضيقت ما بين عينيها و هي تنظر نحو الأسم و شعرت بضيق لا تعرف مصدره مما جعل إياها تنقر بأناملها على الحقيبه خاصتها بشده ثم أبعدت بصرها من على الهاتف تنظر نحو ذلك المقهي بترقب.

فرت إلي قسورة "مي الفخراني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن