الفصل التاسع عشر..
ألقي قسوره هاتفه على طاولة المكتب ثم تراجع في مقعده يمسح على وجهه بشده..
وصل إلي مسامعه صوت طرقات طفيفة تكاد تكون غير مسموعه على باب المكتب..
أعتدل في جلسته ثم شبك كفيه في بعضهم قائلاً بصوت أجش:
_أتفضليقال تلك الكلمه و قد التوي ثغره بابتسامة جانبيه..
لحظات حتي انفتح الباب ببطء ليقع بصره عليها تدلف إلي الداخل بملامح جامده ،تقدمت من طاولة المكتب و بصرها معلق به ثم تحدثت قائله بنبره مقتضبه:
_ عايز إيه؟حل قسوره كفيه المتشابكين ثم أشار لها قائلاً بنبره هادئه:
_ إسمها عايز إيه!أبعدت بصرها بعيداً عنه تحدق نحو النافذة التي خلفه ثم قالت بنبره جافه:
_أمال أقول إيه؟صمتت قليلاً ثم عادت تنظر نحوه قائله بنبره خافته:
_ بعتلي رساله ليه..أشار لها قسوره بكفه إلي أحد المقاعد قائلا بنبره ساخره:
_ طب أقعدي بدل ما إنتي واقفه كدهأخذت عائشه نفس عميق ثم تحركت لتجلس على المقعد تحدق أمامها دون أن تنظر نحوه..
ظل هو صامتاً يحدقها بنظرات متمعنه..
شعرت هي بالملل مما جعلها تحرك رأسها نحوه رافعه أحد حاجبيه محدقه إياه بنظرات مترقبه لتجده مازال صامتاً فقط يحدقها بنظراته المتمعنه..
ضيقت هي ما بين عينيها محدقه إياه بنظرات منزعجه ثم حركت شفتيها تتحدث بنبرة مستاءه:
_ خير هو حضرتك جايبني هنا عشان تفضل ساكت!استند هو بأحد كفيه على حافة طاولة المكتب ثم قال بهدوء متناهي:
_ مستني أسمعك مثلاً !حدقته هي بنظرات متعجبه ثم تحدثت و قد نفذ صبرها:
_ أنت إلي طلبتني يعني المفروض أنت إلي تتكلم تقول أنت عايز إيه مش أنا !حدقها قسوره بنظراته العميقه السوداء لترتسم إبتسامة بسيطه على ثغره ثم قال بنبره ساخره:
_ مش أنتي إلي مقموصه برضوا !عقدت عائشه حاجبيها و قد أدركت مقصده لكنها تمالكت نفسها ثم تحدثت نافيه بنبره ظهر بها الضيق:
_ و أنا هتقمص ليه يعني؟ظل يحدقها بنظرات عينيه التي كانت لامعه باستمتاع ثم قال بنبره خشنه:
_ عشان موضوع رامي مثلاً !عضت هي علي شفتيها ثم أغمضت عينيها بشده تحاول تمالك أعصابها ثم شبكت كفيها الموضوعين على ساقيها تنظر نحوهم ثم رفعت رأسها لتحدقه بمقلتيها بلونهم البني ثم قالت بنبره حانقه:
_ معني كده أنك عارف أن كلامك يضايق..صمتت قليلاً ثم رمقت إياه بنظرات واضح بهم الضيق ثم تحدثت بنبره مليئه بالأذدراء:
_ ثم أنك مش من حقك تقولي أن الوضع معجبكش