الفصل الثاني وثلاثون

1.9K 41 0
                                    

الفصل الثاني والثلاثون..

أستدار قسوره نحو مصدر الصوت ليقع بصره على تلك السيده ذات الوجه الملئ بالتجاعيد أثر السن، التوي ثغره بابتسامة وهو يتقدم منها قائلاً بصوت رخيم:
_عامله إيه !

دمعت مقلتي تلك السيده التي كان جسدها منحني قليلاً أثر تقدمها في السن ثم تحدثت قائله بنبره خافته متأثره:
_مبقتش تيجي كتير ليه يا بني؟

ألقي قسوره نظره على تلك الواقفه خلفه ثم عاد ينظر إلي تلك السيده يبرر لها قائلاً بنبره هادئه:
_الشغل بقي و كده، إنتي عامله ايه و أحفادك عاملين إيه؟

لم يكمل باقي كلماته حيث وجد تلك الفتاه الصغيره ذات الرابعه عشر عاماً تتقدم نحوهم وقد تهللت اساريرها ما أن وقع بصرها عليه وهي تردد بحبور:
_قسوره..

ضيقت عائشه ما بين عينيها واقفه حائره، وجدت تلك الفتاه تقبض على ذراعه بكفها تلقائيا وهي تنطق بنبره عفويه:
_بجد كويس أني شوفتك أكيد هتيجي عندنا بقي و نسهر نتكلم وكده

ربت قسوره على كفها القابض على ذراعه ثم تحدث قائلاً بنبرة حانيه:
_المره دي لأ

تعلقت نظرات تلك السيده العجوز بتلك الواقفه خلفه ثم عادت تنظر إلي قسوره متسأله بنبره خافته:
_مين دي يا بني؟

حرك قسوره رأسه نحو عائشه التي كانت مصوبه نظراتها نحو تلك الفتاه تنظر نحوها بتركيز بل كانت نظراتها معلقه بكفها الموضوع على ذراعه، تحدث قسوره موضحاً ببساطه:
_عائشه

ابتسمت تلك الفتاه الصغيره وهي تبعد كفها عن ذراع قسوره ثم تحدثت بنبره فضوليه:
_مين عائشه يعني؟

نطقت بتلك الكلمات وقد صدرت منها ضحكه خافته قاصده المزاح، أشار قسوره بعينيه إلي عائشه قائلاً بنبره خشنه:
_تعالي يا عائشه

تقدمت عائشه منه لتقف بجانبه ثم تحدث هو ونظراته معلقه بتلك السيده الواقفه قائلاً بصوت أجش موضحاً وقد التوي ثغره بابتسامة:
_عائشه تبقي مراتي

تبادلت تلك السيده النظرات مع حفيدتها التي أتسعت مقلتيها وهي تردد بعدم تصديق:
_أنت أتجوزت يا قسوره؟

حرك قسوره رأسه إيجاباً مبتسماً وقد تعلقت نظراته بتلك الواقفه تنظر أرضاً بارتباك..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
تقلبت عبير على ذلك الفراش بداخل تلك الغرفه التي تم تخصيصها من أجلها..

أعتدلت جالسه على الفراش كانت ترغب في معرفة ماذا فعل رامي مع تلك العروس..

حركت رأسها لكي تلتقط هاتفها ولكن توقف كفها عن فعل ذلك بل راحت تفرك خصلات شعرها بتوتر..

_عبير تعالى أشربي معايا شاي

وصل إلي مسامعها صوت تلك الفتاه التي أتت حديثاً اليوم لكي تعاونها بالأهتمام بالصغيره حتي تعود جدتها تهدر ناطقه إسمها مما جعلها تعتدل جالسه على الفراش ثم سحبت ثوبها الطويل وو شاح رأسها و نهضت من أجل أن ترتدي إياهم..

فرت إلي قسورة "مي الفخراني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن