الفصل الثالث وعشرون

2.1K 43 0
                                    

الفصل الثالث و عشرون..

في اليوم التالي ، في تمام الساعة التاسعة صباحاً كانت عبير تسير خلف إبن خالتها في تلك البلده الريفيه التي تأتي إليها للمره الأولي في حياتها.

كانت عبير تسحب حقيبتها متوسطة الحجم خلفها تحدق بذلك الأحمق كما تنعته بنظرات منزعجه فهو يتحرك تاركاً إياها تسحب الحقيبه بمفردها دون أن يعرض عليها المساعده، زفرت بشده ..

دارت ببصرها في جمال تلك البلده على الرغم من أنها ريفيه إلا أنها تمتاز بجمال الطبيعة و المنازل فيها بسيطه لكنها لها جمال خاص.

حركت رأسها نحو إبن خالتها ذلك الذي توقف أمام أحد المنازل قائلاً بنبرة متحمسه:
_ وصلنا

حركت عبير رأسها على الفور نحو ذلك المنزل الذي كان بحديقه صغيره مليئه بالورود و كان منزل بسيط و مميز..

حركت رأسها نحو ابنة خالتها لتنظر نحوه لتجده قد ارتسمت إبتسامة حالمه على ثغره وهو يوزع بصره بينها و بين ذلك المنزل ثم وجدت إياه يعتدل في وقفته و يتقدم من تلك البوابه الحديديه الصغيره المزينه بالورود قائلاً بنبره واضح بها بهجه أستغربتها عبير:
_ يلا

قال تلك الكلمات ليدلف إلي داخل الحديقة الصغيره التابعه لذلك المنزل و خلفه دلفت هي وبداخلها لديها أمل أن تكون تلك البلده ما هي إلا فرصه لها للأبتعاد عن تلك الضغوطات المتواجده في العائله..

كان هدفها الرئيسي من ذلك هو محاوله منها للهرب من حالها و من التفكير في حبها المستحيل..

بعد عشر دقائق، ضغطت عبير على زر الرفض على إتصال رامي ثم وضعت هاتفها في جيب حقيبتها الصغيره الموضوعه بجانبها على تلك الأريكة..

لحظات حتي وجدت تلك السيده تهبط درجات السلم الصغيره التي تفصل بين غرف النوم و بين الصالون و المطبخ..

نهضت عبير من مكانها تنظر نحو تلك السيده التي كانت ملامحها بشوشه حيث تقدمت نحوها تلك السيده ثم مدت كفها لها قائله بنبره لطيفه:
_ ألفت

أبتسمت عبير لها ثم مدت كفها تصافح إياها قائله بنبره خافته:
_ عبير حضرتك

أبعدت السيده ألفت كفها بعيداً عن كف عبير ثم أشارت لها به قائله بنبره رقيقه:
_ أقعدي يا حبيبتي

ابتسمت لها عبير ابتسامه ظهر بها راحتها من تلك السيده الواضح أنها لطيفه للغايه ثم جلست على تلك الأريكة و هي تشعر أن رهبتها من تواجدها في ذلك المكان قد قاربت أن تختفي و يحل محلها شعورها الداخلي بالراحه...
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
تحرك قسوره نحو البنايه التي تقطن بها عائله السيد إبراهيم ..

دلف نحو المدخل ليصعد درجات السلم بهدوء حتي وصل إلي الشقه خاصة السيد إبراهيم..

وضع سبابته على زر الجرس و ظل واقف ينتظر لعدة دقائق..

فرت إلي قسورة "مي الفخراني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن