الفصل الثالث وخمسون

1.8K 38 2
                                    

الفصل الثالث وخمسون..
سارت عائشه في الجامعه و النعاس مسيطر عليها فهي لم تأخذ قسط كافي من النوم هذا إلي جانب ألم معدتها و ظهرها تقابلت مع فاطمه رفيقتها لتضغط على حزام حقيبتها متسأله بإرهاق:
_فاطمه مش معاكي مسكن؟

عقدت فاطمه حاجبيها وهي تسألها بنبره مهتمه:
_ مالك ؟

ضمت عائشه شفتيها و معالم الأرهاق ظاهره على وجهها ثم كررت سؤالها بنبره باهته:
_معاكي بس مسكن ولا لأ؟

اومأت فاطمه برأسها إيجاباً وهي تفتح حقيبتها قائله بخفوت:
_أصبري كده هشوفلك

وقع بصر عائشه على ذلك الشاب الذي تقدم منهم وهو يوزع نظراته بينهم ثم صوب نظراته نحو عائشه قائلاً بنبرة مهذبه:
_أنسه عائشه ممكن أتكلم معاكي شويه !

تبادلت عائشه و فاطمه النظرات لتلاحظ الأخيره نظرت الشاب إليها ذات المغزي لتمد فاطمه كفها بحبة المسكن إلي عائشه وتحدثت وعينيها معلقه بالشاب ترمقه نظرات متعجبه:
_طيب يا عائشه أنا ماشيه

اومأت عائشه برأسها وهي تلتقط منها حبة المسكن  و رمقت ذلك الشاب نظرات مترقبه بها بعض الضيق، ليصوب هو نظراته عليها قائلاً بنبره ثابته:
_بدون أي مقدمات بصي يا آنسة عائشه أنا أخويا الكبير بيدور على عروسه و أنا شايفك مناسبه ليه !

فتحت عائشه فمها ببلاهه وقد أعتلت الدهشه ملامحها ثم هدرت بنبره مشدوهه:
_ عريس !

ظهر أستغرب طفيف على معالم الشاب من حالتها تلك لكنه أومأ برأسه وهو يقول بنبرة متزنه:
_ أيوه عريس ، بصي أنا هديكي فرصه تفكري

شبك كفيه في بعضهم وهو يسترسل حديثه الجاد:
_ بس لو أمكن رقم حد من أهلك عشان اقدر من خلاله أعرف ردك !

٠٠٠٠٠٠
بعد عشرون دقيقه، كانت تسير في الممرر التابع لكلية الهندسة و الأبتسامة تعلو شفتيها كالبلهاء وقفت أمام الباب خاصته لتطرق عدة طرقات على باب لم يصلها رد مما جعلها تفتح الباب و تدلف لتجد الغرفه فارغه مما جعلها تمط شفتيها بأحباط..

مر عشر دقائق، ظلت هي خلالهم جالسه على أحد المقعد بداخل مكتبه شعرت بالباب خاصة عرفة المكتب يفتح لترتسم إبتسامة على شفتيها متحمسه وهي تهدر بنبره عذبه:
_ جالي عريس يا قسور..

تبعثرت الحروف في فمها و تصلبت مقلتيها عندما وقع بصرها إلي ذلك الرجل الكبير في السن والذي كان يرتدي ملابس رسميه..

تنحنحت وهي تعتدل جالسه و هي تلاحظ قسوره و هو ينظر لها شذراً لتسارع في القول بنبره خافته:
_ هجيلك مره تانيه يا دكتور..

نطقت بتلك الكلمات وقد لاحظت نظرات ذلك الرجل المستفهمه، لتجد قسوره ينظر نحوه قائلاً بصوت رخيم:
_ عائشه مراتي

ظهر التعجب على وجه ذلك الرجل لكنه أومأ برأسه وقد أرتسمت إبتسامة بشوشه على ثغره وحرك رأسه لها كتحيه ثم عاد ينظر إلي قسوره قائلاً بنبره جاده:
_ هجيلك مره تانيه نشرب القهوه مع بعض

فرت إلي قسورة "مي الفخراني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن