الفصل الحادي عشر

2.4K 42 0
                                    

الفصل الحادي عشر..

حدقه قسوره بنظرات مترقبه عاقداً ذراعيه أمام صدره ثم قال بنبرة هادئه:
_ قول يا عم إبراهيم مفيش إحراج بينا

فرك السيد إبراهيم كفيه في بعضهم ثم حاول التماسك فقد كان يشعر بالضيق من نفسه لكن ليس بيده حيله غير تلك ، مسح على خصلات شعره ثم تحدث قائلاً بنبره متوتره مفعمه بالتوتر:
_ عائشه بنت أخويا عايزك تتجوزها

نطق تلك الجمله بطريقه متعجله حتي لا يتراجع عن قراره..

تقلصت تعابير قسوره و ظهرت معالم الدهشه على ملامحه ليحل ذراعيه من أمام صدره قائلاً بنبره مذهوله:
_نعم!

شعر السيد إبراهيم أن الأكسجين قد انتهي من الجو، ابتلع ريقه الذي جف ثم تنفس بعمق محاولا ً إيجاد كلمات مناسبه لتوضيح سبب طلبه ذلك،ظل صامتاً لقليل من الوقت و قد عقد قسوره حاجبيه باستغراب تام محدقاً بنظرات مترقبه ثم قال بنبره حاول جعلها ثابته متزنه:
_ بص يا بني أنا أخويا محمد الله يرحمه مات و ساب عائشه و أمها و أخوها الصغير..

صمت للحظات يحاول إختيار الكلمات المناسبة محدقاً بقسوره الذي قد صوب نظراته نحوه محدقاً إياه بمتعن منتظراً أن يتابع حديثه..

شبك السيد إبراهيم كفيه في بعضهم محدقاً للحظات بهم ثم عاد ينظر نحو قسوره قائلاً بنبره جاده موضحاً:
_أنا يا بني ليا أخ تاني عايز عائشه تتجوز ابنه عشان الورث طمعان فيه..

قال تلك الكلمات ثم رفع رأسه يمسح على خصلات شعره قائلاً بنبره ثابته بها قليل من الأستنجاد:
_ عايزك يا بني تساعدني
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
_ أنت مش عارف تقف قدام أبوك!

صاح مراد بتلك الكلمات بنبره منفعله وهو يقف أمام رامي في غرفة الأخير..

تحرك رامي نحو خزانة الملابس يفتحها وهو يقول بنبره حاده منزعجا ً شاعراً بقلة الحيله:
_ حاولت يا مراد بس أبوك مصمم على موقفه لو أنا موافقتش أبوك عنده استعداد يحرق ليهم الأراضي  و ياخد منهم كل حاجه بالقوه

قطب مراد حاجبيه بشده ثم حدق نحو ظهر رامي الذي يبحث عن ملابس له قائلاً بنبره مستنكره قويه:
_ أنت بتقول إيه، أبوك استحاله يعمل كده

سحب رامي بنطال منزلي ثم سحب ستره منزليه واضعاً إياهم فوق بعضهم ثم استدار يحدق مراد بملامح متجهمه قائلاً بسخريه لاذعه:
_ يبقي لحد دلوقتي متعرفش أبوك، أبوك الطمع مخليه مش شايف قدامه

قال تلك الكلمات وهو يلقي ثيابه على الفراش ثم حدق بمراد العابس الملامح الذي هتف بنبره هجوميه مفعمه بالأذدراء:
_أنت إلي واضح عليك أنك بتلكك عشان الجوازه تتم..

حدقه رامي بنظرات حاده ثم أشار له نحو باب غرفة المفتوح قائلاً بنبره قويه:
_بره

رمقه مراد بنظرات ساخطه ثم تحرك يخرج من الغرفه تاركاً رامي يتحرك ليغلق الباب خلفه بعنف يمسح على وجهه بشده ، فهناك سبب آخر جعله يستسلم لرغبته والده..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
صباح اليوم التالي في تمام الساعة العاشرة صباحاً خرج قسوره من المحاضره ممسكاً بحقيبته الصغيره، كان مشوش الذهن بشأن ما أخبره به السيد إبراهيم عن رغبته في زواجه من إبنه أخيه الراحل فقد أخبر إياه أنه سوف يفكر في عرضه الغريب من نوعه..

فرت إلي قسورة "مي الفخراني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن