الفصل الواحد والثلاثون..
وقفت عائشه أمام البنايه تنظر إلي هاتفها الذي اهتز معلن عن وصول أتصال من مراد..
زفرت طويلاً ثم أجابت واضعه الهاتف على أذنها قائله بضيق:
_أيه يا بني مش بترد عليا ليه؟
نطقت بتلك الكلمات وقد وقع بصرها على سيارة قسوره تتقدم ليوقف إياها على مقربه منها..
وصلها صوت مراد يبرر لها سبب عدم رده، أشاحت ببصرها بعيداً عن السياره وهي تقول بنبره خافته:
_طب المهم دلوقتي ماما و محمد كويسين؟
أنزل مراد قدميه من على الفراش وهو يتثاوب قائلاً بصوت متحشرج أثر النوم:
_أيوه يا بنتي كويسين متقلقيش
أرتبكت عائشه عندما وجدت قسوره يتقدم ليقف أمامها واضعاً كفيه في جيوب بنطاله، أبتسمت تلقائياً ابتسامه تكاد تكون ظاهره ثم أخفتها سريعاً وهي تشيح ببصرها بعيداً عنه قائله بنبره خافته:
_طب بص هقفل دلوقتي و هبقي أكلمك بعدين
رفع قسوره حاجب و نزل الآخر و أنتظر حتي أنهت المكالمه ثم سألها بغلظه:
_بتكلمي مين!
عدلت هي من طرف وشاحها ثم ألقت الهاتف في جيب حقيبتها وهي تقول بنبره خافته:
_ابن عمي
عقد قسوره حاجبيه ثم تحدث قائلاً بنبره خشنه واضح بها الضيق:
_رامي!
حركت عائشه رأسها نافيه وهي تنظر له وقد أرتسمت إبتسامة بسيطه على ثغرها وهي تقول بخفوت:
_مراد
حدقها قسوره بنظراته بصمت للحظات وقد كانت ملامحه جامده قليلاً، وجدها تنظر نحوه قائله بنبره عذبه:
_مشوار إيه بقي إلي هنروحه؟
_ربنا يسعدكم فرحت لما عرفت أنك اتجوزت يا بني
خرجت تلك الكلمات من أحدي السيدات الواقفه في شرفة منزلها، مما جعل عائشه تستدير تنظر نحوها تشعر بقليل من الخجل ثم عادت تنظر نحو قسوره الذي أبتسمت عينيه إبتسامة لم تصل إلي ثغره وحرك رأسه بصمت..
قال تلك الكلمات ثم أشار إلي عائشه قائلاً بنبره هادئه:
_يلا
نطق بتلك الكلمات مشيراً إلى السياره ، مما جعل عائشه تتحرك لتجده يتقدمها ليفتح لها باب السيارة دون أن يتحدث..
أحمر وجهها قليلاً و توترت وهي تنظر نحوه على استحياء ثم قالت بنبره خافته للغايه:
_شكراً
نطقت بتلك الكلمه لتدلف إلي داخل السيارة مما جعله يغلق الباب خلفها وقد لمعت عينيه لمعه طفيفه..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
وقفت غاده مع زميل لها أمام البنايه التي تقطن بها عمتها السيده فاديه ليرفع ذلك الشاب الكتاب خاصته يشير لها إلي أحد النقاط قائلاً بنبره متوتره:
_يعني كده صح؟
اومأت غاده برأسها ليقع بصرها على مراد الذي خرج إلي شرفة المنزل وقد أنكمشت ملامحه فور أن وقع بصره عليها..
