الفصل السادس عشر

2.3K 43 0
                                    

الفصل السادس عشر

رفعت هي بصرها نحوه تحدقه بنظراتها للحظات ثم أشاحت ببصرها لتتجمد عينيها على ذلك الواقف جانباً يعقد ذراعيه أمام صدره يحدق إياهم بنظرات مستخفه..

تقلصت تعابيرها وقد اهتزت حدقتيها وهي تحدق بعمها السيد سليمان التي كانت ملامحه جامده لا تبشر بالخير مطلقاً لتردد بنبره تلقائيه متوجسه:
_ عمي!

وصل إلي مسامعها قسوره كلمتها ليحرك رأسه ينظر نحو ما تنظر إليه ليقع بصره على ذلك الرجل الواقف عاقداً ذراعيه أمام صدره ليحرك رأسه نحوها قائلاً بتساؤول خافت:
_ هو ده عمك؟

أبعدت عائشه نظراتها القلقه بعيداً عن عمها لتحدق بقسوره و حركت رأسها إيجاباً قائله بنبره خرجت مهتزه:
_ اه هو عمي سليمان

تبعثرت الكلمات في حلقها عندما وقع بصرها على عمها سليمان يتقدم نحوهم وهو يدور بنظراته الحاده بينهم لتتوقف نظراته التقيميه على قسوره فهدر من بين أسنانه:
_ هو ده!

جف حلق عائشه و ارتجف كفيها وقد ظهر الخوف في ملقتيها حركت شفتيها تتحدث بكلمات خرجت مهتزه مبعثره:
_ هو مين!

كان قسوره يقف بينهم جامد الملامح وقد لاحظ الخوف الذي ظهر في مقلتيها، صوب نظراته نحو السيد سليمان  الذي كان مكفهر الملامح ليضع الورقات في جيب بنطاله ثم مد كفه نحو السيد سليمان قائلاً بنبره رجوليه ثابته:
_ عم عائشه مش كده؟

قطب السيد سليمان حاجبيه محدقأ إياه بنظراته الحاده وهو ينظر له بنظرات ثاقبه قويه ثم وضع كفيه في جيب جلبابه رافضاً أن يمد كفه له وقد ألقي نظره ساخره على يد قسوره التي يمد إياها..

التوي ثغر قسوره بابتسامة بارده ثم أبعد كفه ليحرك رأسه نحو عائشه التي كادت أن تفقد وعيها من توترها ليمد ذراعه يضع إياه خلف ظهرها ساحباً إياها بطريقه مفاجئه مقرباً إياها منه مما جعل عينيها تصبح جاحظه من الصدمه..

حدق هو نحو السيد سليمان التي كانت ملامحه قد انكمشت بشكل قاسي ليحدق هو إياه بنظرات بارده ثم تحدث قائلاً بصوت أجش:
_ أنا قسوره زوج عائشه

كان صدر عائشه يعلو و يهبط من فرط خجلها و توترها وقد حركت جسدها بتملل محاوله الأبتعاد عنه لكن وجدت ذلك قسوره يضغط بكفه على خصرها ثم همس لها من بين أسنانه:
_ اثبتي

نطق بتلك الكلمه وهو يحدق بذلك المدعو سليمان الذي كانت ملامحه لا تفسره و نظراته قاتله ليرفع الأخير سبابته ثم نطق بكلمات حاده من بين أسنانه:
_ اسمع يا بني أنت هطلقها زي ما اتجوزتها أنا فاهم كويس أوي أن الجوازه دي حيله!

قال تلك الكلمات ثم تحرك بحركه مفاجئة يسحب عائشه من ذراعها بعنف يبعد إياها عنه مما جعل عائشه تشهق عالياً بخوف وقد ارتجفت كل خليه في جسدها وهي تشعر بقبضة عمها القويه على معصمها..

فرت إلي قسورة "مي الفخراني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن