الفصل العاشر

2.4K 48 0
                                    

الفصل العاشر

بداخل منزل السيد إبراهيم، جلست في صالون المنزل عائشه بملامحها المحتقنه و عينيها المنتفخه من قلة النوم و مقابلها جلس عمها السيد إبراهيم ينكس رأسه شاعراً بالعجز و قلة الحيله..

تنفست عائشه بشده تنظر نحو عمها بعينيها المنتفختين وملامحها الباهته قائله بنبره مليئه بالرجاء:
_ عمي ساعدني أرجوك عمي سليمان ممكن أصلا يخرجني من الجامعه

رفع السيد إبراهيم رأسه محدقاً إياها ثم رفع كفه يمسح على وجهه بشده ثم تنفس بعمق قائلاً بنبره حائره محتقنه :
_ده حتي رامي مش قادر يقف قصاد أبوه!

عضت عائشه على شفتيها بشده و راحت تحرك ساقيها بعنف و رفعت كفها المرتجف تعدل من وضع وشاح رأسها و هي تقول بنبره مختنقه بغصة البكاء:
_ أنا مش هسيب دراستي و مش عايزه اتجوز رامي ده ده حتي مش عارف يقف لعمي

_ رامي ملوش ذنب يا عائشه

قالت عبير التي خرجت من المطبخ للتو تلك الكلمات بنبره مفعمه بالتبرير الحانق..

حركت عائشه رأسها نحوها و مازالت تحرك ساقيها بعنف ثم قالت بنبرة خرجت مختنقه لكن حاده:
_ذنبه أنه مش عارف ينطق قصادهم يا عبير و أنا ذنبي إيه أتجوز و أنا عارفه أن الهدف من الجوازه دي هو ورثي

حدقتها عبير بنظرات متضايقه ثم تحركت تجلس على الأريكة بجانب والدها ثم نظرت إلي عائشه بانزعاج و هتفت بنبرة هجوميه مفعمه بالتبرير:
_ رامي مش زي أهله ثم أنك عارفه..

قاطعتها عائشه التي راحت تحدقها بملامح منكمشه قائله بنزق:
_ كويس ولا مش كويس أنا مش عايزها الجوازه دي

كلماتها تلك تنعش قلب عبير التي حاولت تمالك نفسها حتي لا يظهر على ملامحها السرور أثر تلك الكلمات، ابتلعت ريقها ثم نظرت نحو والدها قائله بنبره خافته متوجسه:
_ معقول يا بابا مفيش حل للموضوع ده!، هنسيب عائشه و طنط فاديه تحت رحمة عمي!

شبك السيد إبراهيم كفيه في بعضهم و قد بدي علي ملامحه القاتمه الشرود، لحظات و دار ببصره بين عبير و عائشه تنهد بعمق يرتب كلماته ثم نطق بصوت خافت متردد:
_ هو في حل واحد..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
_ مالك مزعل نيلي ليه يا قاسم؟

خرجت تلك الكلمات بنبره جاده مستفسراً من قسوره الجالس على مقعد في شرفة شقته واضعاً الهاتف على أذنه

جلس قاسم علي الفراش خاصته بداخل الشقه التي يقطن بها مع عائلته الصغيره كانت قدميه تلامس الأرضيه وهو جالس على الفراش ثم قال بنبره حانقه:
_ الأستاذه مش عاجبها حاجه و مصممه أنها تنقل من المدرسه بتاعتها و عامله مشاكل مع أمها، ثم هي لحقت تشتيكيلك!

مسح قسوره على وجه شاعراً بالإرهاق ثم قال بنبره ساخره:
_تقوم تخلي مراتك تمد أيدها عليها يا قاسم دي عيله مش فاهمه حاجه

فرت إلي قسورة "مي الفخراني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن