الفصل الرابع

2.9K 48 0
                                    

الفصل الرابع..

خرجت عائشه من كليه التربيه تسير خلف عمها و على ثغرها ارتسمت ابتسامه طفيفه على الرغم من الإرهاق الظاهر على ملامحها..

استدار السيد إبراهيم نحوها يحدق إياها قائلا بنبره حانيه:
_أيه رأيك أخدك يا بنتي و نروح ناكل في أي حته؟

ابتسمت عائشه إلي عمها قائله بنبره عذبه:
_إلي تشوفوا يا عمي

أبتسم لها السيد إبراهيم ثم استدار يتابع طريقه وهو يقول بنبره جاده:
_تعالي بقي نشوف مواصله نركبها الأول

اومأت عائشه برأسها وهي تتابع سيرها هي الأخري..

بعد ربع ساعة كانت عائشة تجلس على مقعد خشبي في حديقه عامه بانتظار عمها الذي ذهب إلي ذلك المطعم القريب لكي يأتي لهم بالطعام ..

وقع بصرها على عمها يخرج من المطعم حاملاً حقيبه بلاستيكية تحمل إسم المطعم..

توقف قليلاً يدور ببصره يساراً و يميناً يراقب حركة السيارات ثم تحرك مسرعاً إلي الجهه الأخري من الطريق حيث تجلس عائشه التي أبتسمت قائله بنبره خافته:
_ شكراً يا عمي

أبتسم السيد إبراهيم لها ثم جلس بجانبها على المقعد و فتح تلك الحقيبه البلاستيكيه ليخرج منها شطيره ساخنه مغلفه بغلاف مطبوع عليه إسم المطعم ثم أعطها إياها قائلا بنبره دافئه:
_ خدي يا بنتي زمانك جوعتي

أبتسمت له عائشه ثم التقطت منه الشطيره لتشعر بسخونتها في يديها، عضت على شفتيها و هي ترمق عمها قائله بنبرة مهذبه:
_بجد حضرتك يا عمي شخصية جميله

كان السيد إبراهيم خافض بصره يلتقط شطيره له من الحقيبه البلاستيكيه ثم نظر نحوها محدقاً إياها بنظرات متعجبه ليتسأل بعدم فهم:
_ إيه إلي خطرلك تقولي كده؟

تلاعبت عائشه بالشطيره التي بين يديها ثم نظرت أمامها تحاول تمالك نفسها و هي تقول بصوت متحشرج متأثره:
_يعني من وقت موت بابا و أنت واقف معايا و مع أمي ،لو مش حضرتك موجود كان زمان عمي سليمان جوزني زي ما هو عايز

قالت تلك الكلمات وهي تبتلع غصتها محدقه بالماره و أناملها تضغط على الشطيره

تنهد السيد إبراهيم طويلاً ثم مد كفه يربط على كتف عائشه قائلاً بنبره متزنه و قد التوي ثغره بابتسامته المعتاده :
_أنتي و أمك و أخوكي أن شاء الله لما يشرف بالسلامه  أمانه عندي يا بنتي، أنا ربنا يعلم بحبك قد أيه و مش بفرق بينك و بين نهي و عبير

التوي ثغر عائشه بابتسامة جانبيه محدقه إياه بعينيها الدامعتين بتأثر ثم قالت بنبره صادقه:
_ربنا يبارك لك يا عمي و يخليك لينا يارب

أزاح السيد إبراهيم كفه من على كتفها ثم اعتدل يلتقط الشطيره خاصته ليفتح الغلاف المتواجد عليها وهو يقول بنبره مرحه:
_يلا بقي كلي الأكل هيبرد.

فرت إلي قسورة "مي الفخراني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن