الفصل التاسع

2.3K 44 2
                                    

الفصل التاسع..

_ اسمعي يا بنت محمد إنتي أبوكي الله يرحمه مات و أنا مكانه يعني الكلمه إلي هقولها هي إلي هتمشي

خرجت تلك الكلمات الحاده من السيد سليمان وهو جالس أمام عائشه الواجمه الملامح بداخل الصالون في المنزل خاصة الأخير

نظرت عائشه بمقتليها الذي يظهر بهم التوتر الممزوج بالحزن ثم قالت بنبره معترضه مرتبكه و شفتيها ترتجف و الكلمات تخرج منها:
_ أنا يا عمي مش هتجوز بالطريقة دي ولا همشي بالغصب أنا كل إلي طالبه من حضرتك أنك تسيبني براحتي..

لم يدعها السيد سليمان أن تتابع باقي حديثها حيث حدقها بنظراته الحاده قائلاً من بين أسنانه بنبره قاسيه:
_أحنا معندناش بنات تقول رأيها يا بنت أخويا و إلي هقوله هو إلي هيمشي

فركت عائشه كفيها في بعضهم تحدق بزوجة عمها السيده جميله التي خرجت للتو من المطبخ حامله صنية عليها أكواب العصير الذي أعدته للتو و تقدمت لتضع إياها أمامهم على الطاوله ثم تحركت لتجلس على الأريكة بجانب زوجها الحاد الملامح ثم نظرت نحو عائشه قائله بانزعاج واضح:
_ ما تسمعي كلام عمك هو رامي ماله يعني مش عاجبك في إيه يا بنت فاديه!

نقلت عائشه بصرها بينهم وهي علي وشك البكاء ثم قالت بنبره خرجت مختنقه تنطق الكلمات بصعوبه و قد جف حلقها:
_ أنا مقولتش أن رامي مش كويس يا مرات عمي أنا قولت لحضرتك مليون مره أن الفكره أني مش عايزه اتجوز بالطريقة دي

حدقها السيد سليمان بنظرات محتقنه ثم جز  على أسنانه قائلا بنبره مشدوده ضاغطاً على الكلمات بشده:
_ أمال عايزه تتجوزي ازي؟، عايزه تدوري على حل شعرك

حركت السيده جميله نظراتها نحو زوجها ثم عادت تنظر نحو عائشه وهي تلوي فمها قائله بنبره تهكميه ساخره:
_ أوعي تكوني ماشيه مع واحد يا..

قاطعتها عائشه التي انكمشت ملامحها بشده محدقه إياها بنظرات حاده و قد صاحت بنبره خرجت محتده:
_ إيه الكلام إلي إنتي بتقولي ده يا مرات عمي، اتقي الله هو أنا عشان رافضه يبقي تقولي عني كده!، ثم إن عمي إبراهيم كمان موافقني في الرأي

زمجر السيد سليمان غاضباً ثم حدق إياها بنظرات غاضبه صائحا ً بنبره شديده فظه:
_عائشه كلمتي هي إلي هتمشي لا كلامك ولا كلام إبراهيم ولا كلام أمك محدش له حق أن حد فيهم ينطق بنص كلمه حتي

أبتلعت عائشه ريقها الجاف بصعوبه و شعرت بحراره في جسدها من الأختناق و هي تدور ببصرها بينهم و قد كانت على وشك البكاء..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
بعد مرور يومين،جلست عائشه على فراش عبير بداخل غرفة الأخيره واضعه كفها أسفل ذقنها تحدق بنظرات واجمه حركت رأسها تنظر نحو عبير الواقفه أمام المرآة تمسك بمنشفه صغيره تجفف خصلات شعرها ثم قالت بنبره ممتعضه:
_ حتي رامي لما كلمته قالي أنه هو إلي هيرفض

فرت إلي قسورة "مي الفخراني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن