الفصل الرابع وعشرون

2K 45 0
                                    

الفصل الرابع و عشرون..

اتسعت حدقتيها بشده حين وقع بصرها على قسوره الواقف يرمق ذلك الشاب بنظرات قويه و قد كان ذلك الشاب يحمل سكين في كفه..

وجدت عمها السيد إبراهيم يربط على كتف قسوره يحاول أن يجذب إياه بعيداً حاولت أن تستمع إلي شيء لكن لم يصل إلي مسامعها شيء..

وجدت ذلك الشاب يرفع بصره لينظر نحوها تقابلت نظراتهم لوهله قبل أن تجد قسوره يركض نحوه يقبض علي تلابيبه من الخلف ثم قام بتحريك رأسه بعيدا عنها بطريقه عنيفه..

دارت ببصرها بينهم ببلاهه ثم رفعت كفها تعدل من وضع وشاح رأسها لكن اتسعت عينيها بشده حين أدركت أنها لا ترتدي وشاح لتستدير راكضه نحو الداخل و قد أحمر وجهها بشده..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
صباح اليوم التالي، كانت عائشة تجلس في غرفتها على الفراش خاصتها تشعر بغرابة الأمر..

عندما صعد عمها السيد إبراهيم إلي الشقه في الأمس لم يخبرها سبب ما حدث..

حتي أنها شعرت بالحرج أن تسأله عن سبب ما حدث..

صدح رنين هاتفها الموضوع على الفراش الخاص بنهي .

نهضت من على الفراش بهدوء و تقدمت تسحب ذلك الهاتف لتجد رقم زوجة عمها السيده سماح يتوسط الشاشه، ضغطت على زر الرد ثم وضعت إياه على أذنها لتجيب قائله بنبرة خافته:
_ مرات عمي..

لم تكاد تكمل باقي كلماتها حيث وصلها صوت نهي تهتف بصوت متحشرج يظهر به أثر النوم:
_ أنا نهي يا عائشه

قالت تلك الكلمات ثم تثاوبت، ضيقت عائشه ما بين عينيها ثم تراجعت لتجلس على فراشها قائله بنبرة خافته مستفهمه:
_ هتيجوا أمتي؟

_ على آخر اليوم كده

وصلها صوت نهي المتحشرج تخبر إياها بتلك الكلمات..

أتت عائشه أن ترد عليها لكن قاطعها طرقات على باب الغرفه يعقبها صوت عمها السيد إبراهيم يتحدث بصوت أجش:
_ عائشه إنتي صاحيه يا بنتي؟

ضغطت عائشه بكفها على الهاتف الموضوع على أذنها ثم تحدثت قائله بنبره خافته:
_ اه يا عمي ،جايه أهو

قالت تلك الكلمات ثم عادت تهتف إلي نهي قائله بصوت هامس:
_ هبقي اكلمك شويه كده

قالت تلك الكلمات ثم أنزلت الهاتف من على أذنها لتغلق المكالمه ثم ألقت إياه علي الفراش و تحركت نحو باب الغرفه لتدير مقبض الباب ثم تحركت ليقع بصرها على الطاوله المتواجد عليها طعام الفطور..

عقدت هي حاجبيها بحيره لتحرك رأسها لتجد عمها يخرج من المطبخ حاملاً كوب شاي ساخن يتصاعد منه البخار..

ضيقت هي ما بين عينيها تدور ببصرها بينه وبين الطعام الموضوع على الطاوله ثم قالت بنزق:
_ ليه يا عمي حضرت أنت الفطار!

فرت إلي قسورة "مي الفخراني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن