الفصل الواحد وعشرون..
نظرت عائشه نحو نافذة السيارة بحيره من تحوله فقد أصبحت ملامحه جامده عقب أن نظر نحو إسم المتصل ليغلق الهاتف ثم وضعه محله بين المقعدين..
حركت هي رأسها نحوه تنظر له قائله بخفوت:
_ لسه قدامنا كتير؟_ شويه كمان
نطق تلك الكلمات بنبره جامده و بصره معلق بالطريق..
عادت هي تنظر أمامها تشعر بالحيره..
سيطر الصمت عليهم طوال الطريق ليقع بصرها على تلك المنطقة السكنية الهادئة لتجده يوقف السياره جانباً أمام أحدي البنايات السكنية..
حركت رأسها نحوه تنظر له بترقب لتجده يزيح كفه من على عجلة القياده ثم حرك رأسه يحدق إياها قائلاً بخشونه:
_ يلا أنزلي وصلناقال تلك الكلمات ثم حرك رأسه يفتح الباب خاصته ليترجل من السياره مغلقاً الباب تحت نظراتها المتوتره..
تنهدت هي بعمق ثم ضعت كفها على الباب لتفتح إياه و ترجلت بهدوء من السياره ثم حركت رأسها نحوه لتجده قد دار حول السياره ليفتح الباب مره أخري ثم أدخل نصف جسده بداخلها ليسحب الهاتف من بين المقعدين، ثم أعتدل واقفاً مغلقاً الباب مره أخري..
وجدته يتقدم نحوها وهو يضع الهاتف في جيب سترته لتضغط هي على حزام حقيبتها ثم تحدثت قائله بنبرة خافته تستفسر:
_ مش المفروض كنا جيبنا حاجه؟حك قسوره ذقنه الناميه ثم حرك شفتيه يتحدث بنبره غير مباليه:
_ مش مهمظلت عائشه تحدقه للحظات ثم حركت كتفيها للأعلي و للأسفل قائله بقلة حيلة:
_ زي ما تحبقالت تلك الكلمات لتجده يتقدمها مشيراً لها نحو مدخل البنايه قائلاً بصوت أجش:
_ اتفضليقال تلك الكلمات لتشير هي نحو البنايه قائله بنبره خافته:
_ هي دي !رفع قسوره حاجب و نزل الآخر محدقاً إياها بنظراته ثم تحدث قائلاً بنبرة ساخره:
_ إنتي شايفه إيه !لوت هي فمها ثم تحدثت قائله بنبره متذمره:
_ مش بتأكد ما في كذا عماره جنب بعضقالت تلك الكلمات لتجد ثغره قد التوي بابتسامة جانبيه ثم تحرك ليدلف داخل مدخل البنايه لتتبعه هي بخطوات ثابته تحاول أن تستجمع نفسها..
وجدته يقف أمام المصعد لتقف خلفه ضغط هو على زر استدعاء المصعد..
حرك رأسه نحوها ثم تحدث بنبره صارمه تحذريه:
_ هما مش عارفين طبيعة زواجناحركت رأسها أيجاباً بمعني أنها متفهمه وهي تنظر نحوه، حركت شفتيها و كادت أن تتحدث لكنها توقفت عن ذلك حين لمحت وصول المصعد إلي الطابق الأرضي لتجده يفتح الباب ثم أشار لها قائلاً بخفوت:
_ اتفضلي