الخاتمه
ارتفع صوت الزغاريد و قلبها يخفق بتوتر و قد تعلقت عينيها بذلك أمير الذي سحب كفها ليضع في بنصرها خاتم الخطبه و عينيه لا تفارق عينيها بطريقة أربكتها و جعلتها تشعر بحراره في وجنتيها و قد قشعر بدنها و هي تدور ببصرها بين المتواجدين..وقفت والدتها بجانب خالها مبتسمه بزهو و بجانبها زوجة خالها، حركت رأسها وقد وقع بصرها على أحلام المشغوله بهاتفها..
نهضت أحلام من مكانها و تحركت نحو الداخل ثم دلفت إلي غرفتها و عينيها معلقه بذلك الرقم الذي يرن بإلحاح..
زفرت بشده وهي تجيب على المكالمه قائله بنبره خافته:
_ السلام عليكمكان مراد واقفاً في شرفة منزله ينفث دخان سيجارته التي تقبع بين أنامله واضعاً الهاتف على أذنه وقد تماسك متسأل بنبره متصلبه:
_الخطوبه خلصت !مطت أحلام شفتيها بضيق و بعد ثواني معدوده إجابته بنبره واضح بها الشفقه:
_لسه..توقفت قليلاً ثم تابعت متسأله بتوجس لعله يتحرك:
_ خلاص مفيش أمل ترجع ليها؟دس هو سيجارته بين شفتيه ثم أنزلها ينفث دخانها و قد زفر الهواء بحزن يتنافي مع نبرته التي خرجت جامده:
_ الجواز بالذات مفهوش غصبتوقف قليلاً يحاول التماسك و قد ظهر الوجوم علي قسمات وجهه و هو يقول بنبره مقتضبة:
_ ربنا يوفقهانطق بتلك الكلمات ثم أنزل الهاتف من على أذنه مغلقاً تلك المكالمه و عينيه تلمعان بحزن عميق شاعراً بالندم..
ألقي السيجاره في تلك المطفئنه المتواجده على تلك الطاوله الصغيره و التي كانت مليئة بأعقاب السجائر..
أرتمت أحلام جالسه على الفراش خاصتها و هي تشعر بالضيق فقد أخذت رقمه من هاتف غاده لعلها تصلح الأمور بينهم لكن هيهات فقد أختارت غاده طريقها وسط استسلام من مراد..
٠٠٠٠٠٠ظهر الوجوم على ملامح عائشه و هي تنحني تنظم مفرش الفراش و عقلها مشغول بزوجها الذي تركها يوم تلك العزيمه عند شقيقه و رحل مع الأخير إلي حيث بلدة جده الذي علم أن حالته الصحية ليست على ما يرام..
صدح رنين هاتفها لتسارع على الفور في أخراجه من جيب بنطالها المنزلي، لمعت عينيها عندما وقع بصرها على إسم المتصل الذي لم يكن سوي زوجها..
أجابت علي الفور واضعه الهاتف على أذنها و هي تنطق متلهفه:
_ طمني جدي محمود عامل إيه دلوقتى؟ثواني معدودة حتي وصلها صوت زوجها القاتم يقول:
_ حضري نفسك هاجي عشان اخدكبتر باقي كلماته ، كادت أن تسأله عن السبب لكن قد وصلها صوته الأجش المتحشرج:
_ عشان تحضري عزاء جديألجمت الصدمه لسانها و قد صدرت منها شهقه مفزوعه و ترقرقت الدموع في مقلتيها و هي تجلس على الفراش وقد خرجت منها الكلمات بصعوبه:
_ لا حول و لا قوة إلا بالله..
٠٠٠٠٠٠٠٠
مر عدة أيام قليلة على وفاة السيد محمود، جففت هي كفها بتلك المنشفه الصغيره و خرجت من المطبخ و هي تعدل من وضع كنزتها..