الفصل الرابع والثلاثون..أوقف قسوره سيارته أمام البنايه خاصة عمها السيد ابراهيم، ليجدها تحرك رأسه تنظر نحوه تنظر نحوه بقليل من التوتر ثم تحدثت بنبرة خافته:
_انا حبيت جدك جداًالتوي ثغره بابتسامة جانبيه و هو ينقر بأنامله على عجلة القياده يرمق إياها بنظراته وهو يتحدث قائلاً بنبره عابثه:
_حبيتي جدي بس؟رمشت هي بعينيها محاوله فهم مقصده لتعبس بملامحها وهي تقول بمقت:
_لو قصدك على البنت إلي هناك فهي مستفزهظل قسوره للحظات يحدقها بنظراته المتعجبه من ردها ثم صدحت ضحكاته عالياً ليجدها تعبس أكثر بملامحها ثم تحدث قائلاً بنبره ساخره مبتسماً:
_لأ مش قصدي عليهانطق بتلك الكلمات ثم تابع وهو يغمز لها بعينيه قائلاً بنبره ماكره:
_بس أنا ملاحظ أن موضوع البنت دي معلق معاكينطق بتلك وهو ينظر لها بتمعن وقد أبتسمت عينيه إبتسامة لم تصل إلي ثغره، أشاحت هي ببصرها بعيداً عنه وقد شعرت بالأرتباك من كلماته مما جعلها تهدر متلعثمه:
_ وهو هيعلق معايا ليه هي حره و أنت حرنطقت بتلك الكلمات ثم حركت رأسها بعيداً عنه لتفتح باب السياره مترجله منها سريعاً وهي تسير بخطوات أشبه بالركض نحو البنايه متهربه منه..
نقر قسوره بكفه على عجلة القياده وقد أرتسمت إبتسامة بسيطه على ثغره..
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
مر يومين، كانت عائشه قد خرجت من الامتحان خاصتها باكيه فهي لم تحل عدد كافي من الأسئلة لتحصل على نسبة النجاح..تنفست بعمق وهي تسير في الممرر وقد راحت تلتقط أنفاسها بصعوبه وهي ترفع كفها تجفف عبراتها التي تنساب على وجنتيها تلهب إياهم..
بعد وقت لا بأس به، وجدت حالها تقف بداخل كلية الهندسة أمام المكتب خاصته، أخذت شهيق اتبعته بزفيراً حتي تستجمع حالها، رفعت كفها تطرق بتردد عدة طرقات على الباب..
وصلها صوته يسمح بالدلوف، مما جعلها تفتح الباب ببطء ثم دلفت إلي الداخل بتردد وقد كان وجهها محتقن بالأحمرار أثر البكاء، وقع بصرها على تلك التي نهضت قائله بنبره جاده:
_شكرا يا دكتور قسورهنطقت بتلك الكلمات لتجد نظراته متعلقه بتلك الواقفه مما جعلها تعقد حاجبيها وهي توزع نظراتها بينهم ثم تحركت تخرج من الغرفه مغلقه الباب خلفها..
خفضت عائشه بصرها ثم تحدثت قائله بصوت متحشرج:
_جيت زي ما أنت قولت عشان نروح مع بعضنهض هو من مكانه ثم تحرك يقترب منها وقد أنكمشت ملامحه متسأل بصوت أجش قلق:
_معيطه ليه؟ضمت عائشه شفتيها بشده تقاوم حالها حتي لا تبكي وهي ترفع مقلتيها المتجمعه بهم الدموع قائله بصوت مختنق:
_هشيل الماده، محلتش حلو