الفصل السادس عشر: غُربة قُلوب!.

969 67 55
                                    

حينما تكون الوجهة عزيزة تقاس المسافة باللهفة لا بالأمتار.

_ رواية ندبات تظل للأبد، "أندرو إيمانويل".

صلوا من أجل أخواتنا الفلسطينيين وإن ربنا يرحمهم ويرفع غضبه عنهم ويفتقدهم برحمته ويعزيهم ويطبطب على قلوبهم ويدي سلام للعالم.🌿

متنسوش لو عايزين تفرحوني وتاخدوا ثواب إدخال سعادة لقلب بني آدم بائس، تملوا فراغ النجمة بإنكم تضعطوا عليها، وتشاركوني رأيكم لأنه بيفرق❤️🦋.
⁦♡____________________________________♡

السادس من شهر الإضطراب من عام الحُب| بتوقيت التوتر| منزل زوجة هيبو

عام الحُب هو تقويم قلبي شعوري يُحدده شخص آخر قد أمنته و سلمته أعز ما تملك آلا و هو قلبك، هو عام غير مقيد بشهور و أيام معينة، بل مقيد بمشاعرك و أحاسيسك، فيمكن للمسة الحبيب أن تُنهي يوم مؤلم بنهاية سعيدة مُجبرة، يمكن لِحضن صغير أن يُربت على حُزن القلب ليصبح ترنم سعيد يشدُو به القلب، يمكن لكلمة أن تنهي خريف الخذلان و تحيي ربيع الأمل.

و لكن حظ ذلك العاشق أنه سقط بين براثن حبيب متجبر، ناقم، منتقم، و حزين، ليدهس قلبه بكل الطرق الممكنة، تقلب بألم على الأريكة و كل عضلة و حتى أصغر عظامه تأن وجعًا بسبب هذا الجهد غير المسبوق، و لكنه يسعى لنيل الرضا، كانت تُراقب ألمه من بعيد بتشفي تتذكر فيه آلامها و معاناتها ليقسو القلب و يتحجر أكثر و أكثر، هتفت به بسخرية وقالت:

" لا إنشف كدا أومال إحنا لسه عملنا حاجة! ".

طالعها بنظراته المتألمة التي تزور محياه بدون أحد يستقبلها لمواساتها، يتذكر والدته التي كانت تُجند كل فرد لخدمة عزيزها و صغيرها الوحيد و المُتربع على عرش الدلع و الترف، و لكن الآن هو كملك مرذول من شعبه الجديد و شعبه القديم الوفي، قال بألم بليغ:

" أنا مش قادر يا «مارينا»، كل حتة فيا وجعاني، ارجوكِ بلاش شغل النهاردة حاسس إن خلاص مش قادر،
I am really exhausted ".

على الرغم من أنها تعلم بأنها أثار إنسحاب الراحة، و أنه وصل لهذه الشكوى و هذا الأنين بسبب حمله فقط للأدوات و قرفه المبالغ فيه من البنزين و الشحم، إلا أنها قلقت عليه و لكنها أبت و أحالت إظهار هذا على ملامحه و توصيلها لمسامعه وقالت:

" يعني بحالتك دي مش عايزيني أعايرك و أقولك ننوس عين ماما!، إنشف شوية متبقاش طري كدا، أومال هتصرف عليا إزاى ولا ناوي تعيش على قفايا كدا على طول يا حيلتها".

نظر لها و بعينيه صُراخ روحه المُنسحقة أسفل أسهم كلماتها، و قال بنبرة اودع و بث فيها ألمه:

" بس اللي بتعمليه دا تعذيب!،
I deserve it but
خليه على جسمي بس بلاش قلبي و روحي يدخلوا في انتقامك يا «مارينا» ".

لمن قلبي «أخطو إليك» |قيد الكتابة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن