لمن قلبي «أخطو إليك» |قيد الكتابة|

الفصل الثامن عشر: لِأين ستأخذنا رياح الدُنيا!.

بنفارق ودا اللي تاعبنا، بنفارق حاجات جوانا سنين
بنفارق ولا عارفين هنعيش اللي جاي يا قلبي منين
أحلى سنين اللي كانوا معاه، بعد ماراح قلبي راح وياه
ولا حسيت بعد منه حياة.

المغني والمطرب: محمد حماقي✨.

صلوا من أجل أخواتنا الفلسطينيين وإن ربنا يرحمهم ويرفع غضبه عنهم ويفتقدهم برحمته ويعزيهم ويطبطب على قلوبهم ويدي سلام للعالم.🌿

متنسوش لو عايزين تفرحوني وتاخدوا ثواب إدخال سعادة لقلب بني آدم بائس، تملوا فراغ النجمة بإنكم تضعطوا عليها، وتشاركوني رأيكم لأنه بيفرق❤️🦋.
⁦♡_______________________♡

الغيرة، الوجه الآخر للحب، كالعملة بوجهين، فإن رفض الحبيب الإفصاح بمكنونات القلب تأتي الغيرة كواشية تفضحه وتوقعه في شر كتمانه، الغيرة هى صورة من صور الخوف في الحُب، تظل خائفًا من أن يسلب أحدًا منك ممتلكات قلبك وجوهرته النادرة، ولكن لماذا نخاف في المقام الأول!، هذا يرجع لجُبن الحُب ومماطلة البوح، ولكن الغيرة شيئان، غيرة الفقد هذه سببها مماطلة الإعتراف، وغيرة التملك وهذه من فرط الحُب والإعتراف والتمكين.

هذا ما وقع فيه «وهيب» وقع في كلا الغيرة، ظن بأنه سيكون قادر على جعلها تنسى وتسقط بهيامه، لمجرد أنه تمسك بها ولكنه لم بمسكها من يديها الإثنتان، بل أمسكها من واحدة في حين أن الأخرى ممدودة لشخص ممسك بيديه الإثنين بيد من أفلتها هو!، مُربع حُب وإن تفككت أضلاعه سيظل هكذا.

ظن أن بكتب الكتاب الذي أفشى عزيمته في التمسك بها، أنه هكذا سيستميل قلبها، ولكن عليه الإدراك أنها لم تكن ملكه وتسعى ألا تكون مستقبلًا، يراها كل يوم تلهث خلفه وخلف أخباره، يراها تبكي بصمت كلما وقعت عينيها على سيارتها وشركتها ومكتبها، رحل تاركًا ذكرياته تؤرقها، فإعترفت أنها مهما بحثت لن تجد من يكافؤه، لتستسلم دون أن تكلف نفسها عناء البحث، في الحقيقة هى لن تفعل بمجرد أن تلتفت ستجده هو أمامها يحقق لها أمنيات عينيها قبلما ينطقها لسانها.

دلف عليها مكتبها وجدها تنظر للخارج وعينيها تطالع السماء بغروب أعتم آمال قلبها، أشفق على حالها قائلًا:

" هتفضلي كدا لحد إمتى يا «مروة»؟ ".

أغلقت عينيها مجيبة إياه ولازالت تطالع الخارج:

" لحد ما إنت تزهق وهو يرجع! ".

أجابها ببساطة:

" بس أنا مش هزهق وهو مش هيرجع، شكلك مطولة في إنهزامك أو بمعنى أصح حِدادك، محدش بيقوم من الموت يا «مروة»، وإنتِ بتدفني نفسك بالحيا ".

ردت عليه بيأس:

" مش يمكن ساعتها كله يرتاح!، مش يمكن ساعتها محدش يحس بيا، محدش هيفرق معاه حصلي إيه، واللي كان هيفرق معاه بإيدي خليته ميفرقش، فصدقني مش مجبر تشيل همي، خليك مطلق أحسن ما تبقى متزوج جثة! ".