الفصل السادس والأربعين |بداية الجزء الثاني|: في طريق الوصال أنا من أخطو إليك!.

385 30 51
                                    

يخطو نحوك القلب خطوة
فتجافيه بإبتعادك عنه أخرى!.
يحبو نحوك العقل فكرة
فترذله بنسيانك له كسهوة!.
وبعيدًا عني وعنك هنالك من يأتي لي في طريق الوصال محبًا!، يخطو نحوي ألف خطوة ومليون فكرة بدون سهوٍ!.

بقلمي: أزرا✨.

صلوا وإدعوا من أجل أخواتنا الفلسطينيين وإن ربنا يرحمهم ويرفع غضبه عنهم ويفتقدهم برحمته ويعزيهم ويطبطب على قلوبهم ويدي سلام للعالم.🌿

حينما تضغط على النجمة تنفجر بخجل للون البرتقالي، فلا تتجاهل تلونيها، ولا تنسى متابعة حسابي فضلًا يا عزيزي القارئ!♥️🦋✨.
⁦♡______________________♡

ركب القطار الخطأ يعترف! ماطل في النزول منه يقر بذلك! ولكنه استفاق من غيبوبة الكِبر والتعنت، وأن تصل متأخرًا أفضل من أن لا تصل يردد هو هذه الكلمات لا يعلم أيبرر بها تأخره أم تشجعه عما هو مقدم عليه!.

أيعقل أن تكون منتظرة إياه حتى الآن بعدما مر ثلاثة أشهر كاملة؟! وهل هو هنا لأجلها أم لأنه يريد! هل هو من لا يتكيف مع غروره ونرجسيته أم هى أو بالأحرى هم؟! هل هو من تضرر بهذا المرض أم هم؟ هل يفعل هذا لأجله أم لهم هم؟ وإن لم يكن لهم وجود فيكفيه الأنا! ولكن ماذا ستفعل الأنا برحيلهم؟ سيتبقى للأنا الوحدة! فهو هنا كي يخضع الأنا لهم ويضمن وجودهم بحياته ويحتفظ بهم بحياته هو، تقدم من باب العيادة النفسية وهو يطالع يافطة العيادة يردد اسم الطبيب «سامر سمير الأسمر» وبعيدًا عن الضحك على ذاك الاسم إلا أن نرجسيته تصيدته حتى آخر رمق وهو يتساءل هل يمكن لهذا أن يساعده فيما يرجو أم فقط سيضحك ويضحك على ذاك الاسم الكوميدي؟!.

أكمل طريقه للداخل ينتظر دوره للدلوف وبين اللحظة وتاليتها يفكر في أن يهرب! عليه الهرب بما تبقى من ذاته الصامدة كي لا يترك المجال لذاته المنكسرة في الظهور! هل هو قادر على الصمود أم يظل على الهرب؟ «الجري نصف الجدعنة» ولكن الصمود والمواجهة هى «الجدعنة» كلها! معركته شديدة لا أحد ينكر فهو يحارب نفسه التي يعلم دهاليزها! يحارب ذاته التي لا يقدر على جرحها وخدشها، ليتها كانت عدوًا مرئيًا كان ضمن الفوز وظفر به ولكنه يقاتل نفسه فى حرب لا أطراف لها ولا أعوان بها، هى حرب اكتشاف الذات.

خرج من أغوار عقله على صوت السكرتير يسمح له بالدلوف للداخل، وقف أمام الباب ولا يمتلك فرصة للتراجع وعلى إثر هذا أخذ نفسًا عميقًا ثم خطى نحو إصلاح ذاته ببرود، جالت عينيه يدرس ما حوله بعيون محامي تمرس في معرفة محيطه جيدًا كان مكتب هادئ ذا ألوان هادئة يتمتع بأريكة طويلة «شازلونج» جلدية الملمس كان المكتب يذكره بمكتبه الخاص للمحاماة، كان ذلك المكتب مصمم وكأنه منزل هادئ لكل المرضى كي لا يشعروا به بالغربة و الغرابة، فيكفيهم من الغربة ما أتى بهم لهنا!.

أخذ لنفسه مقعدًا وسط خلو تلك الغرفة من غيره جالسًا بكل عنجهية وعظمة وكأنه مالك المكان ربما، وبعد وقت سمع صوت باب يُفتح من داخل الغرفة ليطالع خروج شاب من المرحاض يعيد شعر رأسه البني للخلف بيده وبشرته القمحية المائلة للإسمرار ذات اللمعة الفريدة وعينيه التي تنافس العسل بلونهم كان شاب حسن الطلة والمظهر ذا طول متوسط بعض الشئ ولكنه يناسبه يرتدي نظارة طبية كأنها نافذة تطل على عينيه ذات الحسن العسلي، تقدم من الجالس وهو يتحدث بلدغة غريبة:

لمن قلبي «أخطو إليك» |قيد الكتابة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن