الفصل العاشر: نبضة قلب!.

1.3K 89 41
                                    

« السيف في الغمد لا تخشى مضاربه
و سيف عينيكِ في الحالتين بتار

إن المفاتن في عينيكِ مخمرة
من نظرة منكِ يغدو المرء سكرانا »

صلوا من أجل أخواتنا الفلسطينيين و إن ربنا يرحمهم و يرفع غضبه عنهم و يفتقدهم برحمته و يعزيهم و يطبطب على قلوبهم و يدي سلام للعالم.🌿
⁦♡____________________________________♡

كانت تتلفت حولها بإنتظام مرارًا و تكرارًا ليس إنبهارًا كما سيخيل للجميع فهى في فترة من فترات حياتها إعتادت على ذلك المكان بالفعل، و لكن إن كانت ستنبهر بشئ فهو سبب تواجده هنا أو عليٰ التدقيق أكثر هو أنها قد عادت لهذا المكان من جديد!.

دلفت و هى مطأطأة الأنظار تتفادى نظرات الناس التي تلاحقها متلمسة أن تعلم هويتها و تعلم كيف دخلت أكثر من أن تعلم من هى، فملابسها البسيطة القديمة و شعرها غير المهندم جيدًا أعطاها مظهرًا فقيرًا مختلفًا لم يتقبله البعض.

وقفت أمام النادل و قالت بصوت هادئ:

" لو سمحت ممكن ألاقي أستاذ إيهاب أشرف فين؟ “.

نظر النادل لمارينا بتقييم ثم قال:

" قصدك أستاذ هيبو؟! “.

لتحرك رأسها بخفوت تعمله أنها تقصده هو لتتعالى الهمسات بجوارها و التي اتفقت على تساؤل واحد، كيف لشخص كـ « هيبو » أن يكون له علاقة بها هى!.

ليأشر النادل لمكان بعيد بهذا النادي العريق لتنظر لمكان يدع لتجده يؤشر على صالون تجميل و عناية بالبشرة!، إمتعض وجهها بعض الشئ و هى تنظر للمكان بضيق حقيقي، فكيف لرجل أن يدلف لذلك مكان؟، و لكن ما كان سبب ضيقها أكثر هو ذكريات حياتها السابقة التي لها علاقة بهكذا مكان و إن لم يكن هو بعينه.

سارت نحوه برتابة تتذكر كيف عثرت على هذا المكان بعدما أحرقتها كلماته الأخيرة التي كانت تحمل سخرية واضحة و إن كانت غير مباشرة بأنها شخص معدوم يتلمس الفتات الساقط، فكيف لها بأن تعطيه باقي أمواله، لتنوح كرامتها و تشتعل لتبدأ هى خطة الثأر لكرامتها، لتبدأ بالبحث عن اسمه في مواقع التواصل الإجتماعي حتى وجدت صفحته بعدما أنهكها البحث، لتعرف أن هذا النادي هو ما يتردد عليه، لتأتي اليوم بعدما شحنت طاقتها و ها هي تنطلق نحوه.

دلفت و هى تفحص المكان بعينيها باحثة عنه وسط هذه الوجوه المطلية بمنظفات البشرة و الأقنعةالمرطبة، لتتوجه نحوها الفتاة التي تعمل بالصالون قائلة لها بإحترام يخفي إشمئزاز طفيف:

" إتفضلي يا فندم محتاجة مساعدة “.

نظرت لها مارينا بتقييم و قالت:

" أستاذ إيهاب أشرف موجود هنا؟ “.

لترد عليها الموظفة بتفحص زائد:

" قصدك أستاذ هيبو؟! “.

لتومأ لها مارينا بزهق نوعًا ما بعدما إتفق الجميع على مناداته بهيبو ماعداها، لتبتلع سخريتها و قالت:

لمن قلبي «أخطو إليك» |قيد الكتابة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن