إقتباس يعيد الأمل بالعودة!.

217 16 2
                                    

مساء الخير للجميع♥️ يارب تكونوا بخير وفي أحسن حال، عارفة غيبتي طولت ولكن ممكن تكمل شوية صغيرين لحين أجهز فصل يكون مناسب لطرحه بعد كل الغيبة دي فمتنسونيش من دعائكم وصلواتكم إن ربنا يرجع الحماس والشغف ويصلح الحال♥️.

أترككم مع الإقتباس ويارب يعجبكم وتتحمسوا ليه✨️.
⁦♡______________________♡

شعر بتوقف سقوط الأمطار على جسده وجسد دافئ يقف خلفه بمسافة جيدة كانت أصوات أنفاسها تخترق روحه كما أصوات الأمطار تخترق أذنه، أغلق عينيه وهو يشتم عبقها القوي الممزوج برائحة الأمطار الشجية ودموع عينيه تتساقط بدون وعي وكأن ما عاشته وكتب عليها بسببه يرن بأذنيه وكأن صوت بكائها ومشهدها الخائف الذي أوجع قلبه وعقله لسنوات يُعاد أمامه ببزغ هذه المرة نصب عينيه لم يستطع أن يطالعها وجهًا لوجه خشية من نظرات عينيها المشفقة أو الكارهة كلاهما لا يستطيع أن يصمد أمامها فلا هى النظرات التي يريدها أو ينتظرها منها هى بالأخص ولكن للأسف لن يحصل على ما يتمناه كما هى العادة فليس كل ما يتمناه "ظافر" يدركه أو هو هكذا أقنع ذاته.

أما عن "مروچ" فكانت واقفة مادة تلك المظلة تحيط بجسده تحميه من قطرات الأمطار لا تعلم هل لأنها تخاف عليه أم تخشى أن تمحو تلك الأمطار ذنوبه تجاهها وتجاه أخيها وهى تعلم أن ما طال "ريان" طاله وعاش معه ولكنه لم يفلح في التعايش لم تدرك بجوانبه الخفية لم ترى أثار عنفه تجاه نفسه _بالرغم من إلتصاق ملابسه الخفيفة والشفافة بجسده_ التي تملأ جسده، كلما شعر بلمساتها كلما زاد عنفه وزاد تشويهه لتلك المناطق لكي يزيل أثار لمستها ولكنه لم يفلح فخرج بجسد مشوه وروح مشوهة ولكن بصورة بلاستيكية كإنه دمية بلاستيكية كُتب عليها الإبتسام دون الإلتفاف لما تقاسيه أو تشعر به وهكذا هى تعاملت معه أو ودت هكذا  ولكنها لم تفلح فوجدت نفسها ترتجل حديث غير الذي قررته تتلوه عليه بصوت هادئ والمطر خير شاهد:

_ " كنت بتعالج ولازلت علشان خاطر أقدر أواجهك وأقدر لما اللحظة دي تيجي أعرف أقف قدامك بس للأسف مش عارفة برضو! مش عارفة لما هقف قدامك هشوف إيه وهشوفك إزاي ولا هقولك إيه؟ هشوفك اللي حاميتني على حساب نفسك وأقولك شكرًا؟ ولا هشوفك مذنب وأحقد عليك وأدعي عليك؟ بس عمري ما فكرت إني أشوفك ضحية وأقولك أسفة وأواسيك وأطبطب عليك ويمكن يكون دا بجد اللي تستحقه في آخر الحكاية دي يا "ظافر"! ".

تنهدت بتعب ودموع تتلألأ بعينيها كما دموعه هى تنذرف على حب يودعه على قارعة الطريق، حب خلده بداخله وبتضحياته، حب خلده معه وكان هذا سبب حياته الأول وبتخليه هو عنها في هذه اللحظة _التي تتركه بها وتعطيه ظهرها_ هو بالفعل خسر سبب حياته بالكامل، بينما هى استجمعت قواها وقالت وهى تضعط على يد المظلة بقوة:

_ " بس جاية أقولك مع السلامة يا "ظافر"! مع السلامة وربنا معاك! ".

وهكذا رحلت بمظلتها وكأنها تخبره أنه من بعد تلك الدقيقة ليس عليه أن يكون مظلة أحد سوى نفسه! لا مظلة أخيه! لا مظلتها! ولا حتى مظلة "شاهندا" هو فقط مظلة نفسه ولكن ببساطة شخص قضى حياته كلها عاري ويستظل به الأخرين فكيف بعد كل هذا نخبر الشجرة الشامخة ونجبرها أن تصنع لنفسها ظلًا تحتمي هى به؟ ببساطة لن تفلح وهذا كله سيكون ضربًا من الخيال! فهى هكذا تموت بكل ألم!.

رسمت على وجهه بسمة حزينة وقد علم تمام العلم أن الأوان بالفعل قد فات وإنقضى عنه! ظل يبكيها ويبكي ليلاه ويبكي ليالي ضاعت بينها نفسه ولا يستطع حتى أن يفتش عنها فإن وجدها لن يتعرف عليها وإن تعرف بنجاح لن يستطع العيش بها مشوهة وميتة وفات الأوان على فعل واحدة جديدة! فقط فات الأوان!.
⁦______________________

دا ريأكشن كل حد اتوقع إنه مشهد يخص "مروچ" و"نزار" ولكن لا تبتأسوا لسه القادم أحلى وأحلى، دمتم بخير وسالمين💗✨️

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

دا ريأكشن كل حد اتوقع إنه مشهد يخص "مروچ" و"نزار" ولكن لا تبتأسوا لسه القادم أحلى وأحلى، دمتم بخير وسالمين💗✨️.

لمن قلبي «أخطو إليك» |قيد الكتابة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن