الفصل الثامن والعشرين: بعده فارق!.

548 50 60
                                    

فاتوا شهور بعد غيابه وقلبي بيتقطع في عذابه...
وفضلت أسأل إيه أسبابه ليه بيبيع...
كان معذور لما أذاني ولا عشان غدار فرماني...
كل التفاصيل كانت وجعاني وكنت بضيع...

للمغني المصري: تامر عاشور✨.

صلوا من أجل أخواتنا الفلسطينيين وإن ربنا يرحمهم ويرفع غضبه عنهم ويفتقدهم برحمته ويعزيهم ويطبطب على قلوبهم ويدي سلام للعالم.🌿

متنسوش لو عايزين تفرحوني وتاخدوا ثواب إدخال سعادة لقلب بني آدم بائس، تملوا فراغ النجمة بإنكم تضعطوا عليها، وتشاركوني رأيكم لأنه بيفرق❤️🦋.
⁦♡_____________________________♡

اليوم الأول من شهر التقدم من عام الحب| الساعة العاشرة بتوقيت البدايات الجديدة| مسرح "بيت النغم".

كان يقف بين عازفيه يطالع أماكنهم التي يشغرونها برضى كونهم متواجدين بالمواعيد المتفق عليها، وقعت عينيه على مقعد عازف البيانو الفارغ كالعادة، أغمض عينيه حتى لا يفقد ثباته بسببها.


نظر لتلك الفتاة التي دافعت عنها في مرتها الأولى وقال لها بنبرة حاول زرع الهدوء فيها ولكنه لم يفلح فخرجت منه حادة وساخرة بعض الشئ:

" رني على صاحبتك استسمحيها توصل بدري بعد كدا! ".

كادت الأخرى أن تجيب بعدما ابتلعت لعابها بخوف منه، ولكن قبلما أن تجيب كان صوت تلك الفتاة مجيبًا إياه:

" مفيش داعي يا حضرة المايسترو ولكن مفيش مانع من إنك تقول بعد إذنك أو لو سمحتِ يعني تطلب بلطف! ".

ابتسم بسخرية وهو يطالعها بترقب وقال:

" تأخير تاني وتبقي برا الفرقة، اتفضلي لمكانك! ".

توجهت لكرسيها الفارغ تتنفس بهدوء متجاهلة حديثه السابق بشأن طردها، طقطقت أصابعها بهدوء وهى تنظر للوحة المفاتيح الخاصة بالبيانو التي أمامها مبتسمة بهدوء وتجول ذكرياتها مع زوجها الراحل وهو يعلمها كيفية العزف على البيانو وهو يقول:

" العزف مش مجرد نوتة بتشوفيها وتدوسي بإيدك على اللي يطلع النغم دا!، العزف مشاعر حستيها!، العزف دمعة نزلت من عينيكِ!، العزف هو ضحكة طلعت منك على موقف مضحك افتكرتيه!، العزف محاكاة لحاجة خضتيها وحسيتِ بيها وعلقت معاكِ، لكن تبصي للنوتة وتكتمي إبداعك يبقى متعزفيش أحسن! ".

أغلقت عينيها كما علمها وهى تتنفس بهدوء تصفي ذهنها لما حولها ومن ثم بدأت العزف تتذكر كل ما مر عليها من ألم وهناء، تتذكر ما حدث لها حتى وقتها هذا، تخرج كل المعاناة والألم بتلك المقطوعة وهى تتعهد بأنها لن تذرف دموع فيكفيها بكاء قلبها كل الوقت، كانت الأنغام شجية حزينة تقشعر الأبدان مرسلة رجفة حزينة بدواخل كل من يسمعها، وبالرغم من إغلاقها لعينيها إلا إنها لم تخطئ البتة، فلم تكن يدها من تعرف الأنغام بل قلبها الذي عانى ويعاني.

لمن قلبي «أخطو إليك» |قيد الكتابة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن