الفصل السادس والثلاثين: من يستغل من؟!.

627 44 155
                                    

تمَّت بِرُؤْيَتِكَ المُنى فحكَتْ،
حِلماً تَمَتَّعْنَا بِرُؤْيَاهُ.
يَا طِيبَ عيْنِي حِين آنسهَا،
يَا سَعْدَ قَلْبِي حِين ناجَاهُ.

للشاعر اللبناني الراحل: مطران خليل مطران «رائد المدرسة الرومانتيكية»✨.

رمضان كريم وكل عام وإنتم بخير يا حبايب❤️🦋.

صلوا من أجل أخواتنا الفلسطينيين وإن ربنا يرحمهم ويرفع غضبه عنهم ويفتقدهم برحمته ويعزيهم ويطبطب على قلوبهم ويدي سلام للعالم.🌿

متنسوش لو عايزين تفرحوني وتاخدوا ثواب إدخال سعادة لقلب بني آدم بائس، تملوا فراغ النجمة بإنكم تضعطوا عليها، وتشاركوني رأيكم لأنه بيفرق❤️🦋.
⁦♡______________________♡

الحب لا يخضع لقوانين، الحب هو التمرد في حد ذاته!، كذبوا!، كانوا مجرد كذبة!، كذبة لوهلة صدقوها!، إن الحب عطاء!، الحب هو إستغلال!، إستغلال أكثر من كونه عطاء بمحض الإرادة!، إستغلال لمشاعر بكر فتية عنيفة تخضع لقوانين الإعجاب، ساذجة لقوانين التريث، جاهلة لمصطلح الثبات!، هذا هو الحب إستغلال!، إستغلال للذي وقع وبقوة!، إستغلال لجثة الصريع عشقًا العبور من فوقها كجسر عتيق!، هذا ما أصابه وهذا ما سيفعله حينما تسنح له فرصته الأولى، هو فقط ينتظر كما كان يفعل ولكن خلاف تلك المرة عن غيرها من أقرانها، أنه أتته الفرصة بسرعة لم يتوقعها!.

كان يجلس بمكتب عميد كلية «الإعلام» وهو يبحث عن ضالته التي ظل تائه عنها كما كانت روحه عن جسده بهذا الخبر الذي زلزل كيانه ولكنه الآن هنا حتى لو تأخر عن السباق وتخلف عن الراكضين بأمتار وأميال فهو فيه من عجرفة الأرنب لكي يقفز قفزته المميزة منهيًا السباق مغيرًا تلك القصة الأسطورية، قصة «السلحفاة والأرنب»، ولكن خلاف تلك القصة المحفزة فالسلحفاة في قصته سارقة أما الأرنب فهو منهوب ولكن سيعيد الأمور لنصبها الصحيح وها هو يفعل.

استفاق من تخطيط إنتقامه على صوت العميد وهو يتحدث تزامنًا مع وضع العامل تلك الملفات أمامه القائل:

_ " دي كل الملفات اللي حضرتك عايزها يا «باسل» بيه زي ما طلبت، دي مشاريع حديثي التخرج وطلبة آخر سنة".

إبتسم «باسل» شاكرًا إياه وهو يطالع تلك الملفات ويفكر كيف سيقنع صاحب الفكرة الجذابة كي يعمل معه!، تنهد وهو يبدأ في فحص الملفات بدقة وتمحيص بينما العميد قد خرج بالفعل تاركًا المكتب له، وبعد وقت ليس بقصير رفع «باسل» ذاك الملف أمام عينيه يقرأه مدققًا كل كلمة فيه وللحق قد جذبته تلك الفكرة الفريدة، أو ذاك البرنامج اللامع «كم ثمني»، فكرة ألمعية تتحدث عن برنامج ديني بحت قائم على أصول الدين والفقه والتشريع يطرح بشكل لائق وبه منافسة صغيرة للأزواج أو المقبلين على الزواج حيث يعرض أمام الأزواج مبالغ مالية مقابل طلبات معينة ومسابقات مالية للمعلومات الدينية والعامة، مسابقة فيها يتم تخير المتسابقين بين شريك الحياة أو المال، ومستبقات أخرى عديدة، برنامج واحد جمع أفكار برامج شتى تحت عنوان فريد.

لمن قلبي «أخطو إليك» |قيد الكتابة|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن