Omeera
لا اكرهُك لكن دعني أخبرك أنها لو أمطرت الدنيا مغفرة ، اتمنى أن تكون الإنسان الوحيد الذي يحملُ مظلة!
دخلت جوة و دّخلت تاليا غرفتها و قعدت انتظرتها لحدي م اتحممت و صلت ، حتى مشيت غرفتي غيرت ملابسي و صليت ..قعدت مسافة بفكر كيف ابدا الموضوع ل عُمر و برتب الكلام في راسي ، فجأة حسيت بحركة في الغرفة ، عاينت وراي لقيت تاليا راقدة في سرير غرفتي وبتلعب بالتلفون ، م ركزت معاها و رجعت عاينت قدامي وبفكر ..شوية قامت جات قعدت قدامي ..قلت ليها مالك؟ ..م ردت وحضنتني ..قلت ليها مالك في حاجة واجعاك؟ ..قالت لي أنتي زعلانة مني صاح؟ ..قلت ليها و ليه أزعل منك؟ ..قالت لي عشان طلعت من غير م أكلمك ..م رديت ..قالت لي أنا آسفة لأني طلعت من غير م اكلمك ، لكن كنت خايفة شديد ي ماما وم جا في بالي غير عُمر ..قلت ليها عاارفة وأنا لو كنت مكانك كنت ح أخاف برضو ، لكن مازن ما كان عايز يضربني ..فكتني وقعدت قدامي وقالت لي أنتي ليه بتدافعي ليو! ..قلت ليها أنا م بدافع ليو ، دي الحقيقة ..قالت لي طيب ليه كان خاتي يدو في رقبتك! ..قلت ليها اتناقشنا و هو انفعل شوية ..قالت لي ماما م تخليو يعمل فيك كده ، أنا م عندي غيرك ، لو حصلت ليك حاجة أنا ح أعيش كيف من غيرك! ..م عرفت أقول ليها شنو ، كانت بتعاين لي بنظرة محطمة و عيونا مرقرقين ، المنظر الشافتو قبيل خلاها تحس بنفس البحس بيو كل يوم ، الخوف من إنها تخسرني للأبد ، هي أصغر من إنها تعيش خوف زي ده من هسي ، أصغر من إنها تقعد خايفة من المستقبل و شايلة همو ، دي مشاعر م مفروض تحسها هسي ، حسسها ليها مازن بعمايلو دي ..شلتها و قعدتها في رجليني وقلت ليها أنتي م تخافي ، أنا إن شاء الله ما ح يحصل لي شي ..قالت لي أنا قعد ادعي ليك ، لأنو الأستاذة قالت لينا دعوات الأطفال مستجابة ..قلت ليها بتقولي شنو؟ ..قالت لي بقول يا رب أنا بحب أمي وعايزاها تفضل معاي دايما ، يا رب خلي لي أمي أنا لسه صغيرة وم بقدر اقعد من غيرها ، و حتى لو كبرت وبقى م عندها سنون زي جدي برضو عايزاها لأنو هي م عندها غيري برضو ، وبعداك بقول يا رب احفظ ماما ، آمين ..بكيت و بوستها ..قالت لي مالك بتبكي م عجبتك؟ ..قلت ليها عجبتني شديد لدرجة إني م قادرة امسك دموعي ..قامت مسحت لي دموعي وقالت لي أنتي ظالماني ساي وبتقولي إني بكاية ، أنا اصلا وارثاها منك! ..ضحكت وضميتا ، كل يوم بتأكد لي إنو الحب البحسو بيو اتجاهها أكبر من م أنا متخيلة ، تاليا بالنسبة لي فخر حياتي ، إحساس إني قدرت أربي طفلة واعية و حساسة زيها دي حاجة ح ترفع راسي مدى الحياة ..أنا بعد م بقيت أم ل تاليا ، فهمت معنى كلمة أم ، فهمت التعب البتتعبو كل أم عشان تربي أولادها تربية صالحة ، فهمت الوجع البتحس بيو لمن يكون واحد من أولادها زعلان أو عيان ، فهمت الفراغ البتحس بيو لمن م يكونو أولادها جنبها ، فهمت الخوف البتعيشو كل يوم لمجرد إحتمال إنها ممكن تخسر واحد من أولادها ، و أهم شي الحنية والحب الشايلاهم في قلبها إتجاه أولادها ، لدرجة إنها مستعدة تسهر الليالي وتتعذب وتبكي وتنهار و تواجه مصاعب الحياة بأنواعا بس عشان تتأكد إنهم مرتاحين ..دي كلها مشاعر م كنت حاساها ولا عارفاها ولا حتى مدياها أهمية في حياتي ، لكن هسي بقت أساسها ، يعني أنا بعد بقيت أم حتى فهمت معنى أم ..كنت عايشة اللحظة لحدي م اتذكرت عُمر ، قمت فكيتا وقلت ليها أنا طالعة دقايق و جاية ، م تلحقيني ..قالت لي وتخليني براي؟ ..قلت ليها البيت منور ، وأنا جنب الباب اصلا ..قالت لي لا لا م بقعد براي في البيت الفاضي ده! ..اتنهدت وعاينت ليها مسافة وقلت ليها طيب أنا ح أمشي اقعد في الحوش ، أنتي اقعدي في الصالة و العبي بالتلفون ..قالت لي بفتح الشباك! ..قلت ليها لأ ، م تفتحي ..قالت ليه؟ ..قلت ليها أنا عايزة اتكلم مع عُمر في حاجة مهمة وم عايزاك تسمعي ..قالت لي حاجة شنو؟ ..قلت ليها قلت ليك م عايزاك تسمعيها ، تقومي تسأليني؟ ..قالت لي طيب سكت ..قلت ليها والمفروض هسي ..زفرت بزهج و قالت لي اقعد في الصالة بأدب و انتظرك لحدي م تخلصي ..قلت ليها ممتاز ..و قمت لميت المُصلاية و طلعت توب الصلاة ولبست عبايتي و عايزة اطلع وقفتني ..وقالت لي ماما م تتأخري علي أنا جعانة ..قلت ليها طيب ..و خليتا و طلعت ، قفلت باب الشقة ببرة و مشيت دقيت ل عُمر قزاز الشباك ، نزلو ..قلت ليو تعال نتكلم جوة ..نزل و دخلنا ..قعدت في السرير و هو قعد قصادي وقال لي اهاا ..قلت ليو اسألني وأنا بجاوبك ..قال لي أول شي خنقك ولا لأ؟ ..قلت ليو خنقني ..قال لي طيب ليه م اتكلمتي ، أنا ملاحظ ليو من جا و هو مضاديك ..قلت ليو بتردد هو م مضاديني ، هو زعلان مني و تصرفاتو دي إنعكاس ل غضبو لأنو مازن مستحيل يأذيني ، وحتى م خنقني شديد بس خت يدو في رقبتي عشان يخوفني ..قال لي و زعلان ليه؟ ..اترددت شوية و اخدت نفس وقلت ليو بسرعة عشان خليتو! ..عاين لي بنظرة حادة و قال لي عيدي لي كلامك ده تاني؟ ..قلت ليو عشااان خليتو! ..قال لي كيف يعني؟ ..قلت ليو م لاحظت إنو المرا القبيل كانت بتعرفني و بتعرفو؟ ..قال لي م تقولي لي ده هو!!؟ ..هزيت راسي ..مسح وشو واتلفت مني و خت يدو في خشمو وتاني رجع عاين لي بعدم اقتناع وقال لي كذابة والله! ..قلت ليو ماف سبب يخليني أكذب ..قال لي ده!!؟ ..قلت ليو مالك بتقولا كده! ، م عاجبك يعني؟! ..قال لي يعجبني شنو ح اعرسو أنا! ، أنا قصدي إنو خطيب فريال بت أختي هو حبيبك! ..قلت ليو الاكس بتاعي ..عدل قعدتو و قال لي حركاتو دي م حركات اكس ، بما إنو لسه زعلان منك معناها بفكر فيك ، و طول م هو بفكر فيك معناها بحبك! ..قلت ليو دي مشكلتو والله ، أنا خلاص م عندي ليو حاجة! ..قال لي طيب ليه م اعترفتي قبيل إنو خنقك؟ ..قلت ليو عشان كنا في بيت الناس وم كنت عايزة مشاكل ..قال لي كذاابة!! ، كنتي خايفة من إنو أنا و جواد نضربو ، وبحلف ليك إنو فعلاً كنت وللان ناوي اضربو! ..قلت ليو لشنو؟! ..قال لي أول شي لأنو خنقك! ، تاني شي لأنو م فرق بين حياتو الشخصية والمهنية! ، تالت شي لأنو بلعب على حبلين ..قلت ليو كيف؟! ..قال لي خاطب فريال وعايزك أنتي! ..قلت ليو حتى لو ي عُمر أنا م عندي ليو حاجة ، فريال بتحبو وهم اصلا مقررين مستقبلهم مع بعض ، خليهم يعيشوا ..قال لي ميرا! ، ماف علاقة بتنجح بطرف واحد ..قلت ليو لو اجتهد شوية ممكن.. ..قاطعني وقال لي ويجتهد ليه؟! ، دي علاقة و مفروض تكون متساوية بين الطرفين! ، ليه لازم واحد يضغط على نفسو و خاطرو عشان البحبو؟! ، إذا هو م بحبها وم قادر يحبها لازم يخليها عشان م يظلمها! ، إذا هو م بحس وم بحبها بنفس المقدار هو ليه معلقها فيو اصلا!! ، علاقة زي دي م بتنجح ي ميرا م بتنجح! ..م رديت ..قال لي ميرا ، الموضوع ده لازم ننهي هنا ، أنا ح ارفضو وما ح أخلي يعرس فريال ..قلت ليو خلينا ندي علاقتهم فرصة إحتمال تنجح ، و طول م هو بقى جادي واتقدم ليها معناها عايزها ، مازن م عندو عادة يلعب ب بنات الناس وكده هو زول دُغري ، و دايما بتكون في قلبو بت واحدة بس! ..قال لي واللي هي أنتي نقطة انتهى!! ..قلت ليو لأ ، أنا نقطة سطر جديد ، أنا و مازن علاقتنا منتهية من 8 سنين تمام! ..عايز يفتح خشمو كده باب الشارع اتفتح و فريال جات داخلة ..عُمر قال ليها أنتي كنتي وين؟ ..قالت ليو مشينا ناكل ايسكريم و جبت ليكم معاي ..قال ليها مش مفروض تستأذني ي فريال؟! ..قالت ليو اتصلت ليك م بترد و لأنو كنا واقفين في محل الايسكريم اصلا ف ما حلوة نجي البيت وتاني نرجع ..قال ليها بنهرة فريال!!! ..و قام وقف عايز يضربا ..وقفت و قلت ليو عُمر براحة ، مالك! ..قال لي أنتي م شايفاها ، البت بتروح من يدي!! ..قلت ليو معليش آخر مرة ..وعاينت ليها وقلت ليها مش كده؟ ..هزت راسا ، شوية جا مازن داخل زاد الطين بلة ، أنا من شوفتو دخل وقفت قدام عُمر وبقينا نتكلم بلغة العيون ، هو عايز يضربو وأنا بحمر ليو عشان م يمشي ..عُمر عاين ل فريال وقال ليها خشي جوة ..مشت دخلت الشقة وقفلت الباب ..قام زحاني من قدامو ومشى ل مازن ..وقال ليو خلي بالك ، تاني م أشوفك قريب من البت دي إلا بإذني! ..قال ليو حقك ..قال ليو وبالنسبة ل دي ..و أشر علي ..قال ليو بالواضح كده هي نستك ، ف أنت كمان انساها عشان م اخرب معاك وش! ..مازن عاين لي وقال ليو واضح إنها نستني وإلا كنت أنا قلت الكلام ده بدلك ..و بقو يعاينو لي الاتنين وأنا قلبي شغال دق دق لمن حسيتو ح يطلع ويقع قدامهم ..عُمر رجع عاين ل مازن وقال ليو مع السلامة! ..قام مازن حمر لي مسافة وطلع رزع الباب وراه ، حسسني زي الكأني حرشت عُمر! ، م هو براو اتكلم! ..عُمر عاين لي وقال لي تاليا صاحية؟ ..قلت ليو ااي ..بعد م جا قريب مني قال لي الموضوع ده أحسن يتقفل هنا! ..قلت ليو اصلا اتقفل من زمان بس أنت فتحتو! ..قال لي إن شاء الله يكون زي م بتقولي! ..م رديت و دخلت قبلو و هو لحقني ، مشى قعد مع تاليا وأنا دخلت المطبخ مع فريال وبطبخ في العشا ياداب ..فريال قالت لي عُمر ده مخو مقفل خلاص ، يعني خطيبي م اطلع معاه كمان! ..قلت ليها أنتو لسه م اتخطبتو رسمي ولا بيناتكم أي شي عشان تطلعو من غير إذن ..قالت لي م هي طلعة بسيطة! ..قلت ليها برضو ، عُمر ما ح يفهم كده ، بس عارف إنك شرفو ولازم يحميك وأنتي كمان لو كلمتي م فيها حاجة ..قالت لي طيب المرة الجاية ح اكلمو ..قلت ليها لسه في مرة جاية!! ..ضحكت وقالت لي مراات!! ..و جرت طلعت ، شوفتها ب شباك المطبخ ، اعتذرت من عُمر و قعدو عادي بتونسوا وبحكو ليها درامات المستشفى ..و مع إني مبسوطة لأنها مبسوطة ، لكن في جزو مني كان مكسور و جزو تاني زعلان و جزو تاني غضبان ، وم عاارفة ياتو جزو مسيطر حالياً ، لأنو كل م أشوف مازن مشاعري كلها بتتلخبط وكل الأجزاء دي بتضرب في قلبي! ..فجأة سمعت صوت تاليا بتتكلم ، عاينت جنبي لقيتا واقفة وقالت لي لسه؟ ..قلت ليها قربت عشرة دقايق بس ..هزت راسا و طلعت ، بعداك حاولت اتجاهل قصة مازن دي و جهزت الأكل وأكلنا ، حتى عُمر ودعنا لأنو مسافر بورسودان بكرة و هو مشى شقتو ، وفريال غرفتها و أنا و بتي غرفتي ..الكم يوم البعديهم م مشيت الشركة وكنت قاعدة في البيت ، نسبة لأنو حالة تاليا اتدهورت بعد اخدت الدوا و اضطريت اوديها المستشفى تاني ، والمرة دي قالو عندها ملاريا و ادوني حبوب و رجعنا البيت ..المهم زي بعد للضهر كده ، كنت قاعدة في الصالة وشايلة اللابتوب وشغالة ، و تاليا نايمة جوة ..شوية كده سمعت رنة الرسايل بتاعة تلفوني ، اخدتو من الطربيزة قدامي و عاينت بالستارة ، لقيت الرسالة من رقم خاص كاتب لي "مساء الخير" ..فتحت الواتس و رديت ليو ب "منو؟" ..رسل لي "أبوها" ..قفلت اللابتوب و صلحت قعدتي و رسلت ليو "أبو منو؟" ..رسل لي "بتستهبلي؟" ..رسلت ليو "أنا برضو البستهبل!" ..رسل لي "طيب آسف ، لكن سمعت بتي عيانة وعايز اطمن بس" ..رسلت ليو "تصحيح دي بتي أنا ، وم تحاول تتظارف معاي وبتاع لأنو البتخطط ليو ما ح ينجح!" ..رسل لي "أنا م بخطط ل حاجة ، بس اشتقت ليها!" ..رسلت ليو "البت دي لمن اتولدت ، م كان عندها لا أب ولا أم ولا حتى إسم ، بعد م أنا كبرتها و اديتا هوية تعيش بيها ، بعد م كبرت وبقت تقدر تعتمد على نفسها تقول لي مشتاق ليها؟!! ، طيب من أول كنت وين؟" ..رسل لي "الوقت داك أنا م كنت زي هسي!" ..رسلت ليو "الفرق شنو؟" ..رسل لي "الوقت داك ، كنت رزق اليوم باليوم وم كنت ح أقدر امسكها و ده غير أهلي" ..طبعاً استفزتني إجابتو ..و رسلت ليو "يعني أنا بالحيل كنت راقدة في تل بتاع قروش! ولا شفت أهلي استقبلوها بالاحضان؟!" ..رسل لي "لأ ، لكن كنت عارف إنك ح تقدري تتحملي مسؤوليتها" ..رسلت ليو "و قدرت وللان قادرة ، عشان كده أحسن ليك تختاني وم تحاول تتواصل معاي تاني! ، و حاجة تانية قول للبديك رقمي ده إنو هو م ورثة أبو لمن يقعد يوزع فيو!" ..رسل لي "أنتي عشان بقيتي م بتجي الشركة ، خفت تكون حاصلة ليها حاجة" ..رسلت ليو "و تخاف ليه!! ، أنت قبل 8 سنين م خفت وقت كانت أضعف من كده ، جاي تخاف هسي!!؟ ، و حاجة تانية الحاصل في الشركة دي أنا شايفة و ممشيا بمزاجي ، فأحسن تبطل الحركات دي قبل م اغطس بيها في مكان اخليكم تفتشو كوكب الأرض كلو وم تلقونا!!" ..وبلكتو طوالي ، يااخ رفع لي ضغطي و كثافتي ، يعني أنا م عارفة هو تفكيرو كيف ، بعد شنو جاي يتذكرها! ، أنا مريت بظروف حتى هو في خيالو م اتخيلها ، البكى البكيتو أنا في أول أربعة سنين من ولادتها مستحيل أنساه ، و هسي دورهم هم عشان يبكو! ..شوية سمعت رنة تلفوني ، عاينت كان الرقم غريب ..شلتو و اخدت نفس طويل اتجهزت للمشاكل و رديت وقلت ليو في شنو تاني! ..ماف زول اتكلم ، بس سامعة صوت شهقات في التلفون ، لكن برضو عرفتها ..هديت و ضحكت وقلت ليها يعني رؤى لحقت كلمتك؟ ..م ردت ..قلت ليها رزان؟ ..قالت لي أنتي وين ، أنا جاياك! ..قلت ليها مافي داعي للتعب أنا بجيك ..قالت لي قلت ليك أنتي وين؟؟ ..قلت ليها في الخرطوم ² ..قالت لي جاياك ، ساعة وبكون عندك ..وقفلت الخط ، أنا نسيت اخد الرقم من رؤى لكن رزان م بتنسى حاجة زي دي ، هسي يا ربي شكلها اتغير ولا ياها رزان؟ ، لكن من بكاها أظن رزان ياها رزان م اتغيرت ..ابتسمت وقمت جهزت الشاي و القهوة و الحلا و مشيت نمت ، اصلا رزان لمن كانت براها كانت بتتأخر تلاتة ساعات و حالتا م بتعمل ميكب ، العباية بس مؤخراها تقول فستان زفاف ، م بالكم هسي بقى ربة منزل وعندها راجل وبتلبس توب ، والله ستة ساعات م تطلع 😂..المهم نمت و م صحيت إلا بصوت تلفوني ..رديت وأنا شبه نايمة وقلت الو؟ ..جاني صوت راجل قال لي ميرا كيفك؟ ..قلت ليو الحمدلله ..قال لي مالك بقيتي م بتجي الشركة ..قلت ليو شركة منو؟ وأنت منو زاتك!! ..قال لي حقتك! ، ميرا أنتي نايمة؟ ..قلت ليو هممم ..قال لي أنا مهند ..قلت ليو اممم ..ضحك وقال لي خليتك ..وقفل الخط ، عايزة ارجع التلفون كده تاني رنة ..رديت وقلت ليو الو؟ ..جاني صوت بت المرة دي وشغالة لي اوصفي لي البيت الشمس حرقتني! ..مسحت وشي وقمت قعدت وقلت ليها أنتي وين؟ ..قالت لي شارع ال61 ..قلت ليها تمام جاياك ..قالت لي سرعة ..قمت وقفت و اتمطيت واتلفت لقيت نفسي راقدة في الكنبة ، عاينت للساعة لقيتا ماشة لأربعة مسا ، ختيت التلفون و مشيت غرفتي لقيت تاليا نايمة لسه ..قمت صحيتا و اتوضينا صلينا و هي رجعت نامت ، وأنا لبست عبايتي و طلعت ..ركبت العربية مشيت ليها ، كويس إنو أمس قبل م اودي تاليا المستشفى مشيت اخدت رخصتي وإلا كان الليلة رزان تتحمص في الشمس جد جد ..وصلت شارع ال 61 وبقيت اتلفت ، لحدي م لمحتها من بعيد لابسة عباية بالرمادي والأسود وشايلة كيسين كبار في يدها و جنبها بت في عمر ستة سنين و ولد في عمر تلاتة سنين كده ..مشيت وقفت جنبها و نزلت ..وقبل م أتكلم رمت الأكياس وحضنتني وبقت تبكي وخلتني أبكي معاها ..قالت لي مشيتي وين و نسيتينا! ..م رديت وبقيت أمسح دموعي ..فكتني وقالت لي ليه ي ميرا تنقطعي مني كده! ..قلت ليها والله م بيدي تلفوني اتكسر والأرقام ضاعت ، هسي خلينا من ده بعد نصل البيت بسلامة نتكلم ..و مشيت فتحت الباب للأولاد ، وبعد ركبو قفلتو ومشيت ركبت ..رزان بعد م ركبت قالت لي هيي يا بت ، سرقتي ياتو بنك ولا نصبتي على منو وجبتي العربية دي!! ..ضحكت وقلت ليها تقول بالحيل بنوكم فيها قروش! ..و دورت العربية اتحركنا على البيت ، في الطريق سألتني تاني ..وقالت لي ميرا ، أنا جادة معاك ، العربية دي جبتيها من وين! ..قلت ليها اشتريتا يعني ح اجيبا من وين! ..قالت لي اجيييش! ..قلت ليها والله! ..قالت لي جبتي القروش من وين؟ ..قلت ليها لقيتا واقعة! ..قالت لي ميرا يااخ ..قلت ليها رزان بطلي سخافة يعني ح اجيبا من وين أنا! ، أكيد اشتغلت وجبتها! ..قالت لي شغالة شنو؟ ..قلت ليها عندي سلسلة مطاعم وعندي شركة بتاعة استيراد وتصدير للمواد الغذائية ..عاينت لي بخلعة وقالت لي كذابة! ..قلت ليها وصلنا ..و نزلت فتحت الباب الكبير و رجعت ركبت دخلت العربية جوة ، ونزلنا في الچراچ و دخلنا ب باب النص ..رزان عاينت للرملة والصدف والمرجيحة وشغالة تتلفت ..قلت ليها حلو؟ ..قالت لي ااي ما شاء الله لكن العربية أحلى منو برضو! ..قلت ليها البيت ده ذوقي ، أما العربية ف ذوق عُمر ..قالت لي عُمر ده منو ، راجلك؟ ..عاينت ليها بطرف عيني وقلت ليها شكلي ده شكل واحدة متزوجة؟ ..قالت لي أنا عاارفة! ..م رديت و دخلنا جوة ، لقينا تاليا فاتحة بيت بكا ، ولمن سمعت صوت الباب بقت تبكي ب زيادة ..رزان قالت لي في شافع ببكي ..قلت ليها ادخلوا دقايق وبجي ..هم مشوا قعدوا و اصلا السُّفرة جاهزة قدامهم ، وأنا دخلت غرفتي لقيتا راقدة في السرير ومغطية وشها بالملاية ..قلت ليها سُكرتي! ..و مشيت قعدت جنبها سكتت وبقتت تنتهد ، جرّيت منها الملاية و مسحت ليها دموعا ..قامت قعدت ..قلت ليها أنا مش قلت ليك م تخافي؟ ..ردت لي وهي بتتنهد و قالت لي م بقدر! ..ضميتا وسكت ، يعني فوبيا الضلام والمرتفعات والامكان الضيقة عرفتها ، لكن هي حالتها فوبيا من نوع تاني ، بتخاف تقعد براها لأي سبب من الأسباب مهما كان لازم يكون معاها زول ، في مكان فاضي براها م بتقعد ..فكيتا وقلت ليها أمشي غسلي وشك و تعالي عندنا ضيوف ..قالت لي ضيوف منو؟ ..قلت ليها صحبتي و أولادها ..قالت لي طيب ..و مشت غسلت وشها و طلعنا سوا قعدنا معاهم ..رزان قالت لي اها كيفك ..قلت ليها تمام الحمدلله ، مرتاحة وأنتي؟ ..قالت لي كوويسة الحمدلله ..قلت ليها الحلوين اسمهم منو؟ ..قالت لي صاح أنا م نسيت م كلمتك ، دي بتي وعد ، و ده ولدي محمد ..قلت ليها ما شاء الله والله ..وعاينت ل تاليا و قالت لي م تقولي لي دي تاليا!؟ ..قلت ليها ياها ..قالت لي ما شاء الله تبارك الرحمن ، آخر مرة شوفتها كانت في اللفة! ، تعالي ي أنا اسلم عليك ..تاليا عاينت لي ، هزيت ليها راسي حتى مشت قعدت جنبها ..رزان سلمت عليها وباستا في خدها و قالت لي مالا هي مسخنة كده ، عيانة؟ ..قلت ليها ااي ..قالت ليها سلامتك ي حلوة ..قالت ليها الله يسلمك ..رزان عاينت لي وقالت لي لكن ي ميرا الشبه بيناتكم بقى واضح زي عين الشمس ..قلت ليها ااي ، حتى في التصرفات ..قالت لي كأنو جد جد بت.. ..قاطعتها وعاينت ل تاليا وقلت ليها ي ماما ، سوقي محمد وامشوا العبو في غرفتك تمام ..هزت لي راسا وساقتهم و مشت ..بعد اتأكدت إنهم قفلوا الباب وراهم ، عاينت ل رزان وقلت ليها ده شنو الكنتي عايزة تقولي ده!! ..قالت لي آسفة و ربي نسيت ..قلت ليها تاليا بتي أنا ، وم عندها لا أم لا أب غيري!! ..قالت لي طيب آسفة م تزعلي ..قلت ليها م تكرريها بس ..قالت لي حاضر ، المهم أحكي لي كنتي وين السنين الفاتت دي ..قلت ليها كنت برة السودان! ..قالت لي برة السودان؟ ..قلت ليها ااي ، كنت مستقرة في الدوحة لي خمسة سنين ..قالت لي ما شاء الله ، الله ريحك من السودان ..قلت ليها ااي لكن برضو اشتقت ليكي وكنت بتذكرك طوالي ..قالت لي أنا برضو فقدتك خصوصي يوم عرسي ، تتذكري كنا مخططين لحاجات كتيرة في اليوم ده ..قلت ليها ااي والله ، لكن الحمدلله على كل حال ، المهم عرستي ولقيتي فارس أحلامك البتفتشي فيو ..قالت لي ااي والله ، اهاا انتي بنيتي ده كلو كيف؟ ..عدلت قعدتي و اخدت رشفة من القهوة حقتي ، وبديت احكي ليها الحصل بالتفصيل ..من خليت مازن ، لكلام عُمر أمس ، لكن م جبت سيرة الكلام القالو لي مُهاب ..بعد خلصت و رفعت راسي عاينت ليها لقيت دموعا مطر ..ضحكت وقلت ليها مالك بقيتي بكاية كده! ..قامت قعدت جنبي وقالت لي اسمها مرهفة الإحساس ي غبية! ..قلت ليها تمام ي إليسا فرع السودان ..ضحكت و مسحت دموعا وقالت لي أنتي ماف شي ببكيك؟! .....
لا احد يعرف ما الذي بداخلي ، لا احد يعرف القصه كاملة
يتبع ..
أنت تقرأ
لأجلها
Romanceشابة طموحة ، ذكية ، و قوية تركض خلف أحلام كانت تسعى لها منذ أعوام و فجأة.. و بطريقة غير متوقعة تجد نفسها أمٌ لطفلة حديثة الولادة هل ستتخلى عنها من أجل أحلامها ، أم ستتخلى عن أحلامها من أجلها؟ رواية لأجلها!