Omeera
لا شيء يؤلمُ قلبي سوى الشعور بِأنني هُنتُ من هؤلاء الذين أهدرت مشاعري في حُبهمَ
طلعت من الغرفة ومشيت غرفتها لقيتا قاعدة ومتمحنة ..قلت ليها ليه ي عمتي!! ليه عملتي فيني كده!! ..م ردت ..قلت ليها للدرجة دي بتريدي مايا أكتر مني!! ولا طابخنها من زمان وشغالين ب وراي!! ..قالت لي ده كلام شنو!! ..قلت ليها ده كلام عملتكم التاافهة!! ..قالت لي أنا عملت كده عشان م اخرب مستقبل أختك! ..قلت ليها اووعي تقولي لي اختك!! أنا م عندي اخت!! وبسببك وبسبب اختي البتتكلمي عنها دي بقى م عندي أهل برضو!! ..قالت لي ميرا أنا عارفة إنك زعلانة و ده من حقك ، لكن فكري من الناحية المنطقية! ، أنتي كبيرة و.. ..قاطعتها وقلت ليها منطقية؟!! يااتو منطقية دي!! الكرامة والاحترام ديل م بعرفو كبير ولا صغير وبسببكم هسي أنا خسرتهم الاتنين! ..قالت لي ميرا أنتي ما شاء الله علييك بت قارية وفاهمة الدنيا ، لكن أختك صغيرة ، هسي ردة فعلهم دي ، مايا كانت ح تقدر تستحملها؟!! ، أنتي بتقدري تكملي حياتك عادي ، لكن هي عندها مدرسة ولو عرفو ممكن يفصلوهاا ، ده غير الجامعة!! ..قلت ليها يعني انتي هسي خايفة على مسيرتها الدراسية!! هسي دي حجة ليك!!! ..قالت لي ميرا ، لو الناس عرفو إنو دي مايا كان مستقبلها اتدمر!! ..قلت ليها وأنا؟!!! م عندي مستقبل يعني!! أنتي ي عمتي بتفكري كيف!! ..قالت لي أختك صغيرة على إنو يحصل فيها كده!! ..قلت ليها وهي ليه م فكرت في الموضوع ده لمن جرت ورا الحب والكلام الفاضي!! ..قالت لي غلطة!! ..قلت ليها غلطتها هي أنا ذنبي شنو!! ..قالت لي أنا فكرت إنو لو أهلك عرفو إنو دي مايا ، ح يمنعوها من الدراسة وما ح تقدر تحقق أحلامها وتقرا الجامعة وتشتغل ، ده غير إنو الناس ح يعايروها وح تكون أم وهي عمرها 16 سنة بس!! ..قلت ليها وأنا احلامي م عندها قيمة عندك!! حياتي وطموحاتي م بهموك في حاجة!! وهي أساساً أم من وقت حملت ف ده م تبرير ليك!! ..قالت لي أنتي اصلا اتخرجتي ولو على الشغل هيين أنا بتوسط ليك! ..قلت ليها أنتي ليه تفكيرك كله مادي!! كرامتي وسمعتي واحترامي ديل بلعتيهم يعني!! دي وصمة ح تفضل معاي طول عمري!! والناس ح يتذكروني بيها لحدي م أموت!! وبهناك مايا ح تكون عايشة حياتا ولا كأنو عملت حاجة!!! ..قالت لي ميرا أنا مهما حاولت اشرح ليك وجهة نظري ما ح تفهمي! ..قلت ليها ولا عايزة أفهم!! ومجرد م رزان تجي ، ح اطلع اوراق المستشفى و اوريهم لأهلي عشان يصدقوني!! ..واتلفت عايزة اطلع قالت لي "من ستر مؤمنًا في الدنيا ، ستره الله في الدنيا والآخرة" ..قلت ليها صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وطلعت مشيت غرفتي ، شوية عمتي جات ب وراي وشالت البت خلتها معاها ، بقيت قاعدة ومنتظرة المسا بفارغ الصبر عشان اخد الأوراق من رزان ، بعد كم ساعة كده جاتني عمتي جارية مخلوعة ..ختت لي البت في السرير وقالت لي أنا طالعة! ..قلت ليها في شنو؟ ..قالت لي أبوك ده تعب شديد و ودوهو المستشفى ..قمت وقفت وقلت ليها مالو!!؟ ..قالت لي م عاارفة ، أنا هسي مايا اتصلت لي ..قلت ليها طيب دقايق امشي معاك ..قالت لي لأ ، خليكي هنا مع البت دي وأنا بمشي ..قلت ليها لأ بمشي معاك ..قالت لي ميرا! ، لمصلحتك أحسن م تمشي ، م عايزين مشاكل في المستشفى ، خليك مع البت دي لأنو ماف زول يقعد معاها ..قلت ليها باخدهاا معاي وبمشي ، لأنو ده أبوي أنا! ..سكتت شوية وقالت لي تمام ..لبست عبايتي سرعة ، وشلت البت وطلعنا ..وصلنا المستشفى وعمتي مترددة وم عايزة تنزل ولا عايزة تخليني أنزل ..قلت ليها ي عمتي ح نقعد لمتين كده؟ ..قالت لي عايني ، أنتي خليك هنا لأنو أخوك لو شافك بقتلك ..قلت ليها خلي يقتلني ، أنا نازلة ..وختيت ليها البت و نزلت ، دخلت المستشفى وسألت الرسبيشن قالو لي في الطوارئ لسه ..مشيت ، و أول م وصلت ، عيني وقعت في عين مجتبى ..طوالي وقف وكان عايز يجي يضربني ، خالتو خديجة مسكتو "أم رزان" ..وقالت ليو احترم نفسك نحنا في المستشفى! ..قال ليها خلي تتزفت من وشي! ..قلت ليو م ماشة! ..جا وقف قدامي وقال لي اخيير ليك تطلعي من هنا قبل م امسح بوشك ده السيراميك واجدعك برة! ..قلت ليو م طالعة ي مجتبى وأعلى م في خيلك اركبو!! ..مسكني من يدي ، جريتا ، تاني مسكني وبقى يجرني ، ابيت اتحرك ومسكت في باب جنبي ..قلت ليو وأنا ببكي الليلة م طالعة كان كسرت رقبتي ي مجتبى!! ..عايز يكورك ..أمي جات مسكتو من يدو وقالت ليو أنت م عندك شغلة بيها!! ، بتعرفا أنت؟!! ، م عندك شغلة في الغُرَبة!! ..كلمتا دي حرقتني ..قلت ليها ي أمي.. ..قاطعتني وقالت لي بنهرة أنا م أمك ، أنا اتبريت منك من زمااان ، وماف أي علاقة بيناتنا!! ..قلت ليها دمك بجري في دمي ، وغصبًا عنك ح تفضلي أمي!! والاتهام الكبير الاتهمتوني بيو ده!! ح تعرفو حقيقتو قريب!! ..مجتبى قال لي كمان بتتنهري في أمي!! أنتي قايلة نفسك منو!!! يعني فوق م "***" كمان عندك لسان!!! ..قلت ليو أنا بدافع عن نفسي!! ، أنا م عملت حاجة غلط ليه م عايزين تفهمو ياااخ!! ..ضربني وقال لي اوووعك ترفعي صوتك فينا!! ..و ضربني تاني و عايز يضرب التالت ، باب الغرفة اتفتح ، و اتلفتنا ليو كلنا ..الدكتور طلع و أمي و مجتبى جرو ليو وأنا واقفة في مكاني بعاين ليهم ..امي قالت ليو اهاا ي دكتور أبونا مالو؟! ..قال ليها كومة سكري وهسي ادينا دربات لحدي بكرة كما نزل ح ندخلو العناية ..مجتبى قال ليو ممكن نشوفو؟ ..قال ليو ااي عادي ، لكن هاكم جيبو الأدوية دي أول ..مجتبى اخد منو الروشتة والدكتور مشى ، أمي مجرد م دخلت ، مجتبى اتلفت علي و جا مسكني من يدي وبقى يجرني وراه بالغصب ، عضيتو وجريت دخلت ل أبوي جوة ، لقيت أمي قاعدة في الكرسي وهو مستند في راس السرير و بتكلموا في حاجة و اتخلعوا لمن شافوني ..مجتبى جا مسكني من يدي تاني ، اتفكيت منو ومشيت قعدت في الأرض على جهة رجلين أبوي ومسكت رجلينو ..وقلت ليو ي أبوي ، أنت بتعرفني صااح!! أنا تربيتك وأنت عارفني م بعمل حاجة زي دي صاح!! ، أبوي اقسم برب الكعبة الشريفة أنا م عملت حاجة!! م عملت حااجة!! أنا مظلومة و ربي م عندي دخل!!! ..زح يدي من رجلو وقال لي أنتي الجابك هنا شنو؟!! أنا مش قلت ليك م دااير اشوف وشك قداامي!! ..قلت ليو أنت ليه م مصدقني!! ..قال لي بنهرة واصدقك ليه!! أنتي في نص نقاشنا جريتي شلت بت الحرام دي عشان م نقتلها!! يعني هي أهم مننا ومن كلامنا معاك صااح!! ..قلت ليو ي أبوي مجتبى كان ح يقتلها!!! ..قال لي وم يقتلها أنتي مالك؟!! مش قلتي م أمها خليها تموت!! ..قلت ليو لشنو لكن!! ذنبها شنو!!؟ ..قال لي إنها م بتستاهل تعيش لأنها بت حراااام!! ..وجعتني الكلمة أكتر من أي كلمة اتقالت لي قبل كده وحسيت دمي بغلي بجوة ..قلت ليو وأنت منو لمن تقرر حياتها!!! ..كلهم اتخلعوا وبقو يعاينو لي ولا اشتغلت بيهم ..واصلت وقلت ليو يعني بس عشان جات بطريقة م شرعية تقوم تقرر إنها كده م بتستاهل تعيش!! ، أنت تحاسب بتك ولا تحاسبها هي!! ..قال لي للمرة التانية ي ميرا! ، أمشي أنا م عافي ليك وم راضي عليك طول عمري ..مسحت دموعي وقلت ليو خير ي أبوي ، لكن خليك عارف حاجة احتمال دعواتك دي زاتا م تستجاب لأني مظلومة وم بستاهل دعوتك دي ، وحاجة تانية قول ل بتك ، ميرا قالت ليك ربنا ينتقم منك و اشوفو فيك قبل م أموت! ..هنا أمي زعلت كييف أنا اداعي بتها وبقت تكفتني وتجووط ، لحدي م الممرضة جات فكتني منها وطلعت طوالي ..مشيت ركبت العربية لقيت عمتي قاعدة وشايلة البت بتحاول تسكتها ، لمن شافتني غضبانة م اتكلمت معاي ..بس ساقت العربية و رجعنا البيت .....
أنت تقرأ
لأجلها
Romanceشابة طموحة ، ذكية ، و قوية تركض خلف أحلام كانت تسعى لها منذ أعوام و فجأة.. و بطريقة غير متوقعة تجد نفسها أمٌ لطفلة حديثة الولادة هل ستتخلى عنها من أجل أحلامها ، أم ستتخلى عن أحلامها من أجلها؟ رواية لأجلها!