لأجلها

البارت الخامس و العشرون

Omeera

لستُ آسفة عن أيّ شيء فعلته معك ، لأنك تَستحق

"ميرا"

بقيت ماشة وجاية قدام الباب ، وكل شوية أعاين للساعة ومنتظرة مازن يجي ، حسيت الزمن واقف عديل وم بتحرك وكل م أعاين بتكون الدقيقة في محلها ..كل ثانية و كل  لحظة كانت على حساب حياة بتي ، أقل تأخير من مازن وأنا ح اخسرها ..مرت نص ساعة و مازن م جا ، وم برد على مكالماتي لمن قررت إني اطلع افتشوا ، وقبل م اتحرك جا داخل و الخوف والتوتر ظاهرين في وشو ، و دموعو ، دموعو الم فشلت ولا مرة إنها تحنن قلبي عليو ..كانت عيونو حمر وباين إنو كان ببكي ..جا وقف قدامي وقال لي البت وين؟! ، تاليا وين؟ هنا! ..و مشى على جهة الباب وبقى يحاول يشوف ، وأنا بس بعاين ليو بخلعة وم قادرة أتكلم ، شوية الباب اتفتح ، قام رجع ورا ، طلعت الممرضة عايزة تسألني من المتبرع لقتو واقف ..قالت لي ده هو؟ ..هزيت راسي ..قامت ساقتو و مشوا ، وقفت منتظراهم مساافة حتى جات شايلة كيس الدم و دخلت بيو ، هنا شوية بالي ارتاح و قدرت أقعد ..عاينت جنبي لقيت ولد رزان خاتي راسو في رجلين اختو و نايم و هي بتعاين لي ..قلت ليها أنا آسفة لأني جبتكم هنا ..قالت لي م مشكلة ..شوية فريال اتصلت لي وقالت إنو سحر كلمتها إني مشيت في نص الإجتماع وسألتني من السبب ..حكيت ليها الحصل وقلت ليها مازن زاتو معاي لأنو زمرة دمو نفس زمرة دم تاليا ..قالت لي طيب هسي بجيك ..قفلت منها وقبل م أرجع التلفون ، جواد اتصل قمت حكيت ليو هو كمان بالتفصيل وقال جاي ، قعدت ساعة كده الأخصائي طلع ..قمت مشيت عليو وقلت ليو اهاا بتي كيف! ..قال لي الحمدلله كويسة والعملية ناجحة ..قلت ليو بقدر اشوفا! ..قال لي م هسي ، ح نخليها في العناية ساعتين ولو م حصلت أي مضاعفات ، ح ننقلها الغرفة العادية وحتى بعداك تقدري تشوفيها ..قلت ليو ي دكتور إن شاء الله من بعيد بس اشوفا عشان ابرد قلبي ..قال لي والله ي مدام م بقدر ، لازم تستني شوية ..اتنهدت بيأس وقلت ليو طيب ..قال لي ربنا يشفيها إن شاء الله ..قلت ليو آمين يارب ..الدكتور مشى بجاي ، فريال و جواد و مهند جو داخلين ..قبل م يسألوني ، السسترات طلعو تاليا في السرير بأجهزتها و درباتها ، أنا م قدرت اتحمل المنظر و لفيت وشي و فريال وقفت ورا مهند وبقت تبكي ..جواد خت يدو في كتفي ، زحيتا وقعدت في الكرسي جنب أولاد رزان وأنا بحاول م أبكي ، و اشيل و أمسح في دموعي و اخد نفس ..كان منظر بشع بالنسبة لي وم كنت قادرة اتحملو ..بت رزان قالت لي ي خالتو م تبكي ، تاليا ح تبقى كويسة ..مسحت دموعي و بوست راسا وقلت ليها أنتي بتشبهي أمك ، عندك نفس لطافتها ..ابتسمت لي ..قلت ليها جعانة! ..هزت لي راسا ب ااي ..عاينت ل جواد وقلت ليو لو ممكن تجيب لي سندوتشين و اتنين عصير مشكل للحلوين ديل ..قال لي كويس ..و طلع ، عاينت ل فريال لقيتا قاعدة جنب مهند وبتتكلم وتبكي و هو بواسيها ، م ركزت معاهم ، لأنو تركيزي كان على اتنين ، على بتي و على مازن ال للان م جا ..عاينت ل فريال وقلت ليها خليك مع الأولاد ، أنا ماشة وجاية ..هزت راسا و جات قعدت مكاني وأنا قمت ، عايزة اتحرك جواد جا ، اد لكل واحد فينا سندوتش وعصير ..اخدتهم منو و مشيت افتش على مازن ، سألت كم ممرضة كده لحدي م وصلت الغرفة ال هو فيها ..دخلت لقيتو راقد و مغطي وشو ب يدو ، جريت الكرسي وقعدت جنبو ..وقلت ليو مازن! ..زح يدو عاين لي وقام قعد و باين إنو دايخ ..قلت ليو كيف حاسي ..قال لي لفة راس قوية ..مديت ليو العصير وقلت ليو هاك أشرب ..بعد م اخدو لاحظت إنو يدو بترجف لكن م سألتو ..شرب شوية وخت الكباية حتى قال لي تاليا كيف؟ ..قلت ليو العملية نجحت وطلعوها وحالياً في العناية ..قال لي الحمدلله ..قلت ليو الحمدلله ..سكتنا شوية وقلت ليو شكراً لأنك جيت ..قال لي كان لازم اجي عشانا ، ده غير إنو زمرة دمنا واحدة ..قلت ليو صاح ، حاجة غريبة إنو زمرة دمكم واحدة! ..عاين لي بنظرات "فهمت تلميحك" وقال لي عادي! ، ناس كتار زمرة دمهم بتتشابه ..قلت ليو لكن دي نادرة ، وللصدفة الغريبة ، من بين كل الناس البعرفهم تطابق معاك أنت بس! ..قال لي ميرا ده م موضوعنا ، أهم شي البت تقوم بالسلامة ..قلت ليو كيف م موضوعنا!! ، دي حاجة مهمة تستاهل النقاش! ..قال لي ميرا أنا تعبان و دايخ هسي م بقدر اتناقش معاك! ..قلت ليو طبعا دايخ ، اصلا من اجيب سيرة الموضوع ده بتدوخ! ..وقمت طلعت خليتو ، قعدت برة مع عيال رزان ..شوية رزان زاتا اتصلت لي وقالت لي ياتو مستشفى! ..قلت ليها مستشفى ".." للأطفال ..قالت لي جاية ..وقفلت ..بتها قالت لي دي أمي! ..قلت ليها أي ..الولد برضو كان صاحي قام قال لي ماما داية "جاية" ..عاينت ليو وأنا عيوني مليانة دموع ، لأني اتذكرت كلمة ماما من تاليا و قلبي وجعني ..قمت شلتو و قعدتو في رجليني وقلت ليو ااي ماما جاية ..قعدنا مساافة كده رجعت اتصلت لي وكلمتني إنو م دخلوها لأنو وقت الزيارة خلص ..عاينت ل ناس فريال وقلت ليهم دخلتو كيف؟ ..جواد قال لي الأمن صحبي ..قلت ليو طيب ممكن تجي معاي ندخلها؟ ..قال لي طوالي ..قلت ل رزان نحنا جاين ..وقفلت الخط ، طلعنا برة ولمن قربنا من البوابة شوفت مجتبى مع رزان ، طوالي ملامح وشي اتغيرت 180 درجة و وقفت ..جواد مشى اتكلم مع صحبو و دخلوهم جو علي ، كنت شايفة مجتبى لكن م ك أخوي ، لأ ك عدوي لأنو حاول يقتلني و يقتل بتي بكامل وعيو ، على الأقل مهند لمن عملها كان إنسان مريض و دي حاجة أنا عارفاها ..لكن مجتبى حاول يقتلني عينك عينك ويقتل بتي ال لسه في اللفة الم عندها ذنب اصلا ، و فوق ل ده م صدقني وسمعني كلام جارح ما ح أنساه طول عمري ، و دي كلها أسباب خلتني م أشوف مجتبى غير أكبر أعدائي و تالت إنسان بكرهو بعد مايا و عمتي! ..من نظراتي الحارة والمليانة حقد البعاين ليو بيها هو فهم و وقف ..رزان قالت ليو ارح! ..قال ليها أمشي أنتي ..رزان عاينت لي ، لقتني بحمر ليو ..قالت لي جا بس عشان يطمن عليك ..قلت ليها لشنو؟ ..قالت لي كيف لشنو عشان أنتي اختو! ..قلت ليها للمرة الألف أنا م عندي أخوان! ، وهسي أنا خليتو دخل بس لأنو راجلك وإلا كنت كشيتو من الشارع! ..قالت لي ميرا قولي بسم الله ..قلت ليها بسم الله ، لكن برضو ح يفضل الحال في حالو! ..هو كان سامع نقاشنا ده بصمت وم حاول يدخل و يدافع عن نفسو ، لأنو عارف روحو كان غلطان ، و عارفني كويس قلبي حار وم بنسى سريع عشان م حاول يبرر موقفو وفضل إنو يتراجع بصمت ..رزان عاينت ليو وقالت لي ما ح تدخل؟ ..عاين لي ، دخلت خليتو و جواد لحقني ، بعد م قعدنا ..جواد قال لي في شنو؟ و مالك مع أخوك! ..قلت ليو ولا شي ..قال لي متشاكلة معاه؟ ..عاينت ليو وقلت ليو أنت مالك سأّل كده! ..ضحك وقال لي ده أنا كده أعمل شنو! ..قلت ليو بتقلد طريقة كلامي! ..قال لي بقلد أي شي فيك ، لأني كلمتك قبل ستة سنة وح أرجع اعيد أنتي عاجباني! ..قلت ليو م أظن ده وقت مناسب تقول لي فيو كلام زي ده ، وأنت شايف حالتي و حالة بتي ..قال لي طيب آسف ..وسكت ، شوية جو رزان و مجتبى داخلين ، و مشو قعدوا جنب أولادهم ..كانت شدة م مضايقاني قعدة مجتبى هنا زي التقول قاعد في قلبي ، لكن مضطرة اتحملوا عشان خاطر رزان وبس بكتفي بإني احمر ليو ..بعد ساعة كده الممرضة جات مارة و شافتنا قاعدين قالت لينا بسم الله انتو دخلتو ب وين! ..جواد قال ليها الواسطة قوية ي جميلة ..قالت ليو لا لا م ينفع ، قوموا اطلعوا لو سمحتو ..قلت ليها أنا م متحركة من هنا ، بتي في العناية ..قالت لي طيب أنتي اقعدي ، والباقين لو سمحتو اطلعوا! ..فريال بقت تنقنق وابت تمشي ، إلا الممرضة هددتها إنها ح تنادي الأمن حتى قامت وقفت ..و قالت لي طيب أنا ماشة ..قلت ليها ح تبيتي في البيت براك؟ ..رزان قالت لي خليها تبيت معانا الليلة لو م عندها مشكلة ..فريال قالت ليها لأ م عندي مشكلة ، بس عايزة شوية حاجات من البيت ..مهند قال ليها أنا بوصلك ..قالت ليو تمام ، شكرا ..جواد قال لي طيب ، لو احتجتي ل حاجة اديني تلفون ..قلت ليو شكراً ، لكن أنت عارف إني م من النوع البعتمد على زول ..قال لي و ده البعجبني فيك! ..سفهتو ..رزان قالت لي ربنا يكتب ليها الشفاء العاجل إن شاء الله ..قلت ليها آمين ..مجتبى قال لي كفارة ليها ..م رديت واتلفت منو ، قام سكت و طلعو كلهم مع بعض ، مشيت طابق العناية المركزة ، قامو رجعوني لأنو ممنوع يكون في زول هناك ، وعلى حسب كلام الدكتور ، كلها تلت ساعة و ينقلوها الغرفة العادية ، وكنت حاجزة ليها غرفة خاصة عشان الازعاج ..بعد نص ساعة كده شوفتهم جاين ، قمت وقفت و دخلت معاهم لحدي م رقدوها و ركبو ليها الدربات وعايزين يطلعو وقفتهم ..وقلت ليهم بتصحى متين؟ ..الممرضة الواحدة قالت لي ادوها بنج كامل ، عشان ح تحتاج كم ساعة حتى تصحى ..التانية قالت لي في المسافة دي نومي شوية ..قلت في قلبي يجيني نوم من وين وأنا شايفة بتي في الحالة دي ، نزلت بوست راسا و خدها ، و مسكت يدها بوستها ، حتى مشيت اتوضيت وصليت العشا و رجعت قعدت جنبها و بقيت ماسكة يدها وبعاين ليها ..كنت منتظراها تصحى بفارغ الصبر ، اشتقت لكلمة ماما منها و اشتقت ل شغبها و دلعها و حركاتها ..كل شوية ابوس راسا و يدها وبقول ليها اصحي ي ماما تعبت وأنا منتظراك ، ماما اشتاقت ليك اصحي عشاني بس ..و ارجع ابوسها و أبكي ، شوية تلفوني رنة ، اخدتو وعاينت لقيتو عُمر أكيد فريال كلمتو ..فتحت الخط وقبل م أتكلم بقى يكورك ويجوط لأني م كلمتو وفي النهاية قال لي أنا بكرة إن شاء الله جاي ، وبعداك نتفاهم ..وقفل الخط في وشي ، م كان عندي طاقة أقعد اجوط واتلائم معاه ، بعد بتي تبقى كويسة حتى أنا ببقى كويسة ..شوية تاني تلفوني رنة ، ابيت ارد ..تاني رنة وبقى يرن ورا بعض من رقم غريب ..قمت رديت وقلت ليو الو؟ ..قال لي انتو وين؟ ..قلت ليو مازن! ..قال لي أنا طلعت وم لقيتكم ..قلت ليو أنت كنت وين؟ ..قال لي نايم جوة ..قلت ليو نحنا في الغرفة الخاصة تعال ..و وصفت ليو مكانا وقفلت الخط ، م اخدت خمسة دقايق جا داخل متكل في الحيطة وباين إنو لسه دايخ ، قعد في السرير التاني ب تعب و رقد طوالي ..قلت ليو شكلو دمك بسيط اصلا ..قال لي ااي ، الممرضة كلمتني ..قلت ليو وبعد ده اتبرعت؟! ، كان تتصل لواحد من أخوانك بس ..قال لي أنا أولة! ..قلت ليو ليه؟ ..م رد لي و سكت ..سكت أنا كمان وبقيت أعاين ل بتي ..بعد مسافة مازن كسر حاجز الصمت وقال لي البشوف الشبه بيناتكم بحلف بقول إنك أمها الحقيقية! ..قلت ليو ليه ، أنا م أمها الحقيقية؟ ..قال لي ميرا ، كلنا عارفين امها منو! ..هنا جا سؤال في بالي وقلت ليو هسي لو م كانت حقيقة مايا اتكشفت ، كنت ح تصدقني! ..رد لي بدون تردد وقال لي ااي ..قلت ليو من غير دليل؟ ..قام قعد وقال لي أنا قلبي دليلي ، ومن أول مرة سمعت القصة م صدقتها ..للحظة فرحت وكنت ح أقول كلام أندم عليو ، لكن اتذكرت إنو خطيب صحبتي ف سكت ..قال لي مالك سكتي؟ ..قلت ليو أنت لهسي قاعد معاي بسببين ، الأول إنك ما ح تقدر تسوق لأنك تعبان ، والتاني إني ما ح أقدر اسوق لأني م بقدر اخلي بتي ، عشان كده م تتكلم معاي كتير وخليك ساكت! ..افتكرتو ح يستغرب من انفصامي ، لكن بالعكس ملامح وشو كانت عادية كأنو كان متوقع الحركة دي مني ..بعد مسافة قال لي عشان للان كلماتي بتأثر فيك صاح! ، للان بتتوتري من نظراتي و طريقة كلامي ..قلت ليو وأنا بتمتم ماف حاجة زي دي ، ولو اتكلمت معاي تاني بالاسلوب ده ح اخليك تنوم برة! ..قال لي سكت ..عاينت ليو بطرف عيني لقيتو بتتبسم ، م فهمت عايز يصل لشنو! ، مالو فجأة رجع مازن الزمان ، مازن الكان حقي! ، يعني عايز يستغل الحالة الأنا فيها و يرجع يخليني أحبوا و انسى العرفتو!! ، لأ م بالسهولة دي ..اتجاهلت ابتسامتو و رجعت بوست يد بتي و بطبطب فيها ..قام قال لي أول مرة اشوف حنيتك دي ، دي شخصية م شوفتها فيك قبل كده ..عاينت ليو وقلت ليو ولا أنا كنت عارفة إنها موجودة عندي ..قال لي ظهرت لمن تاليا اتولدت صاح؟ ..هزيت راسي ب لأ وقلت ليو قبل م تتولد ، من أول لحظة سمعت فيها دقات قلبها بالجهاز ، لمن كانت مجرد نطفة ، قبل م أعرف إذا كانت بت أو ولد ، من اللحظة ديك أنا حسيت بشعور غريب اتجاهها ، شعور خوف مبالغ فيو على حب مع حنان و حاجة كده ملخبطة ، كنت بستمتع لمن نمشي المستشفى للفحص وبنتظر اليوم ده بفارغ الصبر عشان احس بالشعور ده مع إني م حصل اعترفت ولا حتى لنفسي إني مبسوطة ..ابتسم وقال لي ولمن اتولدت؟ ..قلت ليو ايييك في اللحظة ديك أنا كملت دموعي ي مازن ، كانت لحظة م بتتنسي ، إحساس أول مرة اشيلها في يدي ، أول مرة اضمها لحُضني ، أول مرة اشوف ابتسامتها وعيونها ، كانت صغيرونة يااخ و ناعمة ، حسيت إني شايلة جناح فراشة في يدي م إنسان ، كمية الدفى والبهجة الحسيت بيها م بتتوصف ي مازن ، ده شعور م أظنك ح تفهموا حتى لو شرحتو ليك ..قال لي كفاية اللمعة الشوفتها في عيونك وأنتي بتحكي ..م رديت و رجعت نظري ل تاليا ..هو رقد وقال لي حصلت أحداث كتيرة قبل 8 سنين و قرارات كتيرة كانت غلط ..قلت ليو بهمس من جهتك بالذات! ..قال لي قولتي شنو؟ ..قلت ليو ولا شي ..و سكتنا ، بعد مسافة لمن عاينت ليو لقيتو نايم ، ابتسمت و بقيت أعاين ليو بنظرة كلها حب ، دي أول مرة في حياتي اشوفو نايم ، وللصراحة شكلو هادي ولطيف و بدخل القلب بسرعة وما أي قلب ، قلبي أنا تحديداً ..سرحت وأنا بعاين ليو ، لحدي م حسيت ب يد تاليا بتتحرك في يدي ..عاينت ليها بسرعة وقلت ليها تاليا! ..فتحت عيونا شوية وغمضتهم بسرعة عشان الضوء ..وقالت لي بصوت خافت ماما؟ ..قلت ليها جنبك ي أنا ..و بوست يدها و راسها ..اتلفتت على اتجاهي وهي لسه مغمضة وقالت لي أنا وين؟ ..قلت ليها أول شي ي ماما فتحي عيونك و عايني لي ..فتحتهم براحة وغمضت ، تاني فتحتهم و رمشت كم مرة حتى عاينت لي ..في اللحظة دي من الفرحة لمن بكيت وبقيت امسح دموعي الحالفين م يقيفو ، أشرت لي بيدها عشان أقرب منها ، افتكرتها عايزة حاجة ولا كده ، لكن لمن قربت وشي اتفاجأت بيها بتمسح دموعي فبكيت زيادة ..قالت لي بصوت خافت ميرا ، الليلة كملتي دموعك ، تاني سنة ما ح يكون عندك دموع! ..مسكت يدها و بوستها وقلت ليها م تحركيها كتير عشان الفراشة ..عاينت ليها وقالت لي م حاسة بيها ، شكلو ادوني مخد.رات كتير! ..ضحكت في نص دموعي وقلت ليها عايزة تسجنينا! ، مخد.رات شنو ، مخدر واحد بس! ..ضحكت وقالت لي عارفة ، بس قلت كده عشان تضحكي ، لأنو شكلك م حلو وأنتي زعلانة ..قلت ليها لكن لسه بدموعي ..قالت لي ضحكة بدموع اخير من بكية ..ضحكت في استهبالها ، حتى وهي في أسوء حالاتا بتلطف الجو ..قالت لي أنا وين؟ ..قلت ليها في المستشفى ..قالت لي آخر شي كان بطني واجعاني وبعداك م بتذكر شي ..قلت ليها عملو ليك عملية زايدة ..قالت لي زايدة دي شنو؟ ..قلت ليها حاجة م مهمة في جسمك ، التهبت وكان لازم ياخدوها ..قالت لي يعني أنا كويسة؟ ..قلت ليها الحمدلله ي أنا ، كلها يومين وتبقي زي الفل ..قالت لي الحمدلله ..واتلفتت فجأة ، شافت مازن و شدت على يدي ..قالت لي الراجل ده جا لشنو!! ..قلت ليها م تخافي ، هو انقذ حياتك الليلة ..عاينت لي و قالت لي كيف؟ ..قلت ليها جسمك ضعيف وم كان فيو دم ، وهو اتبرع ليك ب دمو ..قالت لي اتبرع لي ب دمو؟ ..قلت ليها ااي ، عشان تبقي كويسة و ترجعي زي م كنتي وأحسن بإذن الله ..قالت لي و ليه عمل كده؟ ..قلت ليها عشان بحبك ..قالت لي إحتمال عمل كده عشان م أموت وبعد ابقى كويسة يخطفني! ..قلت ليها لأ ، أنا بضمن ليك إنو ما ح يخطفك ، في النهاية هو م زول كعب بس عصبي شوية ..رجعت عاينت ليو مسافة وقالت لي شكلو م مخيف وهو نايم ..قلت ليها ااي ، وهسي المفروض بعد يصحى تعملي شنو؟ ..قالت لي اشكرو لأنو ساعدني ..قلت ليها شاطرة بتي السمحة! ..اتثاءبت وقالت لي ماما أنا نعست ..قلت ليها نومي مطمنة أنا جنبك ..قالت لي م بعرف أنوم كده إلا في حضنك ..و زحت وقالت لي ارقدي جنبي ..ابتسمت و رقدت جنبها وضميتا رجعت نامت ، وأنا راقبت الدرب لحدي م خلص ، و رنيت الجرس للممرضة ، جات ركبت ليها درب تاني وطلعت حتى أنا نمت شوية ....

أينما وضعت يدها على شيء ، أصابه الربيع حتى أنا ♡

يتبع ..