البارت الثالث و العشرون

288 4 0
                                    

Omeera

يؤذيني حَنيني لأشخاصٍ ، تَوهمتُ أني رأيتُ النورَ ف أعينهم

قلت ليها هي بس ..قالت لي البشوفك زمان ، م يشوفك هسي ..قلت ليها الوقت داك كنت شايفة نفسي بس وأي شي بعملو عشاني أنا بس ، لكن هسي حتى في أبسط قرارتي لازم أعرف إذا ح يأذي بتي ولا لأ ..قالت لي ونِعم الأم والله ..قلت ليها وعندي نِعم البت كمان ♡ ، اهاا منو تعيس الحظ اقصد سعيد الحظ! ..قالت لي مجتبى أخوك ..اتشرقت بالقهوة ، بقت تلبعني لمن كسرت ضهري ..قلت ليها كفااية! ..وقفت ضرب ..بعد اخدت نفسي عاينت ليها وقلت ليها م لقيتي غيرو!! ، راسو العامل زي كورة الشراب ده!! ..قالت لي لاحظي إنك بتهيني راجلي! ..قلت ليها فعلاً ..وسكت ، لاحظت ل سكوتي و عرفت إني لسه شايلة من ناحيتو ..قامت قالت لي م سامحتيو؟ ..قلت ليها منو؟ ..قالت لي أخوك؟ ..قلت ليها أنا م عندي أخوان! ..قالت لي ولا حتى أهلك؟ ..قلت ليها أهل منو؟!! ، ده شنو البتقولي فيو ده ي رزان!! ..قالت لي ميرا أهلك!! ، أمك و أبوك و أخوانك!! ..قلت ليها م عندي أهل أنا!!! ، أهلي ماتوا بالنسبة لي وهم أساساً متبرين مني!! ..قالت لي ده شنو البتقولي فيو ده! ..قلت ليها م تحاولي تقنعيني! ، وهسي أنا لو كنت عارفة إنك معرسة مجتبى م كنت خليتك تجي!! ..قالت لي للدرجة دي!!! ..قلت ليها وأكتر!!! ..قالت لي ميرا أبوك.. ..قاطعتها وقلت ليها م عايزة أعرف! ..قالت لي طيب أنتي افهمي أبوك.. ..قاطعتها وقلت ليها اسكتي ي رزان م تحكي لي م عايزة أعرف ظروفهم أنا! ..قالت لي ميرا بس عايزة أقول ليك إنو أبوك.. ..قاطعتها وقلت ليها ياتو جزء من م تحكي لي م قادرة تفهميو!!! ، م تحكي لي ظروفهم م عايزة أعرف يااخ م عاايزة!! ..قالت لي بنهرة ميرا أبوك مات!! ..هنا حسيت إنو حيلي مات و الكباية وقعت من يدي ..قلت ليها وأنا برجف شنو؟ ..م ردت ..قلت ليها أبوي أنا مات؟ ، طيب كيف و متين!! أبوي مات ي رزان؟!! ، مات من غير م اشوفو؟! ، مات من غير م يرضى علي؟! أبوي مات و هو زعلان مني ي رزان؟! ..قالت لي وهي بتبكي م قدر يعيش من غيرك كتير ..في اللحظة دي بقيت شايفة شريط ذكرياتنا كلها قدامي ، الزول البشكي ليو كان أبوي ، الزول البمسك يدي دايما كان ابوي ، الزول العلمني اعتمد على نفسي كان أبوي ، أبوي هو الوصلني هنا هو العمل مني بت قوية و واثقة من نفسها وفي النهاية مشى من غير م أعرف ..طيب ليه كده! ليه ي أبوي م انتظرتني ارجع ، ليه مشيت قبل م أشوفك واصالحك ، أنت م عارف إني من غيرك ضعيفة ي أبوي؟! ، أنت م عارف إنك سندي في الدنيا وأنا بستمد قوتي كلها منك؟! ، طيب بعد م مشيت أنا البقويني منو! ، البسندني والبدافع عني منو! ، الح يحضني منو! ، البناديني بت أبوها تاني منو! ، و ضحكة زي ضحكتك ح ألقاها وين أنا! ، ي أبوي فراقك حار ، فراقك حار شديد علي! ..في اللحظة دي حسيت بيد رزان في كتفي ، عاينت ليها وأنا عيوني حمرو من البكا ..قالت لي أنا آسفة لأني عملت فيك كده ، لكن أنا عارفاك عنيدة ولو م قلت ليك ما ح تعترفي ..عاينت ليها بشك وقلت ليها كيف يعني؟ ..قالت لي أبوك م مات لسه حي لكن تعبان ..في اللحظة دي اختلطوا علي الزعل والفرح بالغضب لدرجة إني م قدرت أتكلم بس غطيت وشي بيديني وبقيت أبكي ، م عارفة ببكي لأنو طلع حي ، ولا ببكي لأني مشتاقة ليو ، ولا ببكي لأني غضبانة من رزان وم قادرة اضربا ، لكن المهم بقيت أبكي بحرقة ..رزان ختت يدها في كتفي زحيتا واتلفت عليها و قلت ليها اختيني أحسن ليك! ..قالت لي أنا آسفة لكن أنتي م بتجي إلا كده!! ، والكذبة الأنا قلتها ليك هسي ممكن تتحول حقيقة في أي لحظة! ..قلت ليها م من حقك ، م من حقك تخلعيني كده!! ..قالت لي لأ ، لازم تتخلعي عشان شخصيتك المزيفة الراسماها قدامي دي تمسحيها و تتذكري أهلك!! ..قلت ليها هم اتذكروني؟!! ، هم ظلموني و رموني في الشارع زي الكلبة!! ، إذا هم م فكرو فيني أنا افكر فيهم لشنو!!؟ وبعدين هم عندهم بتهم الملاك الم بتغلط ، عايزين بي أنا شنو!!! ، م أنا قليلة الأدب؟!! م أنا اللافة في الشوارع!! م أنا الجبت بت بالحرام!! عايزين بي شنو!! ، هم م متذكريني رزان! أنا في نظرهم غلطانة وح أفضل غلطانة طول عمري وبعدين البأكد لي شنو إنو لو مشيت ليهم ما ح يطردوني تاني و يذلوني قدام الناس!! ..قالت لي لأنو هم عرفو حقيقة مايا!! ..قلت ليها بصدمة شنو؟ ..مسحت دموعا و مسحت لي دموعي وقالت لي م بس هم ، الحلة كلها عرفت ..قلت ليها كيف؟ أنتي كلمتيهم؟ ..قالت لي لأ ، ربنا كشفها ..قلت ليها م فهمت ..قالت لي هي بعد دخلت الجامعة عرست دكتورها في الجامعة وعملو ليها عرس سمح غايتو وكبير ..قلت ليها تعالي للمهم عرفو كيف! ..قالت لي بعد عرسوها م حملت طوالي ، قعدو كم شهر كده حتى حملت لكن م كملت 6 شهور اجهضت و جاها نزيف ، و وقتا الدكتورة كلمت راجلها إنو لازم يعملو ليها عملية إزالة رحم ، لأنو رحمها اتشقى من ولادتها الاولى وهسي مع الحمل التاني الرحم اتفجر ..قلت ليها م تكون مااتت؟ ..قالت لي حية! ، لكن راجلها بعد كلام الدكتورة عرف حقيقتها واساسا شكلو سمع بقصتك ففهم الموضوع كلووو ، وبعد خرجوهم من المستشفى جابا بيت أمك طوالي وعمل موضووع طووويل عريض وبسبب كواريكو الحلة كلها اتلمت و كلمهم كلام الدكتورة ..قلت ليها طبعا أمي م صدقت! ..قالت لي ااي في الأول ماف زول صدق ، إلا أنا مشيت جبت الأوراق و صور الايكو و وريتهم الإسم عدييل "مايا محمد" ..قلت ليها بحماس و عملوا شنو! ..قالت لي هييي م شوفتي ، هو الم عملو شنو ، أمك تفكها أخوك يستلمها ، أخوك يفكها أبوك يستلمها ، اليوم داك أبوك العيان قام من سريرو و دقاها دق العيش ..قلت ليها واخيييراً ، طيب م طردوها!! ..قالت لي م طردوها ناس الحلة حنسوهم خلوها! ..ملامح وشي اتغيرت وقلت ليها طيب ليه الموضوع لمن كان فيني طردوني؟ ..قالت لي هو الموضوع م كده.. ..قلت ليها لأ ي رزان كده! ، حركتهم واضحة عاملين فرق بيناتنا! ، أنا لمن اتهموني ومع إنو ظلم طردوني من البيت وم سألو مني تاني!! حتى يوم عرسي من الاهبل ده م جو ، لكن لمن بقت مايا بس ضربوها؟! ..بقت تتمتم وم عرفت تجاوب ، شكلها اتوقعت إني أفرح بالحصل ل مايا ، وبعترف إني فرحت لكن اتوقعت الاسوء من كده ليها ، اتوقعتها تتعاقب أكتر من كده لكن لأ بس ضربوهاا! ..رجعت بصوت رزان قالت لي ميرا سرحتي وين؟ ..عاينت ليها وقلت ليها ولا شي ..قالت لي المهم بعداك بقت قاعدة في البيت زي الكأنها مافي ، وكلهم بتجاهلوها و.. ..قاطعتها وقلت ليها خلاص م عايزة أعرف بس قولي لي عرستي مجتبى متين ..قالت لي اممم ، قبل سبعة سنة ..قلت ليها بعد مشيت أنا بسنة صاح؟ ..قالت لي ااي بعد فترة من مشيتك جا مجتبى الصيدلية الشغالة فيها بالصدفة ، ولمن شافني هناك اتفاجأ وسألني إذا شغالة هنا وكده ، و بعداك بجي كل يوم بحجة البندول ، بعداك شوية شوية بقيينا نطلع مع بعض ونفضفص ل بعض وكده لحدي م عمل خطوة جادة و عرسني ..قلت ليها ساكنين مع أهل مايا في نفس البيت؟ ..عاينت لي لكن م علقت في أهل مايا دي ، و ردت لي ب لأ ، لكن قريبين منهم وفي نفس الحلة ..قلت ليها تمام ..وسكتنا مسافة ، بعداك قالت لي بصراحة اتوقعتك تفرحي أكتر من كده في موضوع مايا دي ..قلت ليها امممم أنا برضو ..وسكتنا تاني ، شوية كده اتذكرت موضوع مازن وسألتني ..قالت لي بالجد مازن شغال معاك؟ ..قلت ليها عندي ، أنا مديرتو ..قالت لي اممم ، وهسي تعاملكم كيف في الشركة ..قلت ليها زي النار و ألعاب نارية ..قالت لي شنو؟ ..قلت ليها كل م نتلاقى بنتفجر ، مازن شخصيتو اتغيرت ي رزان ، ده م مازن الحبيتو أنا ، ده عصبي ولئيم وقاسي ..قالت لي معاك أنتي بس؟ ..قلت ليها م عارفة ، م حصل شوفتو بتعامل مع غيري اصلا! ..قالت لي و خطيبتو؟! ..قلت ليها م عاارفة عن علاقتهم حاجة ..قالت لي حاسة إنكم ح ترجعو لبعض ..قلت ليها وأنا متأكدة ما ح نرجع! ..قالت لي ليه؟ ..سكتت و اتذكرت كلام مُهاب ، وعاينت ليها وقلت ليها لأنو بقى بيناتنا حواجز م بتتكسر! ..قالت لي م معروف إحتمال تتكسر ..هزيت راسي وقلت ليها لأ ما ح تتكسر! ..قالت لي أنا مستغربة مفروض هو يكون زعلان م أنتي! ..قلت ليها لأ ، أنا المن حقي أزعل م هو! ..قالت لي أنتي خليتي! ..قلت ليها و هو العملو هيين؟! ..قالت لي عمل شنو! ..قلت ليها ولا شي ، أنا بس العملت! ..حضنتني وقالت لي أنا اشتقت ليك ..ابتسمت وعاينت ليها بطرف عيني وقلت ليها أنا برضو ..بعداك نسينا الحاصل في حياتنا ده و رجعنا نتونس ونسة عادية ونحكي عن الحصل لينا الفترة الفاتت ، لحدي بعد صلاة العشاء كده ، قمنا نضفنا الصالة والمطبخ واتعشينا وطلعنا بعربيتي عشان اوديهم البيت ، مجرد م وصلت الحلة جيت مارة قدام بيتنا ..عاينت ليو بطرف عيني وللحظة قلبي رفة ومسكتني رعشة ، مسكت الدريكسون قوي و واصلت ..بعد مشيت مسافة رزان قالت لي بس اقيفي هنا! ..وقفت قدام باب صغير لونو أزرق ، م بعيد من بيتنا ..عاينت ليو وقلت ليها ده بيتك؟ ..قالت لي ااي ..قلت ليها خلاص حفظتو ح اسجل ليك زيارة ..قالت لي تنورو .. ابتسمت ليها و هي باست تاليا و نزلت ..قبل م اتحرك قلت ل تاليا تعالي قدام ..قامت جات قعدت في الكرسي الجنبي و ربط ليها الحزام حتى اتحركت ..طلعنا بالشارع التاني شوفت مازن قاعد برة وبتكلم بالتلفون ، لكن هو م شافني لأنو القزاز مظلل ..اتوقعت يكون بتكلم مع فريال ، بعداك فجأة اتذكرت فريال وانو هي من الصباح مافي ..اتصلت ليها ردت لي بعد مسافة ..قلت ليها أنتي وين ي بت؟ ..قالت لي مع مازن! ..عاينت لشاشة العربية بصدمة ، أنا هسي شوفت مازن وكان براو كيف مع مازن؟ ..قلت ليها ايواا ، بتجي متين؟ ..قالت لي ربع ساعة وبكون في البيت ..قلت ليها أهم شي تكوني كلمتي عُمر! ..قالت لي ااي كلمتو ..قلت ليها تمام ..وقفلت الخط ، مشينا البيت ، قعدت في الغرفة مع تاليا لحدي م نامت و جيت قعدت في الكنبة منتظراها لحدي م جاتني الساعة 12 ونص ..في اللحظة دي حسيت بيها بتعيد في نفس غلط مايا تاني ، وكنت خايفة من تاليا جديدة ..عشان كده أول سؤال سألتها ليو كان كنتي وين؟ ..قالت لي كنت مع مازن ..و جدعت شنطتها و دخلت المطبخ ، لحقتها لقيتا بتشرب موية ..وقفت قداما وقلت ليها فريال! ، من غير لف و دوران ، أنتي كنتي وين؟! ..نزلت الكباية وقالت لي أنا كنت مع.. ..قاطعتها وقلت ليها أنا شوفت مازن وقت اتصلت ليك وكان براه! ..عاينت لي بخلعة وقالت لي شوفتي وين! ..قلت ليها أنتي مالك! بس جاوبي على سؤالي! ..قالت لي كنت مع مهند ..قلت ليها مهند منو!؟ ..قالت لي طليقك ..قلت ليها لشنو!! ..قالت لي الليلة يوم ميلادو و عشان هو م عندو أصحاب طلب مني نمشي المطعم سوا ونحتفل بيو و مشينا! ..قلت ليها براكم؟! ..قالت لي ااي ..قلت ليها ليه جواد وين؟ و مازن؟ و سحر والموظفين؟ ..قالت لي هو كان عايز الإحتفال يكون شخصي شوية ، و جواد م كان فاضي عندو شغل و أنتي اتصل ليك لقاك نايمة ففهمنا إنك م جاية الشركة الليلة ، و مازن م بحب الحاجات دي ..قلت ليها طيب ليه كذبتي من الأول ، لو كنتي كلمتيني كنت ح أقول ليك لأ!! ..قالت لي كنت خايفة تكلمي عُمر ..قلت ليها حركة زي دي لو اتكررت أكيد ح اكلموا ..حضنتني وقالت لي طيب آسفة ، تاني م بتكرر ..م اتحركت من مكاني وقلت ليها اعتذراتك كترو ي فريال ، دي أول و آخر مرة! ، م تدي وش ل مهند ، هو ببين ليكِ إنو زول طيب و كويس و هو فعلاً كده ، لكن لو قامت عليو الحالة ما ح يعرفك أصلا و م تقولي م حذرتك ..فكتني وقالت لي حاضر ..قلت ليها مازن عارف؟ ..قالت لي ااي عارف ..قلت ليها تمام ..و مشيت دخلت الغرفة ، حاولت أنوم م قدرت ، بقيت بس اتقلب في السرير يمين و شمال ، كان في حاجة واجعاني ، كنت لسه ممغوصة من كلام رزان و محرق معاي ..قمت ولعت النور وبقيت ماشة و جاية في الغرفة ، الموضوع كان مضايقني لدرجة كبيرة ، كيف يعني بعد العملتو مايا ده بس عقابها كان الضرب!! ، طيب ليه أنا اتعذبت في حياتي كده وهي لأ ، أنا اتوقعت الحقيقة لمن تتكشف ح يحصل فيها أسوء مني ..تترمي في الشارع زي م أنا اترميت ، أو يعرسوها لواحد مجنون و يعذبها ، أو على الأقل تسمع نفس الكلمات الأنا سمعتها وتشوف الأنا شوفتو! ، لكن لأ ، م حصل ولا شي من ده ، مايا م اتعاقبت زيي! ..معقولة تكون غلطتي اصلا؟! ، لأني ساعدتها و سترتها؟! ، لأني م كلمت أهلي ولا فضحتها من أول؟! ، لأني اخترتها وم اخترتني؟! ..م قادرة أفهم غلطتي وين بالظبط؟! ، أنا متأكدة إنو في عمري ده كلو م عملت حاجة تستاهل عقاب زي ده! ، كنت دايما مثالية و كويسة في أي شي ، م حصل حقدت على زول ولا حسدتو ولا حتى شلت في قلبي نية م سليمة! ..طيب ليه حصل فيني أنا كده وهي لأ!! ..السؤال ده طرد من عيني النوم ، بس بفكر فيو لحدي م سمعت أذان الفجر ..استغفرت ومشيت اتوضيت وجيت فرشت صلايتي وبديت صلاة ..وأنا ساجدة في المُصلاية فجأة جاتني سرحة قاطعتني ، بعد رجعت استغفرت سرعة وكملت صلاتي ..بعد م سلمت قعدت وبقيت أفكر ، هسي لو م كان مايا حملت ، م كان اتولدت تاليا وبقيت أم وحسيت بإحساس الأمومة جواي ، ولو م اتولدت تاليا م كنت ح اتطرد من البيت ، ولو م اتطردت من البيت م كنت سكنت في بيت عمتي ولا عرست مهند ، و لو م عرست مهند م كان اتعلمت الطبيخ ولا اكتشفت موهبتي و شغفي المدفونين ، ولو م اتطلقت من مهند واتشاكلت مع عمتي م كان مشيت بورسودان ، ولو م سافرت بورسودان م كنت اتعرفت على ناس عُمر وفريال واشتغلت في مجال المطبخ و اديت لموهبتي فرصة ، ولو م اشتغلت في مجال المطبخ م كان اتلاقيت مع جواد واشتغلت في بيتو وأسست المطعم ..و لا كان وصلت للأنا فيو هسي ..يعني بصراحة في كل مرة أنا بقول إنو الباب اتقفل في وشي ، بطلع ممر ل باب تاني أحسن منو ، الحاجات الحصلت في حياتي كلها والكنت بشتكي منها كانت منبع الخير لي ، كان ورا كل مشكلة حل ، قدام كل عترة طريق أحسن ، أنا م حصل عاينت لحياتي بالطريقة دي ، لو فهمت من أول كان حمدت ربنا صباح ومسا ، طريق أحلامي م اتغير لكن بقى أحسن ، صاح بقى أصعب لكن النتيجة كانت أحسن من الكنت راسمة في حياتي ، أنا وصلت للعايزاه في النهاية لأنو ربنا اراد لي كده من أول ..م عارفة ليه من أول م فهمت كده ..حمدت الله و سجدت سجدتين شكر لأنو نوَّر لي عقلي و قلبي و دربي ، قعدت استغفر للصباح حتى بعداك قمت عملت الشاي و مشيت رقدت نمت ..م كملت خمسة دقايق تاليا صحت وصحتني ..قالت لي ماما أنتي نايمة؟! ..رديت ليها وأنا مغمضة و قلت ليها ااي ..قالت لي أعمل الشاي! ..فتحت عيني الواحدة وقلت ليها جااهز في الصالة واياك تمشي على جهة المطبخ! ..قالت لي ماما أنا عايزة اطبخ زيك لكن! ..غمضت عيوني و قلت ليها م هسي لمن تكبري ..قالت لي متين يعني! ..قلت ليها لمن أنا اقرر إنك كبرتي ..اتاففت وقالت لي معناها ما ح أكبر أبدًا ..و قامت مشت ..ضحكت و واصلت نومي وأنا مرتاحة و مبسوطة لأني فهمت النعمة الأنا فيها ..المهم عدو كم يوم تاني و تاليا بقت أحسن و خلصت ادويتها لكن ليه بتشتكي من وجع البطن ، فقررت إنو اديها يومين تاني كما بقت كويسة ح أمشي أعمل ليها فحص كامل ..الفترة دي كلها م مشيت الشركة وكنت بعمل الإجتماعات ب اللابتوب فقط ..والليلة برضو كنت قاعدة براجع في قائمة إجتماعات بكرة ، والشي اللاحظتو إنو إجتماع بكرة ح يكون في الفندق ، استغربت لأني كلمت سحر تخلي الإجتماعات كلها أونلاين فكيف ده في الفندق؟ ..قفلت اللابتوب واتصلت ليها تلفون ، ردت لي من أول جرس ..وقالت لي نعم ي أستاذة ..قلت ليها ده شنو إجتماع بكرة؟ ..قالت لي ده إجتماع بخص مشروع كان ماسكوا أستاذ عُمر قبل فترة للمطعم الجديد ..قلت ليها ااي اتذكرتو ، لكن أنا م قلت ليك خلي الإجتماعات كلها أونلاين! ..قالت لي حاولت لكن رفضو ، وقالو إنو لو م حضرتي الإجتماع ده ح يلغو ..قلت ليها أنا بتي عيانة م بقدر اجي ..قالت لي ي مدام بس ساعتين لو سمحتي ، أستاذ عُمر تعب حتى اخد المشروع ده وح يزعل لو خسروا ..فاجأني اهتماما الزايد ب زعل عُمر لكن م علقت ..وقلت ليها ل بكرة إن شاء الله بشوف ..قالت لي يعني أأكد ليهم! ..قلت ليها ااي اكدي ليهم ..وقفلت الخط ، كان في جزء مني م مطمن للموضوع لكن مضطرة أمشي ، قمت دخلت الغرفة لقيتا نايمة ، أنا م بقدر اخليها براها في البيت وفي نفس الوقت م عندي زول أأمنو ملاكي ، في اللحظة دي اتذكرت رزان ، تاني قلت لا لا م بقدر أمشي الحي بتاعنا ، لكن ماف زول بثق فيو غيرها ، شكلو م عندي حل غير إني أمشي المكان الوحيد الم عايزة أمشي "حلتنا" ....

تخذلُني الحياة ، ويُساندني لُطف الله ♡

يتبع ..

لأجلها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن