Omeera
أنا شخصياً أريد أن أستريح ، على أي حجر أريد أن أستريح ، على أي كتف أريد أن أستريح فلقد تعبت من المراكب التي لا أشرعة لها ، ومن الأرصفة التي لا أرصفة لها
بعد م طلع ياداب ركزت ل وجود مازن ..قلت ليو أنت دخلت كيف؟ ..قال لي تاليا فتحت لي الباب ..قلت ليو و جيت لشنو؟ ..قال لي جيت ماري بشارعكم ساي و سمعت الكواريك ..قلت ليو اممم ..و مسحت دموعي و دخلت جوة و هو لحقني ..قلت ليو اتفضل ..قعد ، مشيت دخلت المطبخ غسلت وشي و صلحت شعري حتى لبست طرحتي و شلت الموية و طلعت ، ختيتا ليو و قعدت ..قال لي أنتي كويسة؟ ..عاينت ل يديني و قلت ليو كويسة ، اعمامي ديل م عندهم موضوع بس ..قال لي مالم هم ، سبب المشكلة شنو؟! ..عاينت ليو و قلت ليو عايزين يشيلو مني بتي بالغصب ، و يودوها ل مايا عشان حضرة جنابة عاملة دراما جديدة و مُضربة عن الأكل ..قال لي م تشتغلي بيهم ، مايا بتحب الدراما أصلا ، لمن تلقى ماف زول شغال بيها ح ترجع تاكل عادي ..قلت ليو اصلا ، بعرف حركاتها أنا ..فجأة اتذكرت تاليا ..قلت ل مازن تاليا وينا! ..قال لي م عارف فتحت الباب و جرت ..قلت ليو هي بتخاف من الأصوات العالية و المشاكل ، م تكون طلعت الشارع بس! ..قال لي م طلعت ، فتحت لي الباب و رجعت جوة ..قمنا بقينا نفتش ، في النهاية لقاها مازن مُدسية في دولاب غرفتي و بتبكي ..ناداني و قال لي لقيتا ..جيتهم و حنستها طلعت من الدولاب ، اديتا موية و قعدت ساعة بهدي فيها و مازن بعاين لينا بسكات ..بعد هدت شوية و اقنعتها بالكلام ، قمت أقدم مازن للباب ، قبل م يطلع من باب الشارع ، وقف و اتلفت علي ..وقال لي عايني كده م ببقى! ..قلت ليو شنو؟ ..قال لي انتوا محتاجين راجل في البيت ده ، قعدتكم براكم كده خطر ..قلت ليو م خطر ولا شي ..قال لي ميرا! ، مرة واحدة بس اسمعي الكلام ، قعدتكم في البيت كده براكم خطر ..قلت ليو و الحل شنو في رايك ، أمشي اسكن مع أهلي! ..قال لي لأ ، تعرسيني! ..قلت ليو مازن يااخ.. ..قاطعني و قال لي ميرا ، أنا بعترف إني غلطت في حقك و غلط كبير كمان ، لكن أنا ي ميرا لسه بحبك و أنتي كمان بتحبيني ف ليه م نرجع لبعض و نربي تاليا سوا ..قلت ليو عشان الحسيت بيو أنا م بقدر أنساه بالسهولة دي، و كل م أشوفك ح اتذكرو!! ، و حتى لو أنا وافقت في عوارض كتيرة ، في كره تاليا ليك مثلاً ، و أمك ، و اعمامي ، و شغلك! ..قال لي تاليا بقدر اقنعها تحبني ، و أمي برضو بقنعها ، أنتي بس قولي ااي وأنا ح أحل المشاكل دي كلها ، ميرا أنا والله مستعد أعمل أي حاجة عشان أرضيكِ ..اتنهدت و قلت ليو لكن جواد أتقدم لي قبلك ..قال لي عارف ، أنا الوصلتو بيتكم ..قلت ليو عارف! ، و بعد ده جاي تقدم لي أوراقك؟ ..قال لي عايزك تديني فرصة أصلح غلطتي ..قلت ليو غلطتك م بتتصلح ، أنت عملت حاجة بنت بيناتنا حاجز م بتكسر ..قال لي ميرا ، أنا لو كنت عارف إنو جملة واحدة مني ح تعمل فيك كده كنت قطعت لساني وم قلتها ..قلت ليو لكن أنت قلتها! و بسببك عشت عيشة اخيير منها الموت ..قال لي سامحيني ، بس عشان الكان بيناتنا ، اديني بس فرصة واحدة أصلح العملتو ، خليني أبقى إنسان يستاهل بالجد يبقى ليكِ ..عاينت ليو مسافة وم رديت مخي اتشوش ..قال لي طيب ح اديك فرصة تفكري تمام ، للاسبوع الجاي ..قلت ليو تمام ..ابتسم لي و طلع قفل الباب ، وقفت محتارة ، حياتي اتلخبطت وأنا زاتي بقيت م عارفة نفسي بعمل في شنو ، يا ريت لو كان سافرت م كان وقعت نفسي في المشاكل دي كلها ، اتنهدت بزهج و دخلت جوة ..عدو تلاتة يوم و لسه تاليا خايفة من الحصل ، التلفون لو رنة ساي بتتخلع و تبكي ..و الشي الزاد خوفها زيادة ، هو إنو بتتصل ل عُمر بتلقى تلفونو قافل ، و هي عاملة زي المنقذ بتاعها في حال حصلت لي حاجة .. وأنا كان عندي رقم عُمر التاني ، لكن عملت فيها م عندي ، لأنو بالأساس نحنا ضغطنا عليو كتيير في حياتو ، وم بنقدر نزيدها عليو بمشاكل أهلي ..المهم بعد تفكير طويل في كيف اخليها ترجع لطبيعتها ، قررت إني اخدها الحديقة عشان تفرق شوية ..بعد م جهزنا و قربنا على الباب ، فجأة الجرس رنة و خلعنا الاتنين ، هي ادست وراي ، وأنا أخدت نفس طويل و قررت إنو المرة دي لو طلعوا اعمامي أنا ح أفتح فيهم بلاغ تعدي ..استجمعت شجاعتي و فتحت الباب لقيتو جواد ..عاين لي من فوق ل تحت وقال لي انتو طالعين ولا شنو؟ ..قلت ليو أيوة ..قال لي طيب ، ممكن أطلع معاكم ، عشان أتعرف على تاليا أكتر ..عاينت ل تاليا وقلت ليها ي ماما ده عمو جواد الحكيت ليك عنو كان ..عاينت لي وقالت لي ده العايزة تعرسي؟ ..قلت ليها لسه م قررت ..جواد قال ليها حبيبتي تاليا ، بقدر أطلع معاكم؟ ..قالت لي طيب ..قال لي اررح ..و طلعنا ركبنا عربيتو مشينا المنتزه ، قعدنا في المقاعد و تاليا لقت أطفال اتعرفت عليهم و بقت تلعب معاهم ، ارتحت بعد م شوفتها فرهدت كده و انبسطت شوية بدل الرعب الكانت عايشة فيو ..بقيت بعاين ليها و مبتسمة ، سمعت جواد قال لي ميرا! ..اتنهدت و عاينت ليو ..قال لي لسه م قررتي حاجة؟ ..قلت ليو أنت م اتكلمت مع تاليا ..قال لي طيب هسي بتكلم معاها ..و ناداها ، جات وقفت جنبي ..قال ليها اهاا ي تاليا م قلتي رايك فيني ، موافقة إني اعرس أمك؟ ..عاينت لي و رجعت عاينت ليو وم ردت ..تاني عاد ليها السؤال ..قالت ليو أفكر! ..قال ليها طيب ..قامت جرت ، رجعت ل صحباتها ..عاين لي وقال لي إن شاء الله توافق ..قلت ليو إن شاء الله ..قال لي بعد م نعرس ، ح اوديك السعودية شهر عسل ، نقعد فيها كم شهر و نرجع نستقر هنا ..اديتو إبتسامة مجاملة و سكت ..قال لي ح نمشي نعمر ، و تشوفي الكعبة إن شاء الله ..قلت ليو حلو ، من زمان كنت عايزة اودي تاليا عمرة ..قال لي باستغراب هي ماشة معانا؟ ..عدلت قعدتي وقلت ليو ليه هي م ماشة معانا؟ ..ضحك وقال لي لا لا ، ماشة ، بس أنا كان قلت تخليها مع أمك لحدي م نرجع نسوقا البيت ، لكن لو عايزاها تكون معانا ، تمشي طوالي ..عاينت ليو بتركيز ، توترو كان ظاهر في وشو و باين إنو م عايزها تكون معانا ، حسيت إني بعيد نفسي الغلطة بتاعة عرسي من مهند ، أنا بفرض بتي عليو و هو ما ح يقدر يتحملها ، إذا من هسي علاقتنا بدت بمجاملة معناها ح تنتهي بمشكلة كبيرة ..لكن هو ليه بعمل كده م فهمت ، هو م مضطر يتحمل بتي ، و أساساً العلاقة البتكون بالمجاملة بتكون هشة ، لأنو في يوم من الأيام ح يتعب و يزهج و وقتا ح يقول أو يعمل حاجة يندم عليها .. أخير أنهي الموضوع ده و نحنا لسه في البر ، قبل م نغرق كلنا ..قلت ليو جواد ، أنا م موافقة ..قال لي كيف يعني؟ ..قلت ليو م عايزة اعرسك ..قال لي ليه؟! ..قلت ليو عشان أكون صريحة معاك ، لأنك بتجامل فيني ، أنت م عايز تاليا تعيش معانا صاح؟ ..قال لي بسرعة لأ ، أنا عايزها تعيش معانا! ..قلت ليو جواد ، أنت بتغشني ولا بتغش روحك ، أنت ماف داعي تضغط على نفسك و تحملها فوق طاقتها ، أنت بتحبني وأنا متفهمة الحتة دي ، لكن أنت م قادر تكون أب ل بتي صاح! ..قال لي لأ ، هسي ده كله جابو موضوع العمرة صاح ، م أنا قلت ليك ح نسوقا معانا تاني في شنو؟ ..قلت ليو أنت م فاهمني! ، أنت م فاهمني نهائي! ..قال لي طيب فهميني ..قلت ليو أنت ح تقدر تكون أب ل تاليا؟! ..قال لي أيوة ..سكت خليتو لأنو عنيد لدرجة بترفع ضغطي وما فاهم ولا شي من الكلام البقولو ..قال لي أنتي مترددة؟! ..قلت ليو اي ..قال لي طيب ، ح اديك أسبوع تاني ، فكري كوويس و اديني رد ، تمام؟ ..قلت ليو كوويس ..و على كده قفلنا موضوع العرس ده و قعدنا بسكات لحدي م رجعني البيت ..اليوم التاني رجعت الشركة و استلمت مكاني ، و الشغل خفف علي التوتر الحاصل في حياتي ، وكنت منتظرة بس عُمر يرجع عشان اختفي مرة واحدة و أرجع من محل جيت ..بالليل كده
اتصلت ل رزان ، و حكيت ليها ب كلام مازن و كلام جواد ، و هي كلمتني إنو مايا بقت كويسة و رجعوها البيت ، و مشت ملت لأعمامي راسهم بإني بت و ساكنة براي و هي خايفة علي و على بتها لأنو ساكنين بعيد منهم و كمان أنا م معرسة و ماف راجل في البيت ، و طبعاً الموضوع استفزاني لدرجة قربت أمشي بيتنا باقي الليل ده عشان أكسر وشها ، لكن اتراجعت في آخر لحظة و سكت عشان أشوف نهاية الموضوع شنو ..و زي م اتوقعت بعد يومين كده من الكلام ده ، يوم وأنا قاعدة في الحوش و شغالة ب اللابتوب ، الباب دقة ..قمت فتحتو لقيتو عمي مصطفى و ولدو محمد و عمي أبو هريرة ..اتنهدت و خليتهم يخشوا ، قعدو في سرير واحد و بقو يعاينوا لي ..قعدت قصادهم وقلت ليهم اهاا في شنو! ..عمي مصطفى قال لي عايني ي بت ، نحنا م عندنا بنات بسكنوا براهم ، البت الم عندها راجل يلمها بتكون فاكة ساي ، كفاية جايبة لينا سُمعة بقصة بتك دي كمان يقولو بت أخو مصطفى ساكنة براها ، الكلام ده م بنفع! ..قلت ليو ي عمي سُمعة شنو الجبتها أنا! ، أنت عارف كويس الجاب السُمعة منو و هديك قاعدة في البيت ماكلة و شاربة وم احلاها ، م عارفة السلطكم فيني أنا شنو!! ، يعني خلاص م لقيتو موضوع غيري كل يوم ناطين لي هنا!! ..عمي أبو هريرة قال لي عشان لسانك ده محتاجة راجل يلمك ، و كتر خيرو محمد ود عمك مصطفى ده وافق و قال داير يسترك أنتي و بتك!! ..قلت ليو أنا قلت عايزة سترة؟!! ، طلبت منكم تستروني؟! ، كتر خيركم و بارك الله فيكم لا عايزة ولدكم ولا عايزة سترتو!! ..عمي قال لي ي بت هووي.. ..قاطعتو وقلت ليو ولا هووي ولا بتااع ، أول جيتو هنا سمعتوني كلام فارغ وطلعتو ، هسي كمان عاملين فيها فالحين و جاين تعرسو لي ولدكم الم نافع ده!! ..عمي مصطفى قال لي يعني تقعدي مطلوقة كده لمتين ، أنا كلمتك يا إما تعرسي ود عمك ده ي إما.. ..قلت ليو ي إما شنو!!! ، ااا ، ح تعملو لي شنو يعني؟! ، ح تتبرو مني؟ م انتو أصلا متبرين مني!! ، ح تطردوني من بيتي كمان زي م انطردت من بيت أهلي؟! م بتقدرو مستحييل ، ح تشيلو مني بتي؟!! ، م بتقدرو برضو لأنو أنا أمها قانونياً!! ، ح تعملو لي شنو ولا شي!! ، لكن أنا بقدر أعمل! ، بقدر اسجنكم لأنكم جيتو و ضربتوني جوة بيتي ، بقولو ليو شنو هو ، اهااا إعتداء منزلي! ، و اخليهم يكتبوكم تعاهد ، تاني لو شوفتوني في الشارع تغيرو شارعكم! ..عمي مصطفى قال لي بقيتي م هينة! ..قلت ليو من يومي م هينة ، لكن محترماكم بس عشان أبوي ..عمي أبو هريرة قال لي أبوك ده خلي أنا بعرف ليو ، و عندك للاسبوع الجاي وافقتي ب ولدي كان بها ، م وافقتي برضو بنعقد ليك ..قلت ليو م بتقدر أوراقي الثبوتية معاي!! ..قال لي بثقة دي م مشكلة ، بنعرف نتصرف نحنا!! ..و عاين ل ولدو وقال ليو الأسبوع الجاي تجي تستلم مرتك ..قمت وقفت وقلت ليو أقسم بالله م بخليك! ..قال لي أنا البعقد ليك بذات نفسي و نشوف قلة ادبك دي حدها وين!! ..و قاموا طلعوا ، قعدت في السرير وأنا م فاضل لي إلا أقطع المرتبة قطيع شدة م كنت ماسكاها ، كنت عارفة إنو أبوي بحترم اخوانو و هسي عمي أبو هريرة لو قال ليو يعرس لي هو ما ح يعارضو ، ح يعرسني للفقر ده عشان يطلع عيني ، هو الود ده م عرس للان لشنو أصلا!! .. أنا أهل أبوي ديل أعمل ليهم شنو عشان أرتاح منهم ، و مايا مايا ، مايا ، الله ينتقم منها على البتعملو فيني!! ..رقدت في السرير و بقيت أعاين للسما و دموعي جارين ، العبرة كانت خانقاني لدرجة إني حاسة بيها في قلبي ، كل الكنت عايزة هو حياة هادية و طبيعية م طلبت حاجة كبيرة ، و بعدين هم ليه شايفني غلطانة!! هم ليه م قادرين يحددو الغلطان منو!! و لا هم بتجاهلوا الحقيقة بمزاجهم و الشايفنو هم صاح معناها خلاص صااح!! ، أنا كنت مجرد شابة جارية ورا طموحاتها ، و فجأة لقيت روحي في أزمة شرف ، و بعدين أم ، و بعدين إمرأة أعمال و هسي تاني ح أرجع لنقطة الصفر و اعرس ود عمي ، لأ كده كتيير ، الله ياخدهم كلهم يااخ عشان أرتاح منهم ..في اللحظة دي حسيت بيد صغيرة في خدي و بتمسح دموعي ..عاينت لقيت تاليا راقدة في حضني و بتمسح دموعي ..قالت لي ماما مالك؟ ..م رديت و حضنتها ، كنت محتاجة الحضن ده أكتر منها ، عشان اتقوى بيو ، و عشان أرجع أسند نفسي ، و عشان أتذكر إني م بقدر أقع لأنو هي مستندة علي ..حضنتها مسافة حتى فكيتا و قمت قعدت ..قعدت جنبي وقالت لي ماما أنتي كويسة؟ ..عاينت ليها و ابتسمت وقلت ليها كويسة ، رايك شنو نمشي ناكل ايسكريم! ..قالت لي يسس موافقة ..قلت ليها طيب أمشي جيبي لي عبايتي ..جرت دخلت جوة ، وأنا قمت غسلت وشي ، و رجعت قعدت في السرير بفكر ، من جهة في عمي و ولدو ، و من جهة في جواد ، و من جهة في مازن! ..اتنين منتظرين ردي الأسبوع الجاي ، و واحد حالف يعقد علي عدييل ، أنا م بقدر اناسب أهل أبوي ديل لأنو وجودهم في حياتي براه عذاب خلي أسكن معاهم ، لازم أختار واحد من الاتنين يعقد علي قبلهم ، يا إما جواد ، يا إما مازن! .....
أنت تقرأ
لأجلها
Romansaشابة طموحة ، ذكية ، و قوية تركض خلف أحلام كانت تسعى لها منذ أعوام و فجأة.. و بطريقة غير متوقعة تجد نفسها أمٌ لطفلة حديثة الولادة هل ستتخلى عنها من أجل أحلامها ، أم ستتخلى عن أحلامها من أجلها؟ رواية لأجلها!