البارت الرابع و الثلاثين

323 9 0
                                    

Omeera

لا تُقاتل في كلِّ مرةٍ من أجل إنقاذ شعور ، تعلّم الوداع

*_فلاش باك_*

لبست عبايتي و طلعنا مشينا كافي قريب من البيت ، اشترينا الايسكريم و قعدنا ناكل و نتونس ، أو تاليا هي اللي كانت بتتكلم عن بورسودان و إنو هي عايزة تمشي تقعد هناك ، وأنا كنت مرة أرد ليها و مرة لأ ..شوية تلفوني رنة و كانت رزان ..رديت قلت ليها أيوة ي رزان؟ ..قالت لي ميرا قولي مبرووك! ..قلت ليها مبروك لكن لشنو؟ ..قالت لي مجتبى لقى شغل ..قلت ليها ما شاء الله والله مبرووك ليك طبعاً ، لقى وين؟ ..قالت لي مصنع سيارات عايزين زول عندو خبرة الميكانيكا ، و اتصلوا لي ، في الأول م صدقت لكن لمن شوفتهم مرسلين لي في الفيس اتأكدت إنو حقيقي ، الرقم هيين لكن م عارفة لقو صفحتي كيف! ..مع إنو مجتبى م بستاهل ، لكن رزان تستاهل تحصل ليها الحاجات الحلوة دي ، فاا حاجة بسيطة عشان تفرحها ، في النهاية لو م لقيت زول يقيف جنبك في الأوقات الصعبة معناها م عندك أصحاب ..قلت ليها اممم بكون سألو بس أنتي م تركزي كتيير ، المهم مبروك عليكم و ربنا يوفقو و يفتحها عليو ..قالت لي آمين يا.. ..و قبل م تكمل كلاما الخط قطع ، عاينت لقيت تلفوني قفل ، ختيتو بزهج و رجعت ل سرحتي ، لحدي م فجأة جا زول وقف و غمض ل تاليا عيونا ..قالت لي ماما ده منو؟ ..اتلفت وراي ، لقيتو راجل شكلو م غريب علي لكن م عرفتو ..قلت ليو لو سمحت شكلك مشبهنا ..و زحيت يدو من عيونا ..قال لي معقولة ي ميرا ، نسيتيني ولا شنو؟! ..قلت ليو آسفة م عرفتك؟ ..قال لي حسام ..قلت ليو حسام منو؟ ..قال لي حسام ، حسام! ..قلت ليو ما شاء الله طبعاً كده عرفتك! ..ضحك و قال لي حساام ياخ ، كنت بوصلك الخرطوم و برجعك ، حسام صاحب جواد! ..قلت ليو اهاا ، اتذكرتك! ..قال لي حمدلله على السلامة 😂..ابتسمت وقلت ليو اتفضل ..قعد قصادنا و قال لي اها اخباركم شنو؟ ..قلت ليو كوويسين الحمدلله وأنت؟ ..قال لي الحمدلله كوويس ، طبعاً آخر حاجة اتوقعتها إنو أشوفك في الخرطوم ..قلت ليو ااي ، رجعتني الظروف ..تاليا قالت لي ماما ، عايني ديك صحبتي الشوفتها المرة الفاتت في الحديقة! ..و أشرت لي عليها ، لقيتا بت صغيرة في نفس عمرها تقريباً قاعدة مع أبوها و أختها الأصغر منها ، و هي زاتا شافت تاليا و بقت تأشر ليها عشان تجيها ..قالت لي ماشة أسلم عليها و اجي ..قلت ليها طيب م تتأخري ..قالت لي اوكيه ..و أخدت ايسكريمها و مشت ..حسام قال لي ما شاء الله دي تاليا؟ ..قلت ليو ااي ..قال لي ما شاء الله كبرت ♡..ابتسمت ليو وم رديت ..قال لي ميرا أنتي عيانة؟ ..اتنهدت و قلت ليو لأ ..قال لي طيب مالو وشك واقع كده؟ ..قلت ليو مهمومة بس ..قال لي أحكي لي يمكن أساعدك ..قلت ليو لا لا م مشكلة ..قال لي أنا اصلا حدي معاك العشرة دقايق الجاين ، ف أنتي فضفضي لي عشان ترتاحي ، يعني حتى لو م قدرت أساعدك أكون خففت عليك ..حسيت كلامو منطقي على الأقل يكون في رأي إضافي ، أخدت نفس طويل و حكيت ليو الحاصل في حياتي من غير تفاصيل و من غير ذكر أسماء ومن غير حقيقة تاليا ..و في النهاية قلت ليو وهسي اعمامي مصرين يعقدوا لي ل الولد المتخلف ده ، و بجهة في الشاب البحبو أنا و بجهة في الشاب البحبني ..سكت مسافة و قال لي و البتحبي أنتي هو م بحبك؟ ..قلت ليو بحبني ، لكن.. ..قال لي لكن شنو! ..قلت ليو مترددة ، نحنا بنحب بعض مفروض م أكون مترددة لكن أنا مترددة! ..قال لي أعصابك ، عادي التردد موجود ، لكن أنتي مترددة ليه؟ ..نزلت عيوني و قلت ليو لأنو خلاني مرة قبل كده ، و من اللحظة ديك أنا بقيت خايفة يخليني تاني ..قال لي خلااك ساي من غير سبب؟ ..عاينت ليو و قلت ليو سببو م كان مقنع ، ف ممكن تقول إنو من غير سبب ..حك لحيتو و قال لي اممم ، معناها من حقك تخافي ، و طيب ليه رافضة التاني؟ ..قلت ليو لأنو داك ، معاملتو كلها مجاملة ، هو بحبني لكن م بحب بتي ..قال لي دي كمان ح تكون علاقة هشة ..قلت ليو بسرعة مشش! ، أنا كمان قلت كده! ..قال لي طيب م معناها أنتي ماخدة قرارك أصلا ، طول م ح تختاري البحبك ، أكيد ح تختاري البتحبي ..هزيت راسي وقلت ليو لأ لأ لأ ، أنت م فاهمني ..رجع اتكل في الكرسي و قال لي أفهم شنو إذا أنتي م فاهمة نفسك ..نزلت عيوني و م رديت لأنو دي الحقيقة فعلاً ..انتظرني مسافة و لمن م سمع مني كلمة ، اتكل في الطرابيزة وقال لي ميرا عايني لي! ..رفعت عيني عاينت ليو و أنا خلاص على وشك إني أبكي ..قال لي أمشي ورا قلبك ، و اختاري الانتي حاسة معاه بالأمان ، اختاري القلبك اختارو ..قلت ليو لكن قلبي اختار بتي بس! ..قال لي ميرا ، اسمعيني ، م تفكري ك أم ل تاليا ، خليك عادية أنتي ك ميرا عايزة شنو؟ ..نزلت عيوني و قلت ليو عايزة أكون مطمنة بس ، عايزة أكمل حياتي مع إنسان يفهمني ، إنسان أقدر أمشي معاه في الطريق الأنا اخترتو لنفسي ، إنسان م يإذيني و لمن اغلط م يخليني ولا يكون قاسي معاي ، إنسان أقدر أقول ليو أسراري كلها وأنا متأكدة إنو ح يحفظها ، احكي ليو مشكلتي وأنا متأكدة إنو ح يحلها لي ، أمشي ليو في أي وقت من غير تردد ومن غير م أفكر مرتين ، إنسان أكون متأكدة إنو مهما حصل ما ح يتخلى عننا أنا و بتي ، أنا بس ي حسام م عايزة اتخذل تاني نهائيًا .. وأنا بقول في كلامي ده كنت بضطر بين كل كلمة و كلمة إني اسكت و ابلع ريقي عشان م أبكي ، مع إنو في كم دمعة خذلوني و نزلو ، و هو مرة يعاين لي و مرة ينزل عيونو ..بعد خلصت قال لي ميرا أنتي قصتك شنو؟ ..مسحت دموعي و عاينت ليو و قلت ليو ولا شي ..قال لي طيب ، إنسان زي ده صعب تلقي في الزمن ده ، ممكن تلقي صفة من الصفات دي لكن م بتلقيها كلها ، ميرا ماف إنسان كامل ، كل زول و ليو عيوبو ، لكن أنتي اختاري البتقدري تتقبلي عيوبو و تتعايشي معاها ، اللي برغم الاختلاف بيناتكم بقدر يفهمك ، اللي بزعلك و بعرف يراضيك ، بغض النظر عن الحب اختاري الح يسهل عليك حياتك العايشاها ، واللي ما ح تترددي لحظة تبكي قدامو ..اتنهدت وقلت ليو أنت بتعيد كلامي على فكرة! ..ضحك وقال لي بالجد! ، طيب اختاري راحتك النفسية لأنو هي أغلى حاجة ممكن تشتريها لنفسك ، بيعي قصادها كل شيء لأنو راحتك النفسية هي المحفز الأساسي عشان تكملي رحلتك الفردية ، أو اختاري البتختارو تاليا لأنو الأطفال من نظرة بس بعرفو الزول القدامهم إذا كان كويس أو لأ ..ابتسمت وقلت ليو مع إنك م اديتني حل ، لكن على الأقل شكراً لأنك سمعتني ..قال لي العفو ، لكن برضو لو سألتيني أمشي ورا إحساسك ، م تفكري في أي شي غير نفسك بس ..قلت ليو بشوف ..شوية تاليا جات مع صحبتها و أخت صحبتها الصغيرة ..قالت لي ماما صورينا! ..قلت ليها تلفوني قافل والله ..حسام قال لي أنا تلفوني فاتح ، هاك صوريهم و رسليها لنفسك في الواتس ..تاليا اخدتو منو وقالت ليو خلاص بنتصور سيلفي ..و اتصورو مسافة و هو زاتو اتصور معاهم ، حتى شلت التلفون سجلت رقمي و رسلتهم ل نفسي ، بعداك رجعت ليو تلفونو ، اخدو و رجع ل تاليا و صحباتها يتكلم معاهم و يضحكهم ، بقيت أعاين ليو و مراقبة حركاتو ، كان لطيف في تعاملوا و إنسان واعي و مثقف و جنتلمان بطريقة مُلفتة .. و أنا سرحانة فجأة اتلفت عاين لي ، نزلت عيوني سرعة و اتلفت على الإتجاه التاني ..اتلفت علي وقال لي عارف إني سمح لكن م اتوقعت للدرجة دي ..ابتسمت وم رديت ..البت قامت قالت ل حسام أنت أبوها؟ ..عاين ل تاليا لقاها بتعاين ليو و عشان م يحرجها قال للبت ااي أنا أبوها ..قالت ليو م بتشبهها! ..قال ليها يااخ معقوولة م شايفة الشبه ، تعالي ي بتي اقيفي هنا ..و وقف تاليا جنبو و لصق خدو مع خدها وقال ليها م بشبهها كده؟ ..قالت ليو لأ م بتشبهها ..قال ليها لأ بشبهها ، أنتي بس م عندك نظر ..تاليا قالت ليها لأ بشبهني ، مش ي بابا؟ ..قلعت عيوني عاينت ليها ..قال ليها ااي ي حلوتي ..و ضماها و عاشوا الدور بالجد ك أب و بتو ، و مع إنو كان هظار لكن ده الكنت عايزة اشوفو ، ده كل العايزة ليها بس ، عايزاها تحس بالأمان اللي هي حاسة بيو هسي ..شوية أبو البت جا سلم علينا و اخد البت و مشوا ..عاينت ل تاليا وقلت ليها تعالي ي ماما ..قالت لي عايزة اتونس معاه! ..قلت ليها أنا قلت ليك شنو؟ ..حسام قال لي خليها ، أنا بحب الأطفال اصلا و كان نفسي يكون عندي بنات ، عشرة بنات بصراحة ..قلت ليو انت م متزوج؟ ..قال لي كنت ، انفصلنا هسي ..قلت ليو ايواا ..و سكت ..قال لي ممكن اسألك سؤال؟ ..قلت ليو احكي ..قال لي أنتي ليه عايزة تعرسي؟ ..قلت ليو عشان بتي ، بقدر اتحمل إنهم يتكلموا فيني لكن بتي لأ ..قال لي ايواا ، طيب ، أنا اتأخرت ح أمشي بعد كده ..قلت ليو طيب ..ودع تاليا و طلع ، بعد م مشى ناديت تاليا و طلعنا ..فتحنا الباب كده لقينا مازن نازل من عربيتو معاه اخواتو مودة و مها و أولادهم ، اتجاهلتهم و كنت عايزة أمشي قام وقفني و جا وقف قدامي ..قال لي ممكن اتكلم معاك ثواني ..عاينت ل تاليا م شايفاها أدت أي ردة فعل ، كانت هادية و بتعاين لينا بسكات ..مازن عاين ليها وقال ليها آنستي الجميلة ممكن أتكلم مع أمك ثواني بس ..قالت ليو طيب ..عاينت ليها باستغراب ، تاليا مزاجيتها بتحيرني ، مرة بتكرهو و مرة بتحبوا ..لمن لقتني بعاين ليها قالت لي ممكن أقعد جوة؟ ..قلت ليها براك؟ ، لأ ..قالت لي صحبتي م مشت ، هديك ..و أشرت لي جوة ، عاينت بالقزاز شوفت البت قاعدة مع أخواتها و أبوهم مافي ..رجعت عاينت ليها وقلت ليها لكن خليك قريبة ..قامت فكت يدي و مشت ..مازن اتلفت على مودة و ناداها وقال ليها خلي الأولاد في العربية و تعالي ..أولادهم ركبو و مازن أمن العربية و مشينا قعدنا كلنا في طاولة برة الكافي ..مازن عاين ل مودة وقال ليها أنتي أكتر واحدة عارفة إني كنت بحب ميرا من زمان و.. ..قاطعتو وقالت ليو بعد الحصل ده كله؟! ..قال ليها الحصل كان بسببي ، و مع إنها عارفة م فضحت أخوي ولا فضحتني! ..مها قالت ليو بصدمة أخوك يعني مُهاب هو.. ..هز راسو وقال ليها ااي مُهاب هو العمل العملة الوسخة دي ، و مع إنها كانت عارفة للان م اتكلمت ، أنا و أخوي ظلمناها و شوهنا صورتا ، و ضيعنا شرفا و دخلناها في حتات لا يعلم بها إلا الله ، و عاشت حياة أسوء من الموت بسببي و لو قعدت عمري كلو اعتذر ليها يمكن م تسامحني ، لكن م برضى ولا بأي شكل من الأشكال إنكم تسمعوهاا كلمة شينة لا هي ولا تاليا ، عندكم أي كلاام قولو لي أنا! ، عندكم أي إساءة قولوها لي لأنو أنا العملت م هي!! ، و ده غير إنكم انتوا الاتنين بدخلوا روحكم في بهتان و افك مع ربنا عارفين ولا م عارفين ..عاينوا لبعض و سكتوا ..قال ليهم لو جينا للحق الغلط أصلا طالع من بيتنا نحنا ، و اللي هي سمعتو كان مفروض نحنا نسمعوا ، و البتعيشوا كل يوم عشان تحافظ على سُمعتها و سُمعة بتها مفروض يكون نحنا النعيشوا ، للان الناس بتكلموا فيها بسبب حاجة كانت بسبب أخونا نحنا أساساً ، فاا احترمو نفسكم و حسوا شوية و اعتذرو ليها ..مها عاينت لي وقالت لي أنا سمعت القصة حقت مايا لكن م اتوقعتو يكون مُهاب أخوي ..مودة قالت لي ولا أنا ..مازن قال ليهم ده م اعتذار ..مودة قالت لي العفو و العافية ..قلت ليها لله ، و أنا آسفة لأنو أسلوبي في الكلام مع امكم كان شين ..مودة قالت لي أنا آسفة ، لكن تاني م تتكرر أمي فوق كل شي ي ميرا ..قلت ليها خير ، تاني ما ح تتكرر ..مازن قال ليهم طيب الحمدلله بما إننا هدينا النفوس ، ف أنا اتقدمت ليها و عايز اعرسها ..مها قالت ليو و أمي ح توافق كيف؟ ، هي الوحيدة المصدقة إنو ميرا هي أم البت دي؟ ..قال ليها أول شي أسمها تاليا نادوها باسمها لأنها بت أخوكم ، و تاني شي أنا بتصرف ..مودة قالت ليو طيب أنا اصلا م عندي مع ميرا و بتها مشكلة ، لكن ي ميرا زي م كلمتك أمي خط أحمر ، أنتي خليك كويسة مع أمي و نحنا ح نكون كويسين معاك ..قلت ليها أنا امكم م عندي معاها شي ، بس بتي خط أحمر ..مازن قال لينا أنا ح أتكلم مع أمي في موضوع تاليا و اشرح ليها بالتفصيل ، تمام كده؟ ..قلنا ليو تمام ..و اخواتو قاموا مشو ساقوا أولادهم و دخلوا الكافي ، فضلنا أنا و هو ساكتين و كل واحد غرقان في افكارو ..في النهاية هو أتكلم و قال لي ميرا أنا آسف على العملتو أمي ، و آسف على العملتو أنا و آسف على العملو أخوي ..قلت ليو مسخت لي كلمة آسف ..قال لي لأنو م عندي طريقة تانية أعتذر بيها ، و كل م أتذكر كلامك بحس بالندم أكتر من أول ..م رديت ..اتنهد و قال لي ميرا أنا بحبك و.. ..قاطعتو وقلت ليو الحب براه م كفاية! ، مازن أنا بقيت خايفة منك عدييل ، يعني عشان بس م رديت على مكالماتك أنت عاقبتني بالطريقة القاسية دي و خسرتني أغلى م عندي ، طيب لو كان غلطت غلط أكبر من ده كنت عملت فيني شنو! ، و البزعلني أكتر! إنك كنت عارف إنو هي م بتي ، كنت واقف و بتسمع كلام الناس فيني وم سكتهم ، كنت بتتفرج في شرفي و هو بضيع قدام عيونك وم عملت أي شي! ، عملت فيها م بتعرفني عدييل ، أنت نكرتني! ..قال لي أنا آسف أنا.. ..قاطعتو وقلت ليو مازن الأسف م بعمل لي شي ، لأنو في الوقت الانت كنت نايم في بيتك و سريرك كنت أنا في الشارع و شايلة تاليا الم كملت سنة في يدي! ، في الوقت الانت كنت بتشتغل عشان تسافر و تنفذ وعودنا زي م بتقول ، أنا كنت بجوع نفسي عشان أأكلها! ، في وقت فراغك الكنت بتكرهني فيو ، أنا كنت بتجارى من شغل ل شغل لدرجة إنو م كان عندي زمن أتنفس خلي أتذكر مشاعري اتجاهك! ، أنا اتحملت حاجات م اتوقعت إني اتحملها ، و ندوبها للان مطبوعة في قلبي! ، وأنت جاي بعد ده كله تقول لي إنا آسف خلينا نرجع؟! ..قال لي لكن لسه بتحبيني صاح! ..قلت ليو بحبك ، لكن م بثق فيك وأنا م بقدر أعيش عمري كلو معاك وأنا خايفة اغلط قدامك ، م عايزة أقعد كل يوم وأنا خايفة إنك يوم تطلع من باب الشارع وم ترجع تجي ، م عايزة أكون خايفة إنو تحصل لي مشكلة و اتلفت م ألقاك جنبي! ، أنا عايزة أكون مطمنة معاك ، مش خايفة منك! ..مسك يدي وقال لي أنا ح أكون معاك وم ح اخليك ابداً ، و دائما ح تلقيني جنبك و سندك وما ح اخذلك تاني ..كنت شايفة الندم في عيونو لكن م قدرت اتناسى العملو فيني ، و مسكة يدو بقت لي كيف كيف ، م ياها اليد الاتعودت امسكها ، زمان لمن أمسكها كنت بحس بسعادة الدنيا كلها ، أما هسي م بحس غير بالألم ، لأنو بتذكر إنو اليد دي اتخلت عني في أكتر وقت احتجت ليها فيو ..جريت يدي وقلت ليو طيب أنا كيف ح أقدر أرجع زي الأول معاك ، كيف ح أقدر أثق فيك أنا ، أنا أقسم بالله زعلانة منك و من جوة كمان و قدر م حاولت أنسى و أتجاوز م قدرت ، أنت م فاهم إحساسي إنو كان أنت ، المشكلة إنو أنت الخيبت ظني و أذيتني! ، و السنين دي كلها م فكرت إنك تعرف عني أي شي و م اتذكرتني إلا بعد م ظهرت في حياتك تاني! ..صوتو بقى يرجف و قال لي أنا ح أصلح الحصل و ح أرجع ثقتك فيني ..رفعت يدي و عاينت للاسورة الهداني ليها ، الاسورة ال لي 9 سنة م حصل طلعتها من يدي و لا مرة ، ال كانت بتخليني اتذكرو و أشتاق ليو حتى بعد كل العملو فيني ، عاينت ليها مسافة وأنا بحاول أعمل Delete  لكل الذكريات البتجمعنا عشان أقدر أكمل حياتي ، مع إنها وجعتني أكتر من م ح توجعو لأنو ‏إحساس إنك تعمل delete لذكريات جمعتك بشخص كان كل حاجة في حياتك ، و فجأة بقى سبب وجعك ده أسوأ إحساس ممكن تحسو ، لانك بتكون وصلت لمرحلة اتقفلت فيها من كل حاجة بتخصوا ، وم قادر تشوف حاجة تذكرك بيو ، ولا تذكرك بالأيام اللي تعبت فيها وقضيت ع طاقتك ونفسيتك بسبب محاولاتك إنك تنسى وم قدرت ..يدي كانت بترجف وأنا بطلعها و غصباً عني كنت ببكي ، لكن أول خطوة عشان أتقدم في حياتي كانت إنو أتجاوز الحصل أول ..بعد تنهيدة طويلة طلعت من جوفي زي النار طلعتها من يدي و مسكت يدو ختيتا ليو ..وقلت ليو أنا كرامتي فوق كل شي ي مازن ، أي شي بتعوض لكن كرامتي لأ ، كسرة النفس م عندها جبس ، أنا آسفة ي مازن و الله يديك بت الحلال الأحسن مني ..و قمت وقفت ، و هو نزل راسو و بقى يخلل شعرو بحسرة ..بعد مشيت خطوتين سمعتو قال لي ح تفضلي دائماً في قلبي ..م رديت و مشيت طوالي وأنا بمسح دموعي ، بعد كل المريت بيو أنا مقتنعة تماماً إنو علامة الود الرئيسية إنك م تهون على البتحبو ، لازم خاطرك يكون غالي ، وم تتخت في دائرة الحيرة والقلق بخصوص مكانتك عند الطرف التاني ، م في زول بيحبك ح يهون عليو إنو يخليك تتألم براك ، م ح يخليك تمشي وأنت حاسس إنك قليل وشاكك في قيمتك في نظره! ، ال بحبك م ح يندّمك على حبك أو أي مشاعر كويسة قدمتها ليو ، ح يطمنك مش يخوفك ، ح يطبطب عليك مش ح يزعلك ، والأهم من كده إنو ما ح يتخلى عنك مهما كانت ظروفو و ظروفك ..رجعت دخلت جوة ، لقيت حسام رجع و قاعد مع تاليا ، لمن شافني قام مسكها من يدها و جو علي ..عاينت ليها و قلت ليها أنا مش قلت ليك م تضايقي الناس وم تقعدي مع زول م بتعرفي! ..حسام قال لي أنا القعدت معاها ..عايزة أتكلم تاليا مسكت يدي وقالت لي أنا و عمو حسام اتفقنا على حاجة ..عاينت ليها و قلت ليها شنو؟ ..قالت لي إنو هو يكون بابا ..عاينت ليو ، ابتسم لي ، رجعت عاينت ليها ..جرتني من يدي و قالت لي أنا عايزة كده ..اتنهدت و قلت ليها أنا عارفة إنك خايفة من الحصل الفترة الفاتت ، لكن م صاح أي زول لقيتي تبقي أبوك ..حسام قال لي أنا الطلبت منها كده ، أنا العايز أكون أبوها ..عاينت ليو وقلت ليو أنت م بتعرفني ، و لا بتعرف بتي كمان ولا بتعرف أي شي عننا ..قال لي بعرف إنك محتاجة أب ليها و أنا مستعد أكون الأب ده ، بعد اذنك طبعاً ♡..م حسيت من نبرة صوتو إنو كان متردد ولا حتى بجامل فيني ..تاليا جرتني وقالت لي ماما وافقي بيو ، أنا عايزة يكون بابا! ..قلت ليها ي ماما الموضوع م بالسهولة دي ..حسام قال لي وين المشكلة؟ ..قلت ليو حياتي كلها ملخبطة وم عاارفة أقول شنو و أخلي شنو! ..قال لي م مشكلة بنرتبها سوا ..قلت ليو عارف إني م بحبك! ..قال لي و عارف إنك م بتكرهيني برضو! ..سكت مسافة وقلت ليو أنا لازم أقول ليك حاجة بالأول ..قال لي سامعك! ..قلت ليو خلينا ندخل جوة ..قعدنا أنا و هو بعيد من تاليا و حكيت ليو عن حياتي ، عن كل الحاجات المفروض يعرفا حتى مازن ..بعد م خلصت ، انتظرتو كتيير يتكلم لكن م قال شي بس كان بعاين لي بعدم تصديق ، لدرجة خلتني أحس إنو شك في مصداقيتي ، لحدي م في النهاية قال لي جملة فاجأتني جداً بصراحة ..قال لي أنا مصدوم! ..قلت ليو لشنو؟ ..قال لي منك! ، أنتِ عظيمة! ، أنت عظيمة جداً لأنك لسه بتقيفي بعد كل مرة بتقتلي فيها شعورك ، و دايمًا بتصلحي خرابك الداخلي بنفسك وم بتستني حاجة من زول ، ولأنك برغم كل اللي حصل واللي لسه بيحصل م تغيرتي ، و بشاعة العالم و المواقف و الناس م قدرت تغيرك ولسه مُتمسكة بكونك أنتِ ، بمبادئك و أخلاقك و شخصيتك ..م عرفت أرد بس بعاين ليو بدهشة ، يعني هو م عاين ل كلامي من الناحية السلبية ، عاين للناحية الإيجابية الأنا م اكتشفتها إلا قريب ده و هنا اتذكرت كلام مهند لمن سألتو ليه بتحب فريال قال لي "بس كده ، وجودها بخلي حياتي ألطف يعني بحس نفسي مبسوط أكتر من العادة وأنا معاها" ، و حالياً وجود حسام لطيف ، يمكن م وصلت مرحلة مهند لكن بحس بطاقة إيجابية و أنا معاه و ده الشي الخلاني أوافق و اديو فرصة ..

"الإحترام فوق كل شيء فوق الصداقة وفوق القرابة وفوق الحب أيضاً ♡"

يتبع ..

لأجلها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن