Part 25

3.8K 119 1
                                    

" بـعـد شـهـريـن "
جلست جنب امها بهدوء : أمي .. ابوي ، أنا فكرت بـ هالشهرين واخذت قراري .. قررت اني أسافر وأكمل دراستي
ابتسمت وكملت : وبإذن الله أجيكم وانا ممرضه وبشتغل هنا
ام حاتم : والله يا بنتي مستقبلك اهم ، وحلو انك بتشتغلين هنا !
ابو حاتم : بتتأخرين ؟
نجود : ما ادري يبه
ام حاتم : متى رايحه ؟
نجود : ذا الاسبوع ، لأني انقبلت بالجامعه الي ابيها وهي بمدينه ثانيه
ابو حاتم : علمتي جدتك ؟
نجود : لا باقي ، بس اكيد بعلمها
دخلت لمى بعدما كانت تتسمعهم من عند الباب وانهارت وطاحت بحضن نجود : نجود لا تروحين وتخليني !
ابتسمت نجود تهدي اختها : لمو حبيبتي افضل اني اكمل دراستي ..
قاطعتها لمى وهي تبكي : في جامعات كثيره
بالمنطقه هنا ، ليه رايحه بعيد ؟!
تنهدت بهدوء وهي تسكت وتحضنها
ام حاتم : لمى يا بنتي ، ماهي مطوله ان شاء الله
-
" بـالـحـوش "
وقفت وهي تتنهد من أعماقها وتفكر كثير .. مو فاهمه مشاعرها خوف .. حزن .. فرح .. مشاعر متلخبطه
خايفه لأن بتكون اول مره تسافر لوحدها ، ما تعرف كيف بتعيش هناك ؟ ، وحزينه لأنها بتترك أهلها ، وفرحانه لأنها انقبلت بالجامعه الي كانت تتمناها ..
اخذت رجفه من قهوتها وهي تناظر بالغيوم ، كشّرت لما جاء على بالها هاشم
نجود : عساه ما يعرف !
فتحت جوالها تنسى سالفة هاشم ، حذفت حسابها تيك وسوت واحد جديد وبلكت هاشم ..
اخذت قهوتها وجوالها وهي تروح غرفتها وتجهز أغراضها ، وناويه تاخذ أغراض قليله والي تحتاجها ، لأنها بتعيش بـ شقه لوحدها وهذا الي خططت عليه من قبل ، جمعت أغراضها وحطت ملابسها بالشنطه وهي تتنهد ، اخذت الأوراق الي شافتها قبل والي كانت رسايل هاشم وترميها ، حالياً تخلصت من كل شي يخص هاشم والأن بتفتك منه
ابتسم بـسُخريه وهي تكمل وترتب أغراضها ..
-
" بـالـلـيـل "
كانت سادحه على سريرها بكل هدوء ، انرعبت يوم سمعت صوت الرّعد والبروق ، كان بالبدايه مطر خفيف ولكن بدأ يصير غزير ، وقفت عند النافذه وهي تتأمل الشارع بالمطر ، تلاشت أبتسامتها يوم طفّت الكهرباء ، اخذت جوالها بسرعه وهي تضيء النور وتفتح الباب متجهه للصاله ، عارفه ان الكل بيتجمع هناك ، وماهي إلا دقايق ودخلت وشافتهم حاطيين الشموع وفئه مشغلين ضوء الهاتف ، ضرب كتفها هاشم لأنه كان بيطلع وطاح جوالها
نجود : عمى ما تشوف !
ناظر فيها بهدوء وتجاهلها واتجهه للمطبخ
جلست جنب البنات
عهود : صحيح الي سمعته ؟
نجود : وشو ؟

عسـى نهاية أشواقي في حُضـنكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن