Part 26

3.9K 124 2
                                    

وعد : سمعنا من اختك والبنات انك بتسافرين ؟
نجود : ايه
رعد : منجدك بتروحين وتتركينا !
نجود : عاد الشكوى لله مدري شفيكم ، رايحه هناك عشان اكمل دراستي ، ولا أستانس ؟
وعد : الثنتين
تنهدت بهدوء وهي تسكت
-
" بـعـد نـص سـاعـة "
قامت نجود : والله يا بنات طفشت بشيل عبايتي وبـ اطلع برا !
عهود : اقول اهجدي هِنا ، شوي وتشتغل الكهرباء
وعد : الشوارع فاضيه ، والمطر غزير !
نجود : عالاقل برا فيه هواء ، مالي شغل فيكم انا بطلع
قامت بتفتح الباب مسكها هاشم من ذراعها : على وين ؟
نجود : مالك دخل !
هاشم : تراك تعبتيني ، شفيك انتِ ؟ كل شي مالي دخل فيه ، تراني زوجك ولي حق أتدخل في كل شي !
نجود بهدوء : تخسي ، بعد الي صار ذا كله تكون تحت مسمى زوجي ؟
قرصت يده وبعدّتها بصعوبه وطلعت ، لبست عبايتها وطلعت لـ برا ، كان الشارع هادي وما ينسمع فيه غير قطرات المطر ، كانت تمشي وفيها غصه ، ما قدرت تمسك نفسها وهي تتجهه للحديقه الي قبالهم ، جلست على المرجيحه الغرقانه بالمويه بسبب المطر ، وتصيح بقوه وما كان فيه احد يسمعها ، بعد ربع ساعه تقريباً ، مسحت دموعها بعدما هدأت : اللهم اجبر خاطري بما اتمناه ، وأرح قلبي بما أنت به أعلم ..
-
" بـالـبـيـت "
دخلت وهي تتجهه لغرفتها ، بعدما انتبهت للكهرباء اشتغلت ، وحطت راسها على المخده ونامت نومة اهل الكهف ..
-
" صـبـاح الـيـوم الـثانـي "
كل الحريم وبناتهم بـ مجلس الحريم يسولفون عن سفرة نجود ، وكانت نجود تجاوبهم على كل الاسئله ، بينما رعد بعالم ثاني ، وقفت وهي تطلع بعد تفكير متجهه للمطبخ ، وهي بـ طريقها قابلت مشاري الي كان توه طالع من مجلس الرجال ..
رعد : مشاري
لفّ مشاري عليها بـأستغراب : هلا ؟
وقفت رعد قدامه وبهدوء : شكراً
رفع حاجبه : على ايش ؟
تنهدت رعد : فكرت بـ كلامك كثير ، واكتشفت بنفسي ان كلامك صح ، وتركته وانا متعلقه فيه ..
ابتسم بهدوء : شوفي وانا اخوك ، اتركي عنك هالسوالف وتقربي من ربك يا بنت الناس ..
رعد : ابشر
ناظرت فيه لـ دقايق ، واتجهت للمطبخ بهدوء وهي تشرب مويه
-
" الـعـصـر - بـ حـديـقة البـيـت "
كانو العيال مسويين دائره وجالسين جنب بعض على شكل دائره ، وكان احمد يروي لهم قصص ..
فصّل احمد من مقاطعة العيال له : ياليل ، كل ما جيت اكمل وانطق كلمه ، يقاطعني واحد منكم !
لفّ على صراخ البنات : ياليل !!
قامو واتجهوا لهم ، وشافو البزران يركضون وراهم ويفقعون عليهم بالونات بداخلها مويه
ضحك احمد وهو يسحب بالونه من مهند ويفقعها على نجود ، بينما نجود تسحب بالونه وتفقعها عليها ، طبّو العيال وهم يفقعون على بعض ، ناظر هاشم بـ نجود الي كلها مويه وهو يضحك ، مسكت نجود بالونه بقهر وهي تحذفها على هاشم ، دقايق وتغرقو مويه ، جلسو بتعب وهم يضحكون صغار وكبار ، ناظر حاتم بالغيوم : إحساسي يقول بينزل مطر !
جو البنات وهم يناظرون فيهم
لمى : نعم ؟ ليه ما قلتو لنا نطبّ معكم
احمد : عاد انتو بعالم ثاني
ما مرّت دقايق الا ونزلت كم قطرة مطر وبدأ يزيد
ابتسمت ديم : بنتبلل كلنا !
ضحكو البنات وهم يلعبون تحت المطر ، والصغار يناقزون
عهود : حمودي ، شرايك تغني ؟
احمد : من حمودي ماني مغني
ضحكت وعد : لا منجد غني يعجبني صوتك
احمد ناظر وعد ومن ثم ناظر عهود : عشان بنت اخوي بس
نجود : وعد أقوى معززه
ضحكو البنات وهم يجلسون
نطق احمد بعد صمت : تـرى راعـي الهـوى ، مـفـضـوح !
صـحـيـح النـظـرة مـا تـكـفـي ، مـن الآلام مـا تـشـفـي ..
كملو العيال مع بعض : ولـكـن عـذرنـا الحـاضـر ، نـراعـي الوقـت والخـاطـر
مـا دام النـظـر مـسـمـوح ، أشـوفـك كـل يـوم وأروح .. عـسـى النـظـرة تـرد الـروح

عسـى نهاية أشواقي في حُضـنكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن