شـقّ الـغَـمـام

..(١٧)..

..(١٧)..
لااله الا الله استغفر الله العظيم واتوب اليه
.
.........................................
بارود يسوق السيارة بهدوء يتحاشى اي كلام او حتى نظرات معه
عزيز متكي براسه على القزاز يناظر الطريق بيأس تقطعت به السبل حاول بكل الطرق حتى ياخذ قرض وباءت محاولاته بالفشل كون المحلات بغير اسمه وهو بدون وظيفة رسمية تضمن حقوق البنك زفر بضيق ونكد وش هالشيخ اللي حتى ابسط احتياجات اهل الديرة المتعودين عليها ماقدر يوفرها ضاقت به من ذكر وعده لاهل الديرة شد على قبضته بقهر ماله الا جدته جبرته ظروفه امتلى غيظ وغبنة ماغاب عن مسامعه اخر كلامها وقت خروجه(توك فرخ مابعد طلع ريشك)التفت يناظر بارود بعصبية/علامك ماتمشي
بارود اسرع فوق سرعته/ابشر طال عمرك ابشر
عزيز ناظر قدامه بقهر وبنفسه/وش بتسوي بك سحاب ياعزيز هاذي هي نتفت ريشك وانت بأول الشيخة وش بتسوي بك وش بتسوي/ناظر جواله وقرأ رسالتها هدا من غيظه شوي وابتسم بنشوة احتياجهم لمشورته وحكمه/ايه ايه تضيق من جهة وتفرج من جهة/طق بطرف اصبعه على باب السيارة بخفة وسط تفكيره/
.
.........................................
           الـعـصـر
.........................................
.
<<الـمـسـتـشـفـى>>
ظاهر متقدم بخطواته عنها وقف عند الريسبشن يسأل عن رقم غرفته
نور همست له بضيق/غرفته ٢٠٦ ماله داعي وقفتنا هينا
ظاهر التفت لها بنظرة
نور التزمت الصمت
ظاهر مشى بعد ماكان رقم الغرفة فعلا مطابق للرقم اللي قالته نور همس لها/مااحبك تنشدين رجال وانا موجود دامني معك مايحتاج حتى لو هو علبة موية انا موجود انا المسؤول
نور مشت الموضوع بهدوء/حاضر
ظاهر وقف عند باب الغرفة ميل فمه من وصلت لاذنه اصوات التفت لها/ادخلي سوي لي طريق
نور استغربت من كلامه دخلت بحيرة من ممكن يكون موجود واللي يزورونه عادةً هي ويقين بالتناوب وقفت بذهول من ناظرتهم
ظاهر دخل يده بجيبه من حس بجواله يهتز خرجه يناظره عبس بوجهه واسرع بخطواته بغيظ 
ريوف محتضنة يده بابتسامة/ياروحي هالوجه والله خفت عليك مرة ياسطام بالحيل بالحيل
ام سطام واقفة تسكب له صحن شوربة نزلته عالطاولة قبالها وقربتها من بهدوء
سطام بوجهه المرتسم عليه التعب لحد اللحظة باسلاك جهاز نبضات القلب والضغط لازالت ملازمة له يناظرهم بملامحه المشتتة بصمت وباستغراب من طريقة تعاملهم معه والاغرب تواجدهم عنده فهم من الممرضات اللي يزورونه يـقـيـن ونور مثل العادة ماخابت هقوته بالعكس فرح وهذا العشم بخواته رفيقات دربه محزمه ونور دنيته لكن الصدمة اول من يزوره امه وريوف هالشي ماتوقعه لو واحد بالمية
ام سطام/سم يايمه سم
سطام التزم الصمت
نور تقدمت بخطواتها باستغراب منهم/السلام عليكم
ام سطام التفتت لها/وعليكم السلام والرحمة ماشاء الله ولاتقولين عندي ام امرّ اسلم عليها اللي مافيه خير لاهله/صدت عنها تناظر سطام/وش يرتجى منه!!اشرب ياسطام اشرب علامك
سطام بهمس/ان شاء الله
نور سلمت على امها برسمية غرقت عيونها دموع من ناظرته تأملته منظره نايم عالسرير غير منظره وهو صاحي ماتوقعت كمية هالتغير بلعت ريقها من اجتاحتها غصتها نحف وكثير لدرجة برزت عظام خدوده،شاحب شاحب وجدا هالات اتخذت اسفل عيونه مقر لها مررت نظرها على تقاسيم وجهه كم اشتاقت اذا الوجه كم اشتاقت لصوته و وجوده حولها رفعت عيونها لعيونه
سطام ابتسم من تلاقت عيونهم
ريوف تكتفت بزعل/ايه ايه لنا الله بس الضحكات لغيرنا والوجع لنا
ام سطام ناظرتها بحدة
نور اسرعت بخطواتها له
سطام دف الطاولة مبعدها عنه
نور احتضنته لها وانفجرت تبكي
سطام ضمها له وبهمس/الحمدلله طيب طيب يانور
نور زاد بكاها من سمعت اسمها منه/فجعتني ياسطام فجعتني انا ويقين ليه ليه تسوي بنفسك وفينا كذا ليه يااخوي
سطام زفر مستشعر نعمة هالعتاب وجوده يعني وجود احد مهتم له ويفقده بحق وحقيق حتى لو انفصل عن هالعايلة راس ماله بهالدنيا خواته ماتغيرهم الايام لو تغيرت عليهم
نور تركت حضنه واحتضنت وجهه بين يديها وتفحصت وجهه بتطمين لقلبها/الله لايحرمني هالوجه الله لايحرمني ياسطام
سطام ابتسم/ويخليكم لي يانظر عيني
ام سطام منصتة لنبرته بهدوء كيف كان يرد عليها بجمود واحيان كثيرة يختار التجاهل
سطام ناظر وراها
نور ابتسمت وبكذب/يـقـيـن اول مادرت انك بخير خـلـيـتــهــا تروح لسفرتهم مايصير تأجلها اكثر
سطام بابتسامة/الله يهنيها ويسعدها
ريوف بضحكة/الله الراعي يعرف سفر!!عشنا وشفنا!!
نور بنرفزة/مو وقته هالكلام/ناظرت امها/
ام سطام/خلاص ريوف بعدين نتكلم
نور شهقت/نسيت ظاهر برا
ريوف بضيقة اعتلت ملامحها/سلامات وين يجي وحنا فيه!!
سطام ناظرها بحدة/روحي ورا الستارة السرير اللي جنبي مابه احد
ريوف عبست بوجهها من اسلوبه/طيب طيب
نور خرجت لبرا الغرفة التفت يمين ويسار باستغراب من عدم تواجده اتصلت/وينك؟
ظاهر ركب سيارته ساحب شماغه من على راسه ورماه عالمقعد اللي جنبه مع محفظته وجواله مد يده ساحب جواله من سمع اهتزازه/صار معي ظرف لاجيت اخذك سلمت عليه تعذري لي منه وتحمدي له عني بالسلامة
نور/انت طيب؟
ظاهر يدخل المفتاح بالسيارة استوقفه سؤالها عن كل ماحوله
نور/ظاهر
ظاهر تكى عالدريكسون بطرف دقنه ساحب المفتاح من مكانه زفر بابتسامة رغم غيظه/طيب الحمدلله طيب
نور تنهدت بصوت وصل لمسامعه/دامك طيب الحمدلله كل شي ملحوق انتبه على نفسك
ظاهر ابتسم/ان شاء الله
نور/فمان الله/قفلت ورجعت للغرفة/
ظاهر نزل جواله اختفت ابتسامته بضيق من مشواره وطاريه حرك سيارته/توكلنا على الله
........................................
مُحارب جالس بالقسم من الصباح حتى هاللحظة كل ماسأل قالوا بالتوقيف وجلس على أمل يتركونه يكفلها وترجع معه ويمر يومهم بسلام عكس بدايته المزلزلة لعالمهم اليوم وقف واتجه المكتب من جديد/السلام عليكم
الجندي ورا مكتبه زفر بطفش وتعب منه ضيّع هالمرة الكم من كثر مايسأله وبضيق ارتسم على ملامحه/تفضل
مُحارب/انا أبي أكفل زوجتي
الجندي رفع صوته حتى يقتنع/الليلة مافيها كفالة كلها بالتوقيف توكل الله يرضى عليك توكل
مُحارب اخذ نفس كتم غيظه همس لنفسه/١،٢،٣،٤،٥
الجندي ناظره بعبوس/خير
مُحارب/بس هي ماسوت شي وشو له التوقيف
الجندي/هاذي اجراءات وانظمة انا مالي علاقة اسمها ضمن الموقوفين تبقى معهم بكرة ان شاء الله تقدر تكفلها تيسر الله ييسر عليك وعلينا تيسر
مُحارب ناظره للحظات مستمتع بداخله من كثر اللكمات اللي وجهها له بمخيلته
الجندي بتأكيد/مافيها كفالة الليلة ابد
مُحارب جر خطواته من المكتب بهم كيف زوجته تبقى بهالمكان مستنقع المخالفين والمجرمين وهي اللي ماخالفت بيوم بحياتها الا بصوت خلخالها ولا أجرمت الا بتصوير نفسها بدون اذنه هاذي اكبر مخالفتها واقوى اجرامها بعينه جلس بالسيارة بمواقف الشرطة يناظر المبنى بضيق شغل سيارته وحرك يلف حول المكان بدون شعور جالب لنفسه الشبهات
.
.........................................
<<مجلس الديرة>>
//كان المجلس نوعا ما خالي المتواجدين عدد بسيط جدا وبطرف المجلس يسولفون تاركين الشيخ ياخذ راحته//
ظاهر جالس يناظره وعن يمينه ضاري
عزيز عبس بوجهه للحظة من ناظر ضاري قباله ثم ابتسم/ياهلا ومرحبا بضاري ياهلا
ضاري ناظره بكره
عزيز انتبه لنظراته وتجاهلها/ياظاهر الولد امه عنه من مدة ارحمها حتى يرحمك ربك
ظاهر/مير بني طاهر من سنين وهم مابه ارحم منهم العمل على وش عملوا حتى يحرمون حتى من الرحمة
عزيز/احشم قبال الولد اقلها ياظاهر
ظاهر/حاشم ولا عمري انقصت احد عن قدره
عزيز/خله يروح لامه الليلة اقلها
ظاهر/هذا هو قدامك انشده
عزيز ميل فمه بمعرفة مسبقة لجواب ضاري ولا كان ظاهر ماجابه معه للمجلس ناظره/ضاري امك اتصلت بي تصيح يرضيك تصيح امك عند الغريب يرضيك
ظاهر احتدت ملامحه
ضاري سكت بتردد
عزيز/عيب بحق الرجال وعيب على الولد امه تصيح على نظر غريب وين الحمية ياولد ظاهر وينها
ضاري اعتلى صوته بقهر/بس امي مااحترمت ابوي جمعت خوالي عليه وهي تكذب
//التفتوا المتواجدين يناظرونه//
ظاهر بحدة/ضاري
ضاري عبس بوجهه نزل نظره الارض
عزيز باستغراب من الكلام اللي يسمعه لاول مرة/بس ياضاري اللي بين امك وابوك خله بينهم انت عليك هذا ابوك وهاذي امك مالك بالباقي
ضاري سكت
عزيز/طيب اسمع هي قالت تبيك اسبوع
ظاهر اتسعت عيونه
عزيز/وهذا حقها دامك قعدت عند ابوك شهر بدون تشوفك مير يوم انك ماتبي بس الليلة رح لها وتفاهم معها وبعدها بكيفك هاه وش قلت
ظاهر شد على قبضته بقهر من عزيز اللي يضغط على ولده
ضاري نزل راسه وهمس/الليلة بأرجع لغرفتي
ظاهر التفت يناظره/ارفع صوتك ياضاري
ضاري رفع راسه ناظر عزيز/ابي غرفتي انا ماارتاح الا بغرفتي
عزيز احتدت ملامحه
ظاهر ابتسم وبكره للي يقوله رفع صوته/مير عشان ماتقولون حارم المرة من وليدها الليلة بأخليها يروح لها طرق وانا ولد ابوي/وقف/امش ياضاري/مشى/
ضاري مشى وراه/سم يبه
عزيز شد على قبضته بقهر منه سوى اللي يبيه وعلى مزاجه بدون اي تأثير لكلمته عليهم كله على هواهم ميل فمه بابتسامة وبابتسامة/اشوفك بعد الليلة بيرجع لك ضاري ولا يقعد عندها نشوف ياظاهر
.........................................
<<الـقـسـم،،الـتوقـيـف>>
ولاء ثانية ركبها وضامتها لصدرها دافنة فكها بين ركبها بملامح جامدة خالية من اي تعبير ونظراتها موزعة عالمتواجدين بين من يخرج ويدخل بانتظار لدورها بالخروج  ميلت راسها بيأس كم ساعة مرت وهي تنتظر غمضت عيونها مستسلمة للنوم بملل
.
.........................................
        الـلـيـل
.........................................
.
مُحارب يجر خطواته بهم من كبر مصيبته بعينه عيونه عالارض غارق بأفكاره وشلون بيتصرف وشلون يحلها وهو غريب بهالمنطقة لا معارف ولا واسطات تخدمه احتدت ملامحه من وصله الصوت وقف ورفع نظره له يناظره بحدة
ظافر براسه الملفوف شاش واقف على بابه بابتسامة/حيا الله الجار ياهلا ومرحبا
مُحارب/الله لايحييك ولا يسلمك
ظافر بابتسامة تخالطها نشوة الانتصار/افا بس ليه ياجار
مُحارب اسرع بخطواته لبيته وقف قبال بابه يفتحه
ظافر باستمتاع/كان ودك نتنازل ابشر
مُحارب فتح اللي ودفه ثم التفت له وسط ملامحه المحتدة/تكفى انا طالبك
ظافر بمشاعر تتراقص سعادة يناظره بسرور/ابشر جاك
مُحارب بحدة/لاتتنازل
ظافر اختفت ابتسامته يناظره بذهول
مُحارب/انا في وجهك طالبك لاتتنازل
ظافر يناظره باستغراب من هالطلب وسط صمته وتفكيره وبنفسه/معقولة كان وده يتخلص من زوجته وانا أعطيته راس الخيط
مُحارب ابتسم/بيننا المحكمة
ظافر عبس بوجهه من كلامه
مُحارب بابتسامة ثقة/جهز نفسك انت واللي معك لليمين الغموس/دخل وقفل الباب بكل قوته/
ظافر امتلى غيظ من ردة فعله اللي ماتوقعها ولا خطرت بباله للحظة
رؤيا جالسة قبال امها بغرفتهم الخالية من الاثاث ماعدا فرشة تغطي ارضها الباردة وشنطة كبيرة احتوت ملابسهم الثنتين بيدها صحن العشا ومدت الملعقة لأمها
ام ظافر جالسة عالارض عن يمينها كرسيها المتحرك ناظرتها بزعل/ليه يابنتي سويتي كذا ليه
رؤيا عينها بالصحن بصمت
ام ظافر/يابنتي لاتصيرين مثله عاملي الناس بالي يرضي ربك
رؤيا رفعت عينها بنرفزة/عشانك يمه عشانك وعشاني عشان نعيش يمه
ام ظافر/يفرجها ربنا يارؤيا كل شي ولا الافتراء حرام حرام
رؤيا/واللي يسويه فينا مو حرام
ام ظافر/ووش ذنب الناس بمصيبتنا
رؤيا/ابي اعيش يمه ابي اعيش تعبت من هالحياة تعبت من ولدك تعبت
ام ظافر/الصبر الصبر الحياة يبي لها صبر
رؤيا بدموع قهر وسط رجفة صوتها/صبرت يمه صبرت وصلت لعندي الحياة امشي واتركها لا ماافوتها لا
ظافر دخل للبيت بخطوات سريعة صرخ/رؤيااااا
رؤيا فزت من سمعت صوته
ام ظافر بربكة/متى رجع متى
رؤيا وقفت شدت على قبضتها تخفي رجفتها ناظرت امها/يمه لاتطلعين ابد خليك بالغرفة/خرجت وقفت قباله/
ظافر بغيظه/كبر راسك بعد ماوافقت عاللي تبينه!!
رؤيا/كنت اعشي امي
ظافر بعصبية/عساه سم لاسمعتيني تجين تجرين
رؤيا ناظرته بصمت تتجنب مجادلته
ظافر اتسعت عيونه/وساكتة بعد
رؤيا/نعم
ظافر مشى لها وسحبها من شعرها
رؤيا تحركت من سحبته صرخت/اااه
ظافر/نعم!!نعم!!نعامة تكسر رقبتك
رؤيا مدت يدها بيده تحاول تفكها عن شعرها
ظافر شدها اكثر
رؤيا غمضت عيونها بألم
ظافر/امك وتطلع من الغرفة مثل ماتبين والتمريض عساك بمرض ورضيت
ولاء دفت يده عنها وبصوتها العالي/كل شي بحقه ماوافقت لي الا بعد ما شاهدت معك
ظافر بحدة/وتنطقينها بوجهي يالخايبة
رؤيا دفت يده وبحدة/مالخايب غيرك ولا شلون تستقوي على زوجة جارك
ظافر اتسعت عيونه/وشو!!
رؤيا/ماقدرت عالرجال تقوم تلوي يده بزوجته الرجال يتصرف مثل الرجال لكن الخايب خايب
ظافر هجم عليها يضربها بكل مافيه وسط صرخات رؤيا ودفاعها عن نفسها بدون فايدة قدام فرق القوة بينهم
مُحارب جالس بالمقلط بهمه ينتظر الصباح على أحر من الجمر ميل فمه بابتسامة خفيفة من وصلته اصواتهم/صياحكم طرب يامال الذهاب واحد واحد
.........................................
ديوان متلثم يجر خطواته بهدوء وقف من ناظر قفاه بهالخلا اسرع بخطواته بابتسامة واحتضنه من قفاه
طاهر ابتسم/يالله ان تحييه يالله ياهلا ومرحبا
ديوان تركه بابتسامة عريضة يفك لثمته
طاهر التفت له 
ديوان قبل راسه ويده
طاهر احتضنه ومسح على ظهره بابتسامة/حي ذا الزول ياحيّه
ديوان تركه/المعذرة ياجد خابر الامور
طاهر/مالك لايم وانا جدك مالك لايم الله يعينك ها بشر جبت المفتاح/احتضن كف يمين ديوان بكف يساره/
ديوان حك جبهته بيساره بورطة/ضيعته ياجد
طاهر اتسعت عيونه/وشو!!
ديوان/بس مو مشكلة
طاهر بنرفزة/وشلون ماهي بمشكلة والرجال على وصول!!انت خابر ياديوان كم تعبنا كم
ديوان قاطعه بابتسامة/الليلة ماهي بمشكلة ياجد/شد على يده/اسمع العلم ياجد اسمعه
طاهر/وش وراك ياديوان
ديوان بابتسامة/الليلة ليلة هنية ياجد هنية
.........................................
<<بيت بـيّـن>>
يقين مافارقت بـيّـن من الصباح ملازمة له مثل ظله عينها عليه تراقبه بخوف يتهور ويندم ويسبب الندم لغيره واقفة بمطبخها الصغير تجهز اغراض القهوة قطبت بوجهها من استوعبت وضعها من امس يصرخ وحتى ضربها وهي مستمرة بخدمته ومرافقته بدون اي كلمة او صوت منها رمت الكيس اللي بيدها لقدامها وتخصرت بتعجب من نفسها/هيه يـقـيـن صاحية انهبلتي/ميلت فمها بتفكير تنهدت/بس تعدي السالفة واخذ حقي عشر مرات هين وانا بنت ابوي/ثبتت فروة ابوها على ظهرها زين وشالت الكيس اللي به الاغراض خرجت من البيت واتجهت اه تحت الشجرة المقابلة للبيت بمسافة كم متر/
بـيّـن جالس بهدوء وعينه عالنار غارق بافكاره
يـقـيـن وصلت عنده بملامح مرتسم عليها الزعل وقفت تناظره بتفكير نزلت الاغراض وجلست قباله وبينهم النار تفاديا لاي انفجار منه عالاقل بينهم مسافة اذا رمت كلمة تقدر تهرب منه وبدت تخرج الاغراض حتى تجهز القهوة
بـيّـن ناظر مكان جلوسها زفر بضحكة خفيفة من فهم سبب جلوسها بهالمكان وقف وشال فراشه اللي تحته بيده/قومي
يـقـيـن ناظرته باستغراب/ليش
بـيّـن وقف جنبها/لو ابي اذبحك سويتها اليوم قومي
يـقـيـن تنهدت ووقفت
بين انحنى ومد فراشه لها/اجلسي
يـقـيـن ناظرته وكبحت ابتسامتها بخجل وجلست/شكرا
بـيّـن رجع لمكانه جلس نطق وعينه عالنار/بنت يايقين
يقين حطت القهوة عالنار والمشغولة بباقي اغراضها رفعت عينها تناظره باهتمام وبنفسها/اخيرا نطق/ببحة صوتها/نعم
بـيّـن/ودي انشدك عن شي من مبطي مشغلني
يقين تركت اللي بيدها وناظرته/سم
بـيّـن/انتي علامك كل مازعلتي شبيتي بالدنيا
يـقـيـن ناظرته باستغراب/ذا اللي مشغلك عني!!
بـيّـن هز راسه بايه مكتفي بنظراته
يـقـيـن تنهدت وهي تتكتف/اجل تشب النار بصدري واسكت!!لا والله يعقبون حرام بالله ان النار اللي بصدري تنزل بهم ويعرفون وش كثر تحرق نار يـقـيـن
بـيّـن هز راسه باندهاش واقتناع بسببها/زين زين 
يقين قطبت جبينها بشك/وشو له ذا السؤال
بـيّـن وعينه عالنار/مير شي كنتي تسوينه دايم ولا عطانا الوقت فرصة ننشد
يقين بعدم اقتناع/بس كذا!!
بـيّـن هز راسه/بس كذا
يقين مدت له الفنجال/سم
//بعد القهوة وهدوء المكان والصمت من الطرفين//
يـقـيـن متمددة على فراش بـيّـن متغطية بفروة ابوها استسلمت للنوم بعد تعب اليوم وارهاقها من مراقبة بـيّـن  انحنى شبه جالس عندها يتأكد من استغراقها بالنوم زفر براحة من تأكد من نومها فعلا سحب شماغه من على راسه وغطى راسها به ناظرها يتأمل ملامحها المرهقة هذا الوجه رفيق الصغر سرور النفس الوحش الناعم الملاصق له بذيك الايام الموحشة هاذي هي رجعت له وكأنها تأكد هالانتماء المنسي من سنين تأكد له حتى بعد مكابرتك وصدك وجفاك ان ماجيتني برضاك يجيبك قلبك ويجرك على رجولك بدون هالرضا ولوازمه تنهد انحنى بجسمه شبه ساجد مقبّل جبينها بامتنان على وقفتها معه اليوم رفع نفسه وهو لازال على مقربة منها/المستحيل من احلامي تحقق وصار حقيقة هذا انتي بهالقرب مني مير ليه احس بيني وبينك سلسلة جبال اكبر من جبال اجا وسلمى اللي درسناها يايقين ليه
يـقـيـن نايمة
بـيّـن رفع نفسه معتدل شبه جالس ناظرها للحظات بهدوء وقف يجر خطواته بثبات بملامح محتدة وبنفسه/هالسلسلة اول كسر لها الليلة وعلى يديني
.........................................
#شقّ_الغَمام