السابعة صباحاً استيقظ وويونق متمللاً من استمرار المنبه بالنحيب في امل ان يستيقظ ، انجز روتينه اليومي الاعتيادي
مثل الإستحمام بالماء الدافئ ، وارتداء ملابسه التي كانت عبارة عن سترة سوداء فوقها قميص بنفس اللون ، وكذلك بنطال جينز اسود
في الحقيقة خزانة وويونق لن ترى منها الالوان من كثرة احتوائها على الملابس السوداء اكثر ، تعجبه الملابس ذو اللون الاسود كثيراً ، يرى انها تُبرز جاذبيته..
بعد الانتهاء من ملابسه جفف شعره بالمجفف الكهربائي ، ثم فرق شعره ومشطه ليصبح ذو مظهر وسيم للغاية غير مراعياً قلوب الفتيات والفتيان في جامعته
وويونق رغم بروده وقلة اهتمامه بما حوله إلا ان الجميع ينجذبون إليه لوسامته وهدوؤه ، اكبر مثال على هذا هو هيونجين
من الممكن ان يكون هذا سراً لا يعلمه احد حتى الآن فقط!
اخذ وويونق هاتفه وحقيبته ونزل الى الاسفل ، ليس لديه شهية للإفطار ، لذا هو تكاسل عن اخذ حبة تفاحة على الاقل
سيكون الانسان مهمل هكذا ان لم يكن هناك من يهتم به ، فكما الحال وويونق ، الاهمال اختصاصه اساساً ووحدته تزيد الامر سوءًا ، هذا ما سيحدث عندما تعيش بمفرك بمنزل ضخم كهذا
منذ ان توفيت عائلة وويونق وهو لا يهتم لسوى كيف سيحافظ على ذكريات عائلته الثمينة وهذا المنزل فقط ، بإستثناء والده وكل شيء يخصه ، لم يكره وويونق اي شخص سواه
تنهد وويونق بعمق بسبب تلك الذكريات التي راودت عقله فجأة ، القى نظرة اخيرة على المطبخ وخرج دون وضع اي شيء بمعدته
هو فقط سيملأ معدته بالقهوة السوداء ، هي إفطاره وغدائه وان صحت له الفرصة بالخروج والتسكع مساءًا فستكون على الاغلب عشاءه
لم يتبقى سوى نصف ساعة على بدء محاضرة وويونق الاولى ، لذا هو سيدخل الى ذاك المقهى الكبير كالعادة ويطلب قهوته السوداء..
عندما كان يُخرج بطاقته البنكية للدفع احس بشيء يصنع الخلل بتوازن ساقيه ، فُزع عندما رأى طفلة صغيرة تختبئ خلف قدمه وكأن هناك من يركض خلفها
سريعاً حملها وويونق بينما يبتسم على عبوسها اللطيف ، اعطى البطاقة الى المحاسب اولاً وعندما انتهى استعادها واخذ قهوته
ثم توجه بعدها الى احدى الطاولات مع تلك الطفلة التي ظلت عابسة وتقضم اصابعها بحزن