𝟐𝟎

250 22 5
                                    




استيقظ وويونق من غفوته بعد ساعتين ، قفز من السرير بنشاط ليأخذ حمام دافئ وحينما انتهى راح لينظر لنفسه في المرآة

كان يبتسم بشرود متأملاً تلك العلامات التي زيّن سان بها عنقه وكتفه ، قضم شفتيه بخجل وهو يتحسسها ، كان سعيد بها!

خرج وويونق بعدما ارتدى إحدى قُمصان سان الواسعة مع سروال قطني ، أصبحت احبُ عادة إليه مؤخراً ، رغم أنه كان يتذمر على وسع ثياب سان عليه!

وحتى بعدما أتى بكل ملابسه من منزله هو استمر بإرتداء قمصان سان ، هي تحمل رائحته الجميلة التي يعشقها وويونق فلذلك يهوى إرتدائهم..

يتجول قليلاً بالحديقة الخلفية ثم يضيع الوقت بمشاهدة الأفلام وتصفح الانترنت قليلاً.. ومضى الوقت على هذا النحو ، لم يكن هناك شيء مثير للإهتمام

حتى شعر وويونق بالملل وقرر أن يذهب إلى المطبخ ، او إن صحّ القول ذهب ليُدردش مع السيدة سيجونغ قليلاً ، في الواقع يُحبها وويونق كما هي تفعل..

...

"لكن لما سان يحتفظ بهم هناك ، ألا يجدر به تعليقهم على الحوائط؟" تساءل وويونق بفضول حول سبب عدم وضع سان لإطارات صور والديه بأنحاء القصر

كانت السيدة سيجونغ تحكي اكثر عن عائلة سان ، بالطبع بعد إلحاح طويل من وويونق..وعلى سؤاله ردت:"يشعر سيدي بالأسى كلما نظر إلى صورهم"

كانت تتحدث هي الاخرى بنبرة حزينة فقد شهدت كل ما مر بهذا القصر العتيق..زفر وويونق بحزن..كان بإمكانه أن يحس بسوء الشعور بتخيله حزن سان على فقدان عائلته فهو قد ذاق طعم هذا الألم..

كان لديه فضول لسؤالها عن سبب وفاتهم لكن حينما شعر بحزنها لم يرد أن يزيد عليها فقرر أن يسألها عن الأمر ذاته

"ألا يذهب أحد إلى هناك مطلقاً؟"

سأل قاصداً القبو ، فجاوبته السيدة سيجونغ:"لا ، فقد حذر سيدي تشوي الجميع من دخول القبو"

همهم وويونق بتفهم وانسحب مع ذهنه ليتشاورا عن تلك الفكرة ، نعم وويونق لديه فضول كبير بالذهاب إلى القبو ، بلا تفكير بطيئ نزل من على الطاولة وراح ليبحث عنه

"هذه هي.." تمتم وويونق تحت انفاسه حينما رأى غرفة مهترئة فخمن انها هي ، ظل وويونق يسعل بسبب رائحة الغبار التي هبّت بوجهه فجأة

اخذت عيناه جولة بطيئة حول المكان إلى أن سقط نظره على إطار كبير لصورة العائلة المرموقة من اصلها ، عائلة تشوي..

𝐑𝐈𝐏, 𝐥𝐨𝐯𝐞 | 𝐰𝐨𝐨𝐬𝐚𝐧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن