تفتحت عيناه ببطء لتُقابل سقف غرفةٍ معروفة..ما الوقت حالياً وكيف أصبح بغرفة سان فجأة ، لا يُدرك اياً من هذا
كل ما يتذكره أنه كان يحاول النجاة من الغرق ، توسعت عينيه ونظر حوله بذعر حينما تذكر ذلك للتو الغرفة كانت فارغة فأول من أتى بباله هو سان
قام من الفراش متجاهلاً إحساسه بالدوار وسار إلى الباب ثم اوشك الإمساك بمقبضه فتفاجئ به يُفتح من الخارج
"وويونق لماذا قُمت من السرير!" حدثه سان ولم يُتابع حتى لازمه الصمت بسبب إندفاع وويونق عليه بِعناق
قلق سان عليه فلم تكن شهقات وويونق تهدأ ابداً وبكاؤه يزداد حدة ، حمله سان و وضعه على السرير برفق من ثم تمدد بجواره وإحتضن جسده بين ذراعيه..
"انت بخير لا بأس..انا معك.." كان يخافته سان بالكلمات المهدئة ليشعر بأنفاس وويونق تُصبح منتظمة ويبدو أنه هدأ بفضل ما فعل..
"انا بخير ما دُمت معي ساني ، لولاكَ كنتُ سأموت ، كنت خائفاً لأنني أحسست بعدم الأمان بعيداً عنك ، كان شعور الغرق مُرعباً"
رفع رأسه لينظر في أعين سان ثم استرسل بهدوء:"يبدو أنني نمتُ لفترةٍ طويلة ، ما الوقت الان؟"
"الثامنة صباحاً نمت الليل بطوله" اجابه سان وبات يتأمل به ، كان يلعب بخصلات شعره لتتبعثر ثم يُعيد ترتيبها..
تسلق عبوس طفيف شفاه وويونق ، عانق خصر سان بقوة كأنه طفل متعلق بأمه ثم قالَ:"ما بال ملامحك ساني، هل انت بخير؟"
"لا تقلق حبيبي انا بخير ، كنتُ فقط قلقاً عليك" ردَّ بينما يُمسد خده بلطف فإبتسم وويونق..هو مغرم به كثيراً..
اقترب ليطبع قُبلة سطحية على علوية سان ، انتقل بعدها لسُفليته ليعطيها حقها من جرعات حبه فبعد طبعه عليها قبلات سطحية سحبها ببطءٍ شديد ليُلاطفها داخل ثغره بإمتصاصاته
شعر بإبتسامة الأكبر ومبادلته له فأخذ سان يتحكم بهذه القبلة فأصبح بغمضة عين مُعتلياً الفتى ثم باشر بالتعمق مستكشفاً جوف وويونق بلسانه..
هرب انين طفيف من ثغر وويونق جراء عضة سان لشفته فأعجبه الآخر انينه الخافت الذي يتسلل إلى اذانِه بنعومة فلم يُطاوعه قلبه على التوقف فتاق لسماع المزيد
"سـ-سان..آه..ريو..قد تأتي في اي لحظة.."
همس الاصغر بخدرٍ بين آهاته الخافتة حالما أحس بتلك القُبل العنيفة التي تُقام على عنقه نزولاً إلى صدره الذي كُشف من قِبله
لم يدعه سان يُكمل فوضع إبهامه على شفتيه يتحسس طرواتها هامساً ضدها:"ريو ليست هنا بمدرستها ، لذا دعنا نمضي بعض الوقت معاً"
فكما قال سان ، يود أن يمر وقته مع فتاه حتى يُهنئ كل جزء به بأفعال الحب ، حتى يُدلل تلك الشفاه السائغة بقُبله مثل ما يفعل الان ، كان يتناولها بنهم اكثر كلما كان يكثر وويونق من مبادلته بينما كان يشعر بأصابعه تتخلل بين خصلات شعره من الخلف ليقربه وويونق إليه اكثر..
عاد يترك اثار قبلاته في انحاء رقبته ولم يتوقف عن ذلك وكفه يمر فوق بشرة صدره الصافية..اغرقه بذلك..بلمساته وقبلاته ، كان يُمهل نفسه وقتاً ليكتفي منه لكنه لم يكتفي بتاتاً ، فقط واصل إعطاء وويونق شعور الحب والنشوة..
"سان..هيا ابتعد هاتفك يرن"
ربما أعاد وويونق تكرارها فوق الخمس مرات على أمل أن يبتعد سان ليجيب على هاتفه ولايزال ملتهياً بتقبيل عنق وويونق الذي يمسح على شعره مغمضاً جفنيه شاعراً بأنه في النعيم..
تأفف سان بملل بعد إستمرار هاتفه بالرنين وابتعد عن وويونق ليأخذ هاتفه مجيباً على الإتصال ليهتف بضجر:"لا يُمكنني المجيئ سونقهوا ، وويو متعب ولا استطيع تركه"
خلال المكالمة ما كان واضحاً لوويونق أن الأمر مهم وعلى سان حمل ذاته فوراً إلى الشركة ، نهض من الفراش وأتى من خلف سان يحشر رأسه بعنقه مُربكاً إياه أثناء جداله..
وقف امامه متحدثاً بصوتٍ وطئ:"يُمكنك الذهاب سان انا بخير ولا داعي للقلق علي" ومؤكد لقد صده سان برفضه
إلا أن كان وويونق من جهة وسونقهوا من جهة اخرى فتم إقناعه بالذهاب فأنهى إتصاله وذهب ليبدل ثيابه بملابسه الرسمية ثم قام بتجهيز عدة مستندات تلزمه وعاد لغرفته
دخل ليجد وويونق نائماً بألطف مظهر ، ينام على معدته و ملابسه مبعثرة وشعره الاسود متناثر بعشوائية على وجه والبطانية كانت تغطي نصف جسده ونصفها متدلي ارضاً
ابتسم سان بلطف واضعاً خصلات شعر وويونق خلف اُذنه وخطر على باله أن يقوم بمداعبته قليلاً..فقط كانت حجة لكي يطيل البقاء معه..
همهم وويونق اثناء نومه جراء إحساسه بالذي يقبل عنقه ويشمه شاعراً بأنفاسه الساخنة تدغدغه..لم يفرق وويونق جفنيه بعد كل شيء فقط تركه يفعل ما يشاء..
بعدما اطال مد يده ليربت على شعره متمتماً بها بخمول:"ساني لما لم تغادر حتى الان ، يجب عليك إعطاء بعض الإهتمام لعملك عزيزي"
"همم ليس تماماً.. فقط اردتُ إخبارك قبل أن اذهب" قام سان بعد نطقه بذلك ، سمع وويونق يُردف:"لا تتأخر علي ساني ، انتظرك"
"فلتنتظرني وويونق.. لن اتأخر عليك"