داعبت اشعة الشمس عيناه الصغيرة مسببة بتقلبه يميناً ويساراً ، تفقد هاتفه ليجد الساعة السابعة والربع ، متأخر
نهض سريعاً من مضجعه وكاد ان يقع على وجهه بسبب اشتباك غطاء السرير بكاحله المصاب وكل هذه العجلة لان سان بالتأكيد على وصول
جفف وويونق شعره بعد اخذ حمام دافئ سريع وارتدى ملابسه على عجلةٍ من امره..
كانت ملابسه عبارة عن قميص باللون البنفسجي وجينز اسود ، بعدها وضع جاكيته الجينز الاسود ليبدو وسيماً جداً ، لقد حاول التأنق قدر المستطاع
ترك شعره شبه مبلل واخذ حاجياته ونزل الى الاسفل يرتدي حذاؤه، كان لمن الصعب قليلاً ارتداء الحذاء بقدمه اليسرى ، فمازالت تؤلمه قليلاً
اثناء تركيزه بنفسه بكاميرة هاتفه ليتأكد من مظهره اتاه اشعار ، كانت رسالة نصية من رقم مجهول
"انتظرك بالخارج" فعلم سريعاً انه سان ، ابتسم بسرية رغم انه وحده هنا ، لكن الخجل يلتبس به بشدة ، لا يعلم ما به
سجل رقم سان بهاتفه ، واخذ يتحقق من مظهره للمرة الخامسة ، خرج بعد ان تأكد من إغلاق الباب وجر قدماه ببطء نحو سيارة سان
"صباح الخير" هتف سان وعلى وجهه بسمة اعطت وويونق طاقة إيجابية لبداية يومه ، ابتسم الاصغر وكرر كلمات الصباح ايضاً
بدأ سان بتحريك سيارته بينما يُردف:"تبدو وسيماً هذا الصباح" سان لا يرى انه جيد بالاطراء ، لكن اعجبه مظهر وويونق بجدية
وبالحديث عن وويونق فهو بدأ بالاحمرار لأن سان والآن اثنى عليه ، بدأت ابتسامته بالعلو شيئاً فشيء
انه يشعر كما لو ان هناك العاب نارية داخل ايسره ، وغزو فراشات تدغدغ معدته ، شعوراً لا يُقاوم
"شكراً لك ، و..انت ايضاً" شكره وويونق على مدحه وردها له ، ثم استدار الى النافذة بجانبه يتأمل الطريق من عبرها ويبتسم
'اصبحت كثير الابتسام ايها الغبي وويونق ، تحكم بنفسك' صرخ وويونق بداخله ويتمنى ان الاكبر لم يلاحظ ابتساماته تلك
عمّ الصمت ارجاء السيارة لدقيقة واحدة ، فهنا وويونق قرر ان يُغامر ويقطعه قائلاً:"هل ريو الآن في المدرسة؟"
بسيطاً للغاية ، لكن لايزال قاطع الصمت صحيح؟
"اجل اوصلتها قبل قليل" رد سان ، ومجدداً يتفرق الصمت
