"أنا لا أحب أن تكون لوحدك وويو ، أظل طوال الليل أفكر بك وبحالك..استمع..عليك حزم امتعتك اريدك أن تنتقل الى القصر"
كان سان يحاول إقناع وويونق بالعيش معهم في قصر تشوي ، كان متمسكاً بيده بشدة ، لا يرغب بتركه يدخل إلى منزله فهو لم يشبع من إحتضانه بعد..
"سأفكر بهذا الشأن ، والان عليك العودة إلى القصر ، من الممكن أن تستيقظ ريو" أجاب وويونق بالتزامن مع سحب سان إليه
غمر الأكبر وجهه بتجويف عُنقه ، يستنشق جلد بشرته بعمق متمتعاً برائحة عطره على عُنق حبيبه ، خُلّف من قِبل سان أثر قبلة بتلك المنطقة هناك
"س-سان ، ليس هُنا" همس وويونق بتخدر بينما يشد على قميص سان بخفة ، لكن هذا لا يُخالف رغبة وويونق بقربهم
ابتعد ليرى وجه وويونق المحمر من الحرج ، أخذ قبلة خاطفة قبل أن تصبح بينه وبين وويونق مسافة ، بجدية لم يكتفي!
"بالمناسبة ، أحببت رائحة عطري على عنقك" صارح سان من يقبع أمامه بإبتسامة ساحرة ، ونبرة تحمل التَتيُم في طياتها
وما بيد وويونق سوى الابتسام بإستحياء ، فلا خبرة له بالرد على كلمات سان الحُلوة تلك ، فهي تفوق قدرته بالرد
قبّل سان ظهر يد محبوبِه بقليل من الإبتئاس ، وويونق مُصراً على العودة إلى منزله وسان لا يريد مغادرته، يرغب به بقربه
"تأخر الوقت ساني ، وعليك العودة الان" اردف وويونق بينما يُراقب الآخر وهو يوزع القُبل الرقيقة على ظهر يداه
"استسلم بدون رضى ، اعتنِ بنفسك جَميلي ، أنا اُحبك كثيراً همم" نبَس سان مقبلاً جبين الأصغر بوِدّ ، وعيناه تبتسم قلوباً ولهاً به
تبسم وويونق بحب ، بدفء يُعانق الحب فؤداه وتتبلور المشاعر الجميلة به بغمور ، اعطى سان ظهره ناوياً الرحيل فهو لا يتحمل أكثر من هذا..
خطت قدميه خطوتين وتوقف لأنه فجأة احس بتأنيب الضمير ، لذلك عاد لطيّته مقترباً من وجه سان طابعاً قبلة لطيفة على خدِه
"وانا اُحبك بشدة سان" تفرقت كلمات وويونق الأخيرة بأذان سان قبل أن يفر هارباً من فرط خجله ، وقد ترك خلفه عاشقاً أتاهُ تيارٌ ليجرفه نحو الهاوية
وضع كفه عند خافقه يتحسس نبضه العنيف ، لقد رحل وويونق أمامه منذ دقائق ولكنه مازال واقفاً أمام منزله بيأس
ذهب محبوبه ولكنه يشتهي وصلهِ ويشتهي قربه ، وكأن مرّ على ذهابه اشهر وليست مجرد دقائق ، تنهد من عمق قلبه وجر قدماه راكباً السيارة بإستسلام
