استيقظ وويونق على كابوس دبّ بقلبه الخوف اثره ، رأى بمنامه ما يقارب الذي حصل مع سان ليلاً وهو الآن خائفاً ولا يعلم ما السببقرر أن ينسى الأمر ولا يبالغ بالتفكير به لينهض من فراشه ليغتسل بماءٍ دافئ ، ارتدى ثيابه التي كانت بنطال اسود يعانق ساقيه وقميص صوفي باللون الأبيض..
كان على نية للخروج بما أنه اليوم لا يمتلك إختبار ، خرج من غرفته واتجه إلى المطبخ فأصواتهم قادمة من هناك ، كانا مندمجين بصنع الطعام والحديث
إلى أن وويونق دخل ليقول:"صباح الخير" ثم جلس على احد كراسي المائدة..
اعاروه إنتباههم وردوا الصباح وانتظروا أن يتفوه وويونق بما يخفف من قلقهم ، لكن كان شارداً كالعادة
تقدم هونقجونق تاركاً ما بيده وجلس قِبال وويونق ، حطّ يده على خاصته ليفيق من شروده ، تنهد حينما لمح القلق بأعينه ، كان يشعر بالذنب فقد اخافهم بالأمس عليه
"انا اسمعك.." كانت تلك إشارة من هونقجونق تُحثه على البوح بما يؤرقه ، اخذ يجول بنظره على كل شيء حوله ، لا يمكنه أن يحاول حتى تخبئة الأمر عليهم
جمع الهواء بجوف صدره واخرج زفيراً ثم نبس:"انا وريو تقابلنا أمس و..كان سان ايضاً" في ضوء الهدوء والتوتر معاً..
هذا ما اعطى حق الإنفعال لهونق الذي هتف:"عاد ليؤذيك مجدداً أليس كذلك؟ ، ماذا فعل لك وويونق اخبرني؟"
"لكن سان لن يؤذي وويونق..انا متأكد أنه لم يؤذيه امس لا بكلمة ولا بفعل" هتف سونقهوا بثقة وانضم لهم ليصبح تحت انظارهم المستغربة
عقد وويونق حاجبيه لثقته ليهتف:"سان لم يفعل شيئاً لي لكن ما الذي يجعلك واثقاً هكذا؟ قد يعود لأذيتي كما كان يفعل ، هو سيئ ولن يتغير"
"وويونق انظر بعيني وانت تقولها.."
كان وويونق منفعلاً في الكلام إلا أنه لم يحاول رفع بصره عن الأرض ، لذا أخبره سونقهوا بذلكعندما لم يصغي إليه تأكد أن الإحساس الذي يراوده يفعل عند وويونق ايضاً ، جلس بالقرب منه وامسك يده الأخرى ليرمق عيناه التي تتجنب إلتقاء النظر به ليحدثه..
"انت رأيت الذي لاحظته انا قبلك والآن انت تشعر بنفس الإحساس الذي اشعر به.."
"لكنك تخفي ذلك عن نفسك وويونق ، انت تعلم عن ماذا اتحدث..انا لا اخبرك هذا لأني اريد أن أغير منظورك تجاه الأمور مثلاً..لكنني اريدك أن تعلم أن سان هذا ليس سان الذي تحفظه انت بذهنك"