قاربت الساعة ان تُصبح الخامسة مساءًا ، بتلك الاثناء قد عاد سان الى القصر مسروراً لأنه يعلم ان ريو و وويونق سيستقبلاه
وكان إعتقاده بمحله تماماً عندما هجمت عليه ريو بعناقها القوي ، جال بنظره املاً ان يلمح وويونق ، حتى انبلج فتاهُ و وقف قِباله
"كنا ننتظرك انا وريو" ترفق صوت وويونق المبتهج معيداً سان الى الواقع ، لقد كان ساهٍ بنعومة وويونق بثيابه وقميصه الواسع هذا
"اسف ، تأخرت عليكما" هتف وفتح ذراعه الشاغر مشيراً الى وويونق ان يتقدم ويأتي بحضنه ، والاخر فعل هذا بكل سرور
مكافئة سان بعد يومٍ مرهق هي معانقة احب اثنين الى قلبه ، وويونق وريوجين هم بهجة سان الوحيدة ، لا يُحب سان شيئاً في هذه الحياة سواهما..
بعد مدةٍ قرابة ساعتين من قضاء الوقت كاللعب وتناول المسليات ومشاهدة الافلام الكرتونية ، سقطت ريو نائمة بحضن وويونق
كانوا يجلسون على الأريكة امام الفيلم الذي تركته ريو ونامت ، همس وويونق بقرب سان الذي يقبع بجواره:"ريو نامت ، سأذهب لاضعها بالسرير"
اومئ سان له ورآه يحمل طفلته الصغيرة بكل وقار حتى لا يوقظها ، بعد ان ذهب ظل سان يفكر في كيف يمكن لوويونق ان يملك كل هذا الحنان لابنته ريوجين
كانت الافكار تتوالد بذهنه بتدافع الى ان توصل لتفكيره بما يخطط له اليوم والليلة بالتحديد ، جاء وويونق قاطعاً خيط افكار سان
"وضعتها بالسرير ، انها تنام بهدوء الآن" نبس وويونق بصوتٍ خافت يُناسب هدوء المكان ، ابتسم سان وبرفقٍ قاد يده لخصلات وويونق يبعثرها..
نظف حلقه دليل على حديثه المقبل ، لحظاتٍ ثم اردف:"جهز نفسك وو ، اود أن آخذك الى مكان جميل"
دعك الاصغر خلف عنقه بحيرة ، هناك اكثر من سؤال يتمحور حول رأسه ، لكنه ابتسم بالنهاية وقرر سؤاله:"الى اين لكن؟"
"اخبرتك الى مكان جميل ، الا تود؟" تساءل سان ونهض من بقعته ، اتاه رد وويونق سريعاً:"بلا سان ، اود هذا"
إفترّ ثغر سان عن إبتسامةٍ لطيفة ، وويونق يبدو متحمساً للغاية وفقط كان يتخيل انهم بموعد ، التفكير في الامر قد تسبب في تورد وجنتيه
بعثر سان خصلاته الناعمة وهتف:"إذاً هيا اتبعني ، سوف اختار لك ما سترتديه من ثيابي" وذهب سابقاً وويونق الى الغرفة
اما الاصغر سناً فتنازل عن فكرة انه موعد بعد استيعابه انهم الان ليسا اكثر من اصدقاء ، لكن جميعنا ندرك كيف يفكر وويونق بـ سان..