دبّت اقدامه بقصر تشوي بغضب وملامحه يسود بها القهر الشديد ، وبدلاً من الصراخ وإثارة الفوضى هنا اضطر أن يبحث عن سان بهدوء ، مؤقتاً إلى أن يتواجها
اخبرته السيدة سيجونغ أنه يحاول جعل ريوجين تنام في غرفتها فهاب أن يفزع الفتاة الصغيرة وانتظره واقفاً إلى أن ظهر سان امامه..
حين رآه سان تعجب فقال بإستغراب:"سونقهوا!..ماذا اتى بك في هذا الوقت ، هل كل شيءٍ بخير؟"
فكر سونقهوا في كم أن سان سيئ حتى يتصرف بطبيعية تامة هكذا ولا كأنه افسد حياة إنسان ، إقترب ليقف امامه تماماً يرمقه بإستحقار..
"لا تسألني انا من عليه سؤالك سان ، كيف يمكن أن تكون بهذه الحقارة؟"
وعندما عقد سان حاجبيه وقام بسؤاله:"ما الذي تعنيه؟" استشاط غضباً وامسكه من ياقة قميصه لينقشع عنه ذاك الهدوء المؤقت وبدأ يصرخ به
"لا تتظاهر بالغباء تشوي سان! انت تعلم ما الذي اعنيه"
"هو اخبرك صحيح؟" اهدر سان فإستفز سونقهوا لبروده هذا فدفعه تاركاً ياقته وتحدث..
"هل هذا كل ما يهمك الآن!..الا تشعر بالذنب على مافعلته بوويونق؟..كيف تجرؤ على إستغلال حبه وثقته بك من أجل إنتقامك اللعين سان ، ماذنبه بكل هذا اساساً؟"
من وجهة نظر سان أن سونقهوا الذي من المفترض أن يكون صديقه المقرب كان حنقاً جداً ولأجل وويونق وهذا ما جعله يقلب عيناه مستهزئاً بما قاله
"لم ولن اشعر بالذنب سونقهوا ، انت لا تعلم شيء لذا تنحى جانباً" اجاب سان ببرود ليصرخ الآخر:"كل ما اعلمه أنك احقر شخص قابلته..بسببك تدمرت حياة وويونق ولم تكتفي حتى تذهب وتحرق منزله ، ألديك قلب حتى؟"
أبدى سان ردة فعل بعد آخر ما قاله سونقهوا فإستنكر ما سمعه وتساءل:"عن ماذا تتحدث؟ انا لم احرق شيء"
ابتسم سونقهوا بسخط وبهذه اللحظة استفزه سان كثيراً فرمقه بحقد مردفاً:"لا تتظاهر بالبراءة ايها الحقير ، منزل وويونق احترق بنفس الليلة التي خرج بها من هذا القصر"
تعرض سان للصدمة وهناك تساؤلات كثيرة تدور برأسه لا يملك القدرة لسؤاله عنها لذا اختصر الأمر وقال بلامبالاة..
"هراء..لم افعل هذا ولو فعلت لكنت سأقول، والافضل أن لا تجلب سيرته بعد الآن هنا حتى لا تسمعك ريو ، بالكاد جعلتها تهدأ كما اني احاول جعلها تنساه نهائياً"
"اللعنة عليك سان ، لا تسمي نفسك أب حتى ، انت دمرت حياة اثنين..خنت وويونق ودمرته ثم سلبت السعادة من طفلتك ، وويونق سيرحل من هذه المدينة وربما لن يعود وصدقني سان مهما حاولت لن تجعل ريو تنساه ، وتذكر جيداً انك من حرمتها من السعادة والحب.."
