صباح اليوم التالي ، خرج وويونق وهونقجونق من المنزل وبعد عدة دقائق وصلوا إلى محطة القطار ، كانا جالسين على احد مقاعد الإنتظار ، لم يتكلم احدٌ منهم اليوم
هونقجونق كان كل دقيقة يأخذ نظرة خاطفة على وويونق ، كان على نفس الحال ، شارد يحدق في الفراغ ، ذبلت ملامحه من فرط همومه وصراعات مشاعره..قلق هو بشدة عليه
رنّ هاتف هونقجونق قاطعاً عليه تفكيره فرأى أن المتصل هو سونقهوا ، ابتلع رمقه ونظر إلى وويونق ، ساهٍ كما هو ، فقام ليقف بأحد الزوايا ورد على الإتصال
"هونقجونق..بسرعة اخبرني اين انتم؟" اتى صوتٍ غريب عليه فتساءل بغرابة:"سونقهوا؟" فأتاه رد سريع من الجهة الأخرى:"سان ، رجاءًا لا تصعدوا القطار ، امنع وويونق من الرحيل حتى نأتي انا ارجوك امنعه بأي طريقة"
توسعت عيناه بصدمة ، كان للتو يفكر في كيف ستكون حالة سان إن علم برحيل وويونق ، ولم يعلم أنه اقوى من أن يستسلم بهذه السهولة حتى ترك المستشفى وعلاجه فقط ليمنع وويونق من هجرانه مجدداً..
ارتبك من الرد عليه لكن بنهاية المطاف قرر أن يأتي بالأمر بعدلٍ ، فقال له:"آسف سان لا يمكنني منعه ولكنني اؤمن أن هذا القرار لم يتخذه عن قناعة ولا اريد أن اراه مدمراً اكثر فيما بعد..فلتأتي بسرعة ارجوك وويونق بحاجة إلى رؤيتك ربما يتراجع عن هذا القرار الذي سيحطمه"
انقطع الإتصال فتنهد هونقجونق بعمق ، لا يعتقد أن هناك أمل وامام ناظريه الآن وسيلة إنتقالهم ، يتمنى بداخله أن يقدم سان حالاً وينقذ الأمر فقط..
في الجهة الأخرى حيث صار سونقهوا يتساءل بخوف عن وويونق وهونقجونق بعدما أنهى سان الإتصال معه ، أثناء مكالمته كان يقود السيارة و وجهتهم كانت محطة القطار
"قال لا يمكنه منعه لذا علينا الوصول سريعاً قبل أن يأتي القطار ، إن صعد فيه وتحرك لن اراه سونقهوا" اجاب سان بفتور ، الضعف هو اسوء ما قد يُبتلى به لكن لا يمكنه أن يجعله يتغلب عليه ، على الأقل في الوقت الراهن..
محال أن ينسى سان أمر طفلته ريوجين ، فها هي تقبع بحضنه وتبكي حزناً على والدها وخوفاً من أن يتركها ووني خاصتها مرة اخرى..
ما حدث هو أن سان طلب من يونهو أن يحضرها فور ما استيقظ ، لم يتحمل غياب الاثنين معاً ، غياب وويونق لم يكن هيناً خصوصاً بعدما اصر أن يخبره سونقهوا إلى اين ذهب وتركه
فلما استسلم سونقهوا واخبره جن جنونه ، واصابته رهبةً من فقدان وويونق ، حين طافت ذكريات تلك الليالي القاسية بدونه في ذهنه ، لم يفكر مرتين في اخذ ريوجين والذهاب متجاهلاً منع سونقهوا له
