تبلّج القصر حينما إندست أقدام وويونق داخله مع بسمته المشرقة ، يحمل ريوجين على ذراعه ويده الأخرى كانت تحتضن يد سان الذي نسي كيف يمكن أن يرمش من شدة غرقه بتأمله
"ابي لقد عدنا كما نحن ، لن يتركنا ووني بعد اليوم" دوي صوت ريوجين المتحمس ارجاء القصر فإبتسم والدها بوسع فلم يراها بهذه السعادة منذ شهور
هذه احد الاشياء التي تجعله يعشق وويونق اضعاف..على صوت ريو العالي قدمت السيدة سيجونغ سريعاً ، كانت مننتظرة عودة سان بفارغ الصبر بعد أن علمت بما حصل معه وتفاجئت ايضاً برؤية وويونق معهما..
تقدمت منهم ثم هتفت بسعادة:"واخيراً عادت البهجة إلى القصر ، اهلاً بعودتك وويونق ، جميعنا اشتقنا لك بني"
لربما لم يغيب وويونق سنة او سنتين او اكثر ، لكن خمس شهور كانت كافية حتى يفقد هذا القصر وكل من به جزءاً كبيراً من السعادة ، ببساطة لأن وويونق كان ومازال بهجتهم
"أكان الجميع هنا بإنتظاري ويشتاقون إلي حقاً؟" ابتسم وويونق بغير تصديق وقام بالنظر إلى سان ، كان ساذجاً جداً بنظر نفسه حينما ربت سان على شعره
"بكل تأكيد الجميع كان يفتقدك لكن..لا احد يفتقدك اكثر مني" ابتسم الاصغر بخجل بعدما همس سان بجانب أذنه بكلماته الأخيرة
"سيدي اتمنى انك بصحةٍ افضل الآن"
رأت تشابك ايديهم وقوة تناغمهم فعلمت أن المياه عادت إلى مجاريها ، هذا ما جعلها مسرورة..وما قصدته بـ'افضل الآن' اي أن سان اصبح افضل من السابق بكثير بعد ما عاد وويونق فهذا واضح جداً من السعادة التي تخيم عليه
ابتسم سان مردفاً:"وويو هنا الآن لذا انا بأفضل حال حقاً" إن شاء سيطير من الفرح فنحن نتحدث عن سان العاشق!
كاد سان أن يلتهمه بعينيه من عمق نظراته ، كل جزء فيه كان يجذبه لتأمل حسنه دون أن يفكر لوهلة فقط في اين هم واقفين وأمام من..
تحمحمت السيدة سيجونغ مبتسمة في الخفاء فوعي ذلك الغارق المستهام وقام بحك مؤخرة عنقه بخجل جاعلاً من وويونق يبتسم على لطافته
"حسناً انا سأذهب لأعد لكم الطعام بالتأكيد انتم جائعين" انسحبت السيدة سيجونغ حتى تتركهم وحدهم وقبل هذا نادت ريوجين لتأخذها لكي تبدل لها ثيابها فباتوا وحدهم الآن
سحب وويونق سان خلفه بخطواتٍ متمهلة حتى اصبحوا في غرفة سان ، اغلق وويونق الباب ثم أكمل سحب سان من يده ليجعله متسطحاً على السرير..
غطاه جيداً بالبطانية ومع كل حركة يقوم بها كان سان لا يزيح عيناه عنه..ثم همس:"انت بحاجة إلى الراحة..اهملت نفسك كثيراً..نم قليلاً إلى أن يجهز الطعام همم؟"