خرج وويونق من القاعة بملامح مبتسمة ، رآه هيونجين الذي كان ينتظره بالخارج ليركض ناحيته وسأله:"وويو كيف كان الإختبار؟""ممتاز ، اشعر أن كل خوفي وتوتري اختفى الآن ، ماذا عنك؟" تأفف الآخر من سؤال وويونق بضجر وهتف:"كان جيداً لكن السؤال الأخير كان الاصعب إجابتي عليه كانت فوضى حرفياً ، اعترف بهذا"
قهقه وويونق وضربه على رأسه بينما يوبخه قائلاً:"هذا لأنك استهترت بآخر فصل وانا قلتُ لك قبلها سيفاجؤك الإختبار بسؤالٍ منه"
"اجل أعلم لن اكرر هذا" تمتم ومسد رأسه بألم..اصبحوا امام الجامعة تماماً فكل منهم سيسير من طريق مختلف لذلك تعانقا..
"فلتدرس جيداً عزيزي ، أراك لاحقاً" قهقه هيونجين على طريقته في تهديده ثم ابتعدا وبعثر شعره بلطف ليقهقه الآخر وبعدها سار كلاً منهم في طريقه..
كانت برأس وويونق غاية غيرت طريقه الذي سار منه و مشى من طريق آخر ، شعر أنه بحاجة ماسة إلى الهدوء والراحة ولم يأتي برأسه اي مكان انسب له سوى حديقته المفضلة التي اعتاد الإرتياد عليها..
جلس وويونق على عشبها الأخضر وابتسم لبرودته ، اسند ظهره على الشجرة التي ذكرته بالكثير من الذكريات منها تعود لعائلته ومنها تعود لهما ، سان وريوجين..
إن كان هناك شيء يشتاق إليه وويونق بهذه المدينة الذي يكرهها فهي ريوجين وهذا المكان ، إنه مثل زاوية ملونة وجميلة ضمن مدينة محترقة وباهتة
ريوجين الشخص الوحيد الذي يجعله يتقبل فكرة وجوده هنا ومع ذلك هو غير قادر على رؤيتها لأن الظروف لا تسمح وإلا لم يكن يتردد بالذهاب إليها حتى لو بالسر ، لا يعلم ما موقف سان إن حاول لقاء ابنته من دون إذنه هذا ما يعقد الأمور..
كثرة الأفكار وتكدسها برأسها افتعلت ضوضاء وتشتت حاد بداخله ، فكرة تناقش الأخرى وهو يتوسطهم بقلة حيلة ، الخيالات لا تفيد ، العقل يفكر وينسج الأحداث لكن وويونق هو العاجز لأنه من عليه إحداث الفعل ولكن كما قيِل ما باليد حيلة
لمّا حاول وويونق الإسترخاء بإطباق جفنيه وإسناد رأسه على الشجرة تردد حينها صوت مألوف بأذنه جعله يعود لفتح عينيه بصدمة..
وويونق من الوهلة الأولى شك أنه سمع صوت يناديه بـ:"ووني" صوت ريوجين! هي الوحيدة من تناديه هكذا فظن فحسب أنها تأثير افكاره عليه فتخيل أن ريو نادته للتو لكن عندما شعر بخطوات أقدام صغيرة تركض التفت ورآها..كانت صغيرته ريو لم يتوهم..
"صغيرتي ريو" همس بصدمة وعيناه اغرورقت بماءها من شدة سعادته ، صغيرته تركض بكل تلهف وتنادي وتردد اسمه بصوتها اللطيف الذي افتقده بشدة