في مكانٍ آخر بعيد حيث مدينة بوسان بالتحديد في ذلك المنزل الراقي ، الحياة به خالية من الإبتلاءات والهموم ، حياة سالمة كما كان يتمنى وويونق..كان ينام بُني الشعر بهدوء أو بمعنى أدق كان غارقاً بنومه وككل صباح لا يكتمل الهناء إلا ويقتحم عليه احلامه ذلك الذي قفز فوقه وصرخ:"كم مرة اخبرتك أن تنهض ايها الكسول ، هيا قُم"
"كُف عن تخريب احلامي دعني خمس دقائق اخرى" تمتم الآخر بصوتٍ مكتوم بسبب الذي فوقه ، ابتسم هو براحة عندما ابتعد وقدر أن يتنفس لكن لم تكتمل فرحته..
"خالتي! ، تعالِ وتصرفي مع هونقجونقي إنه كسول ولا يريد النهوض" صرخ وويونق كالأطفال المشاغبين ليقهقه عندما رأى هونقجونق ينتفض من السرير بسرعة البرق
"اللعنة وويونق ، هل تريد رؤيتي اتحمم بسريري" تذمر ناعس العينين بينما يضرب الهواء بقدميه ، ضحك الاصغر وقال:"لا انا ارعبك فقط"
"هذا لئيم للغاية ، انت شرير وويو" قال بينما يخرج ملابسه من الخزانة ، ضحك الآخر ثم اردف:"لستُ كذلك هونقي انت فقط دب كسول يحب النوم ، ولا تُقدر أني نشيط بعكسك"
كان هونقجونق سيتقاتل مع وويونق الذي كان يستفزه و يضحك لولا أن سمعوا صوتاً ينادي:"هيا يا اولاد الفطور جاهز" فهرب وويونق قبل أن يعلق مع الآخر
سار إلى المطبخ متتبعاً تلك الرائحة الشهية ، لمحها تقف عند طاولة المطبخ فـ راح ليعانقها بسعادة و يُردف:"صباح الخير يا اجمل سيدة في هذا الكون"
ضحكت هي وضربت خده بلطف وقالت:"كُف عن هذا ايها الصغير انت تُحرجني ، ثم صباح النور هيا اجلس وتناول فطورك" ابتسم وويونق وطبع قبلة لطيفة على خدها ، دائماً ما يعتقد أن بها الكثير من والدته لذلك وويونق يحب خالته كثيراً
اتى هونقجونق بعد أن ارتدى ملابس مناسبة للخروج و جلس بجانب مقعد وويونق ، كان طوال الوقت يتبادل النظرات مع وويونق ولاحظته امُه التي سألت:"مابكم تنظرون إلى بعضكم هكذا؟"
رمق وويونق الآخر نظرة أخيرة وقال:"خالتي بصراحة.. كنا نريد أن نآخذ رأيك بموضوعٍ ما" ابتسمت هي بلطف ولا كأن إرتباكهم شيء مثير للقلق ، هذا لأنها تعلم ما يفكرون به بالفعل
لكنها ارادت إستدراجهم لذا اردفت:"كلي آذان مصغية لكما" فرأى الإثنان إنها إشارة جيدة حتى بادر هونقجونق وقال:"امي تعلمين أن وويونق سيعود إلى سُول بعد الغد من أجل إختباراته.."
كان سوف يتابع حديثه لكنه توقف بسبب يد والدته التي وُضعت على يده ، تنهدت هي وسألته:"منذ زمن وانت ترغب بالذهاب إلى سول صحيح؟"