استيقظ سان في الصباح الباكر وابتئس من عدم وجود وويونق وريوجين على السرير بجانبه ولا حتى بالغرفة ، فقام متوجهاً إلى الأسفل باحثاً عنهمالكن استوقفته إحدى العاملات المسؤولة عن المطبخ وهي تقول:"عذراً سيدي ، وويونق وريوجين في المطبخ ، لقد طلبتُ منه أن يرتاح وأنا سأحضر الطعام لكنه رفض ذلك"
تنهد سان ودلك رأسه بيأس من إهمال وويونق وعناده ، اخبر السيدة أن لا بأس فيُمكنها الذهاب وجر قدميه نحو المطبخ..
"لا تكوني متشائمة هكذا ريو ، هو لن يرفض لنا طلب ، أنا متأكد!" صاح وويونق بذلك متذمراً، كانا نوعاً ما في غاية الجدية في النقاش
كانت ريوجين تتربع على رخام المطبخ وتشاهد وويونق وهو يقطع الفواكه بتركيز ، فكرت قليلاً وقالت:"ووني لكن أنت لم تطيب بعد فلن يسمح ابي بهذا وسيكون محقاً"
ترك وويونق السكين قائلاً بغير تصديق:"من المفترض أننا اتفقنا ريو! والدك لن يرفض فلا تراجع أنتِ تشعرين بالملل وأنا كذلك فسنفعل هذا"
"وماذا سوف تفعلان؟" اقتحم صوت سان خلوتهم بعد أن استمع لكل ما دار بينهم من حديث ، أبتسم وويونق وراح ليعانق سان بينما يردف:"صباح الخير ساني"
بادله سان بيد واحدة والثانية حمل بها ريوجين فأصبح يضم كليهما ، حصوله على عناق صباحي من قِبل حبيبه وفتاته الصغيرة كان دافئاً وعاطفياً للغاية
"ما كُل هذا الدلال منذ الصباح ، ما الذي تخططان إليه؟" تحدث سان بشك كون وويونق وريوجين يتصرفان بدلالٍ غريب
ابتسم وويونق ببعثرة وتعابير الترجي طغت على ملامحه من ثم اردف دفعة واحدة:"أنا وريو نشعر بالملل ، وبما أن اليوم إجازة من المدرسة فأردنا أن نخرج بنزهة صغيرة..ساني أتسمح لنا؟"
إن كان بما يخص الرفض ، فوويونق يتوقع هذا بنسبة خمسة وتسعون بالمئة ، وما أكد نظريته حديث سان:"لا وويونق ، أنت لم تتعافى بعد"
فتأفأف وويونق بضجر وهتف بتذمر:"أرجوك سان أنا بخير وصحتي مثالية ايضاً ، حتى اني قُمت بنشاط اليوم وجهزت بعض المأكولات من أجل الخروج ، وافق ارجوك"
"ابي وافق إذا سمحت ، من أجلي" بادرت ريوجين بإقناع والدها مستعينة بأعين الجراء اللطيفة تلك ، فما لـ سان أن يرفضهم!
انتظر وويونق وريو موافقة سان في حين هو كان يضحك على اشكالهم ، بدى وويونق كمن يتوتر عند إعلان درجات الإختبار
لكنه قرر أنه لن يتلاعب بأعصابهم اكثر وهتف:"حسناً أوافق لكن بشرط..سنذهب كُلنا معاً" فأصبحت فرحتهم فرحتين بكونه وافق وايضاً سيأتي معهم