"منذ أن خرجنا وانت هادئاً ألا تنوي إخباري ما الذي يُزعجك؟" يُحاول يونهو استدراج وويونق مجدداً ، بات وجهه مخطوف اللون فأول ما رآه لم يتوقف عن سؤاله ما الذي جعله عابساً هكذا
ابتسم وويونق بتكلف وبدل هالة الذبول التي تحيط به بملامح وجه سعيدة ، إنه يتظاهر فلا يود أن يخبر يونهو سان عن أنه كان غريباً اليوم أو ما شابه
هذا سيُقلق سان وهو لا يرغب بهذا مُطلقاً ، يعلم أن سان سيفقد أعصابه ويُصاب بالجنون إن علم بما حصل له لهذا هو قرر ألا يجلب سيرة امامه
"ركز على الطريق يونهو ، ثم أنني كنتُ افكر قليلاً وانت تستمر بمقاطعتي" تضجر وويونق بمزاح فصدقه الآخر كون وويونق عاد له حس الفُكاهة وبدأ يثرثر..
أوقف يونهو السيارة عند القصر فبالتالي توقفا عن الحديث ، ترجل وويونق بعد أن تبادلا الارقام ثم ودعه ودخل باحثاً عن ريو
هي الوحيدة التي ستُعيد له طاقته وبهجته بهذه الحالة الذي هو بها ، كان يائساً حتى لم يكن يبتسم لكل من يمر ويذهب أمامه كالعادة
لا يدري كيف كان تائهاً بمكانٍ مُتعارف عليه ، تُهرول أفكاره السيئة مسببة له اليأس والإحباط فكلما فتحت له الحياة أحضانها تدفعه بغدر بنفس اللحظة
إنه لا يقدر أن يتعايش على هذا السياق إطلاقاً فقد تعب كثيراً من الهموم لكن وبنفس الوقت خائف أن يُخبر سان فيزداد الأمر توتراً عليه..
راح ليُعانق ريوجين التي كانت تلعب بالحديقة فعادت طاقته الذي استمدها منها ، تناسى ما حصل اليوم وركز على اللحظات المبهجة فقط..
عسى أن تتحسن أحواله ويتغير كل شيء إلى الأفضل ، بالنهاية وويونق لن يستسلم لهذا المُطارد ، حتى لو تملكه الإحباط لبعض الوقت فلا بأس! عائلته الجميلة ستحتويه
في وقتٍ ما قبل الغروب كان وويونق وريوجين يُشاهدان احد افلام الكرتون حتى قطع عليهم إتصال آتي من هاتفه وكان سونقهوا
"مرحباً هُوا ، كيف الحال؟" ردّ وويونق على الإتصال بصوت ضعيف كون ريوجين سقطت نائمة على قدمه..
اجاب سونقهوا:"كل شيءٍ بخير..وويو اعطي الهاتف إلى ذاكَ الاحمق ، هاتفه مغلق وأنا احتاجه بموضوع مهم"
"سان؟..لكن سان ليس معي" قال وويونق وبدأت معالم القلق تُحيط به فلما يسأله سونقهوا عنه وكأنه متأكد من وجوده معهم هنا!
"إذاً أين هو؟..هاتفه مغلق ومن ساعة فقط قال أنه سيعود للمنزل"
"لا أعلم سونقهوا وداعاً الان سأحاول الإتصال به" اغلق المكالمة دون حتى سماع ردٍ من الآخر واسرع بالإتصال على سان