مرت الأيام بسلاسة ، صحة وويونق تعافت كُليا وهاهو يعيش اسعد ايامه برفقة سان وريو ، لم يُعد الخطر يُطارده بعد الان منذ أن انتقل للعيش بالقصر معهمبالطبع لن يحدث إن كان لديه من يلتصق به..بالتأكيد هو سان ، هو يوصله أينما يريد وعندما ينتهي بنفسه يأخذه من مكانه
كما أنه يبقى على المكالمات الهاتفية كل دقيقة ، حتى أنه اتصل ذات مرة وكان وويونق بوسط المحاضرة فلم يقدر على الرد
وبفعلته دبّ القلق بقلب الآخر ، فاستمر بالاتصال إلى ان اضطر أن يُجيب عليه وتسبب بطرد وويونق من المحاضرة بأكملها
وويونق يتفهم كون سان شديد القلق عليه ، وعادته أن يتصل عليه بعد كل عشرة دقائق كي يطمئن عليه ، فبعد أن عاد وويونق للجامعة وسان ينشغل باله عليه كثيراً..
...
كان يقف ويُقابل من امامه برأس منسدل إلى الاسفل ، ارتفع نظره ليتحدث بحزن:"رجاءًا هيون ، انا-.." فقاطعه الآخر مُردفاً بخيبة:"وويونق لكن..ماذا عني؟"
إنه لا يزيد على وويونق سوى الضغط وتأنيب الضمير ، لا يريد جرحه بأي شكلٍ من الاشكال لكن هيونجين لا يتفهم ابداً..
"هيون انا..آسف لكنني بعلاقةٍ بالفعل" قولُ الصراحة كان مؤلماً على قلب هيونجين الذي احب وويونق فعلاً ، ولقد اعترف بمشاعره للتو..
ضغط هيونجين على يديه بقوة ، يحاول تمالك أعصابه كيلا ينفجر صارخاً ، عاود النظر إلى وويونق وهتف:"ما كان علي التقرب منك مادام ألمي سيصل إلى هذا الحد"
"هيون ، انا لا اقصد أن ا-.."
"تغيرت من اجلك ، وددتُ كسب قبولك اولاً ثم سعيت لأكسب محبتك وويونق ، كان لدي بصيص من الأمل في البداية عندما استقبلتني بلطف ، أصبحنا اصدقاء مقربين وعندها زاد أملي.."
"أنا حقاً رغبت بك وويونق ، احببتك! ، ويالا سخافتي ظننت أنك المثل او طلب المواعدة منك ربما يجعل المشاعر لديك تنمو تجاهي لكن كل شيء كان خطأي منذ البداية ، كان ذلك بعيد كل البُعد فانا من بنيت آمال زائفة.. انا آسف"
كان هيونجين يصرخ ودموعه تتسابق على وجنتيه ، كان يتألم كثيراً لفكرة أن أمله قد انكسر تماماً ، بل انعدم ، كل آماله قد تحطمت
كاد أن يغادر لكن أمسك وويونق برسغه ليمنعه ثم هتف:"انا آسف هيونجين ، رجاءًا لا تجعل علاقتنا تنحدر ، مازلت اريدك كصديقي المقرب ، انا لا اود خسارتك"