"اطلعاني على خططكم على الأقل ، انتم اشقياء" هتف وبدأ بقيادة السيارة إلى الوجهة التي حددها وويونق وريوجينكان وقت الظهيرة حينما وصلوا إلى وجهتهم ، كانت حديقة كبيرة و واسعة ، طاغية الخَضار ومليئة بالاشجار ، كانت هادئة جداً ، لا يوجد بها الكثير..
"سان تعال ساعدني هنا" نادى وويونق سان حتى اتى ليأخذ عنه سلة الطعام ، واكتفى هو بحمل زجاجات المياه..
وكان عمل ريوجين هو حمل الفرش الصغير ، اختارت هي بقعة تحت ظلال الشجرة فسحبت سان و وويونق عندها..
"المكان هنا جميل وهادئ وويونق ، كيف عرفت هذه المنطقة؟" تساءل سان حالما انتهوا من تفريغ سلة الطعام وجلسوا
ابتسم وويونق واجاب:"كانت امي تأتي بي أنا وشقيقتي إلى هنا كل عطلة صيف لكن كالعادة..لا شيء يدوم"
نبرة الحزن كانت واضحة بحديث وويونق ، بالنسبة له الذكريات الجميلة مُحزنة ، فبعد أن جرت عليها العادة توقفت بسبب مغادرتهم الحياة
كان سان يتأمله بإنكسار ، لا يُحب رؤية وويونق حزيناً هكذا ، لذا قربه ليستريح بحضنه وظل يُربت عليه حتى يُخفف من همه
واثناء تقبيله لفروة رأسه كان يقول:"لديك عائلة الان وويو ، لا يمكنك الإنكار ولا يُمكنك الإفلات منها ابداً ، أخبريه ريو"
عبست الصغيرة ثم دُفنت بينهم ، وهتفت متطلعة إلى وويونق:"ووني نحن عائلة ، ريو لا يُمكنها العيش بدونك ، وحتى ابي لا يُمكنه"
ابتسم وويونق لها واخذها بين احضانها حتى يُقبل رأسها بحنية ، ثم اردف:"بالتأكيد صغيرتي ، وأنا لا يُمكنني العيش بدونكما..ابداً"
بالفعل إنه وحيد بدونهم ، بقلبه مسكن لهم يعتز به ولا يُمكن لأحد أن يُصبح بمكانهم..
جرى الوقت بسلاسة فأصبحت الساعة مقاربة للخامسة ، تناولوا الطعام الذي صنعه وويونق من أجلهم بكل حب ، لعبوا ومرحوا كثيراً
ولم ينسى وويونق إلتقاط الصور بالكاميرا ، الكثير من الصور لريو ومنها له وسان ، قرر وويونق الاحتفاظ بهم حتى يضعهم بألبوم الصور الذي يحتفظ به
ريوجين كانت فرِحة كونها تتشارك اللحظات الممتعة مع والدها و وويونق ، هي تخوض تجربة حياة مميزة لم تعشها قبل دخول وويونق على حياتهم..
وحينما يجلسوا بتعب من الركض اسفل الشجرة ويعانقهم سان فكانت تشعر حينها بالدفء ، دفء العائلة..