-
وراء أسوار الجارح ثلاث بيوت تكمّن هناك أول بيت كان أشبه بالقصّر يتواجد به الجّد والجّده و كلاً من مُهنا وأبنائه و راسل ، والبيت الذي يّليه كان لـ سايد وأبنائه والثالث والأخيِر كان لـ ضُحى و عيالها إذ جو من الكويت .
-
الساعة الثانية عشر ليلاً في غرفة رها :
رها بتأفف : أنت الحين شسالفتك ؟
سيّاف بحده وهو يشخبط : أص خليني أركز !
رها : يا حبيبي يا أخوي تركز بأيش؟
سيّاف وهو يلف ناحيتها : رها ساعديني
رها بخوفّ : شفيك؟
سيّاف بخجل : طحت و ماحد سمى عليّ !
ضحكت رها بقوه : طلبتك لا تقولها ! من سعيدة الحظ ؟
سيّاف بحده : لا تضحكين
كشرتّ رها : ياخي ، من هي بسرعه ؟
سيّاف بأبتسامه بريئة : أنهار بنت عمي سايد
ضحكت رها بس رجعت لجديتّها : هي تعرف أنك تحبها ؟
سيّاف : لا ما أكتشفت مشاعري إلا هلفتره قبل كنت أفكرها مُجرد مشاعر أعجاب وبتروح بس فعلاً انا احبها
أبتسمت رها : يالله سيّافي بدأ يحب ؟ واه
سيّاف والأبتسامة شاقه عنده : تشوفين رهّوي ! وآه من الحُب احس قلبي فراشات كل ما أشوفها تصدقين؟
ضحكت رها : يالله يالمشاعر يمكن هي تحبك بعد !
فز سيّاف : تعرفين شي ؟؟؟
رها وهي تستعد لنومها : ولا تسال يلا أطلع وسكر الضوء
تأفف سيّاف و خرج وهو يغلقّ الضوء والباب وراه : تصبحين على خير رهّوي
-
غرفة راسل :
وهو كان يستعد لنومه جاءه أتصال وكان من الفريق الاول عّارف : نعم سيدي ؟
عّارف : تعال مهمة سريه
فز راسل من سريرهّ : حاضر !
-
المركز📍
دخل راسل بهيبته المُعتاده ليدق باب غرفة الاجتماعات الفريق عّارف : تفضل ليدق له راسل السلام العسكري ، الفريق الاول : أسترح يالعميد ليستريح راسل ويجلس بمكانه : أيش القضيه ؟ المحامي أيهم بملل : أصبر باقي ما اجتمعوا الباقيين ! بعد عشر دقائق أجتمعوا كلهم ، الفريق الاول : جمتعكم اليوم لقضيه لنا فيها حوالي السبع سنوات ! فز راسل : الهاجس ؟؟ ، هز الفريق الاول راسه : نعم ، حصلنا لأتباعه أثر في لندن ومن هناك بيتاجرن بالممنوعات وأنتو ادرى فيها ، ملازم أول سعد : ومن الي بيروحو ؟ كلهم ركزو بالفريق الاول وهو يردّف : راسل و أيهم وبنخلي معهم فريق للحمايه من العسكر ، راسل وأيهم بِصوت واحد : حاضرين
الفريق الاول بصرامّه : بتروحون بكرا الساعه 6 المغرب ودعوا أهاليكم وتوكلو على الله ! أنتهى الاجتماع
خارج غرفة الاجتماعات أيهم بحماس : يارب نمسكه يارب ، ضحك راسل : حماس البدايات ماعليك ان شاء ربي نمسكه ليتفرق كلاهما لبيتهأسوار الجارح :
وهو ينتظر فالسياره عشّان الحارس يفتح له الباب : محمد بسرعه أفتح! محمد وهو يركض لاجل يفتح الباب : اصبر بابا انا في افتح ليدخل سيارته ويملى الضوء في المكان ليرى أنهار و المى : أيش تسوون هنا ؟ أنهار بملل : ابداً والله ننتظر ضاري راسل بفضّول : ليش وينه ؟ المى بهدوء : قلنا له نطلب رفض وقال انا بروح جلس راسل على يسار المى : حلو اجل بجلس أنتظر معكم ، أنهار وهي تجلس على يسار راسل : عمو من وين جيت ؟ راسل وهو ميّت على كلمه عمو : ياعين عمو أنتِ ، أستدعوني للمركز عشان قضيه وبسافر بكرا المى بحزن : وأنت ما تقعد معانا أكثر من شهر ؟؟ راسل بهدوء : شسوي هذا واجبي يابنتي لف على أنهار الي كانت تبكي : ياخي عمو ليش! والله شتقت لك باقي ما كملت شهر زين معنا عشان قضيه جديده! وسفره جديده راسل وهو يحضّنها : لا تبكين يا روح عمش ! جعلني فدا روحش لا توجعيني ببكاش تمام ؟ أنتِ بس أدعي لي أمسك المُجرم عشان تقولين عمو بطل
أنهار وهي تضحك وبنفس الوقت تمسّح دموعها : ياخي عمو ليش تحسسني أني طفله؟
راسل والمى بنفس الوقت : لانش طفله
ضحكو كلهم على التزامن المُخيف بينهم راسل : ما أروم أنا على التخاطر هذا تعالي أحضنش لمّوي وفي نص الأحضان والحنان الي جاءهم فجاه دخلت سيارة ضاري وهو نازلّ من السيارة : شفيكم ؟ راسل بأستغراب : أنت الي شفيك ؟ ضاري وهو يجلس على يمين أنهار : ولا شي أستغربت فيكم جالسين هنا وأحضان ما عرفتك لا أنت ولا بنات أخوك شصار لكم ؟
المى بهدوء : عمك بيسافر ، ليلتفت ضاري على عمه : طلبتك لا تقولها ليش ؟ راسل بتنهيده : قضيه جديده ، قام ضاري : ما عليه ان شاء الله تفوز فيها وتمسك المُجرم ، ويلا تعالو ناكل أنهار جبت لش كرتون كندر ! فزت أنهار تحضنه : أفضل أخ أحبك أحبك ليبادلها ضاري الحضن وهو يضحك : افا تحبيني عشان كندر ؟ أنهار : اخسى والله !
ضحك ضاري بقوه : ياعيني عليش يلا بس ناكل
-
في مكان يُبعد كل البعد عن السُلطنه لندن📍 :
هو بصراخّ : أنت غبي! كشفونا ايش بنسوي الحين؟
الاخر بخوف : مدري لا تسالني
الاول وهو يخنقه : لا تقولي مدري لا أقتلك هنا !
الثاني وهو يحاول يبعده : نروح لـ المانيا عند القائد
الاول وهو يدفه : والقائد ايش بيسوي؟؟ بيطلع راسك من مكانه يلا أحجز اذ تقدر ؟ ماتقدر ياغبي قائدك العزيز مسوي مراقبات لكل مكان في لندن عشان ما نطلع خلاص أنتهى أمرنا ،
الثاني بتوتر : تمزح صح ؟؟؟ ايش بنسوي
الاول بصراخ : بقتلك ! بيمسكونا بيمسكنا الدلخ راسل أرتحت ؟ وإذ تكلمنا بشي الهاجس بينهي أهالينا خلاص !
-
الصباح في مزرعة الجارح الأسطبّل تحديداً :
وهي تمتطّي خيلها بحُب : ياحلوك يا برقي ، يلا أسرع ليسّرع برق لتترك أنهار يديها تتنفسان : يالشعور الحلو ! أنت أفضل خيل ، لتحضنه وهو ما زالّ مسرع لترى أنهار جسداً أمام برق لتوقف بسرعه لكن مع توقف الخيّل سقطت أنهار بقوة على الارض : ليش واقف هنا ! ليركض هو لها بخوف وهلعّ : فيش شي ؟؟ أنهار بتوتر : أوف اكرهك سيّاف ليش وقفت قدام برق ؟ تنهد سيّاف : أسف ما انتبهت بس فيش شي ؟ أنهار وهي تسند نفسها : مافيني الا العافيه لتنهض وتاخذ برق للأسطبّل و سيّاف وراها : أنهار ممكن أكلمش ؟ أنهار وهي تمشي بوجع للاسطبل : أصبر احط برق في مكانه وأجيكَ
تنهد سيّاف وهو يروح لسيارته : ما أقدر ! كيف أقولها ؟ لا لا روح يا سيّاف تكرهك ، و في نفس اللحظه الي تحركت سياره سيّاف فيها طلعت أنهار لتردف بأستغراب : شفيه يقول بكلمش ويروح ؟عجيب !
-
بيت الجّد غرفة راسل تحديداً :
راسل وهو يكلم بجواله: نيّار طلبتك أنتبه على أهلي ما أامن احد مثلك ، خايف عليهم لان طول هلفتره توصلني تهديدات ، نيّار بصدق : ياخوي لا تخاف ما بتركهم ، طول ما أنت في لندن أجي انا و امي وتليّد عندكم ، راسل بأبتسامه : تمام الله بحفظ الرحمن يا ولد الخاله ، ليتجه راسل لـ الصاله التي كان بها الجّد والجّده و مُهنا : السلام عليكم صبحكمَ الله بالخيِر ليردو عليه السلام ، ليجلس بجانب أمه : أنا معي قضيه وبسّافر الساعه 6 المغِرب ، مُهنا : تروح وترجع بسلامه ! أنتبه على نفسك ، التفت راسل على أمه وأبوه : شفيكم ؟ ما بتودعوني ؟ عزام بيأس : وأيش لي غير أني أودعك ؟ أستودعك الله يا ولدي ليفّز راسل ليبوس رأس كلا والديه : سامحوني ، والله مو بيدي هالشي أدعو لي بس ! نوره وهي تمسّح دموعها : أستودعتك الله يا قلب أمكَ ودعواتي تحوّفك حوّف ، راسل بتذكر : صح يمه نيّار يقول بيجوون هنا ، نوره : عسى ما شر ؟ راسل بتسليك : ابداً خاله أنوار مشتاقة لش ، نوره بفرح : القلب يوسعها والله ان تنور البيّت وفي هلحظه جاء غسان يركض بأتجاه راسل يحضنه : راسل ! ، راسل وهو ياخذه بحضنه : يا حبيب راسل أنتَ ، ليهمس غسان : احبك راسل ، ليحتضنه راسل : وانا احبك اكثر ليلف على عزام : رها وينها ؟ ، عزام بحُب : أكيد انها بالمرسم ،