Part 2

1.3K 21 10
                                    

-
جلست ضُحى و دخلو البنات لداخل بعد ما سلمو لتنطق نوره بتوتر : عسّى ما شر يا ضُحى القلب ؟ ضُحى بهدوء : لا يكون ما تبوني اماه ؟
عزام وهو يربتّ على كتفها : حشى يابنتي ! والله ان القلب يوسعش قبل الارض لكن جيتش هذي ومن دون ما تخبرينا وترتنا صار شي ؟ ضُحى : سلطان طلقني ، شهقت نوره لتردف بصوت عالي : ليش ؟ ايش سويتي يابنتي هدمتي بيتش بيدينش ! ناظرتها ضُحى بحده : تقولين هلكلام لي يمي ؟ ليش متاكده اني غلطانه ؟ ترضين على بنتش تنذل وتسكت ؟ انا بنت عَزام ! وبنت عَزام ما تسكت عن الغلط ليبتسم عَزام بهدوء : حي عينش يابنت عزام لا تسكتين عن الغلط جعلني فدا روحش يابنتي أبتسمت ضُحى تبوس راس أبوها : مخبث يابوي مخبث عَزام : سايد بكرا بنسوي عزيمه قول لسيّاف او ضاري يشترون بقرتين وحده وزعوها على الحيّ والثانيه عشان عزيمه بكرا خل يعرف سلطان ان ضُحى وراها عزوه و رجال ، قام سايد وهو يتجهه لضُحى يقبل راسها : ابشر يابوي ، هاه يا ضُحى القلب كيفش ؟ أبتسمت ضُحى تحضنه : والله يوم اني حطيت رجلي على ارضي رتحت الحمدلله ليبتسم سايد بهدوء : الحمدلله ، انا بتصل بضاري
-
في الداخل
شوق وهي تبكي : ابي ابوي لتصرخ توق : من زينه هو ! والله انه اردى واحد لا تقولين ابوي هذا مو ابوج ! فهمي شوق حياتي ! هو ما يبينا ؟ كيف ترجعين تقولي ابوي ؟ مو ابوج خلاص ! عندنا امي وبس تفهمين ؟ لتدفها شوق : اصحي توق ! مهما كان هذا ابونا تفهمين ؟ توق بهدوء : اوكيه خلاص ابوج روحي عند ابوج ! ابوج الي طلق امج ولا اهتم لها ولا لعيالها اوه عياله للحين تسمينه ابو؟ بكيفج ما بقولج شي روحي عنده ، لتخرج في تلك اللحظه رها لتشهق بقوه : بنات ؟ ليلتفو عليها شوق : اوه طلعتي من جحرج ؟ لتدفها توق : شدعوه خلي رهوي شفيج نشبه جذي ؟ لتتجه لهما رها تسلم بابتسامه باهته : نورتونا تنهدت توق : يالله رها تعب ، لتنظر لها رها باستغرب : بسم الله شفيش؟ ، شوق : ياراسي دراما ، رها بهدوء : بنات خلاص عاد شفيكم جيتو من دون ما تخبرونا ؟ لتبكي شوق من جديد : ابوي طلق امي ! لتشهق رها : يوه ! توق وهي تمسك راسها : حسبي الله اص يابنت اللذين اسكتي ما شبعتي من البكاء ؟ دراما كوين، لتضحك شوق بأستغراب من نفسّها وهي من زمان تبي الفكه من اهل ابوها اساساً : اي والله اني دراما كوين خلاص بسكت لتنظرا لها توق و رها مصدومات من الانفصام الي جاها : انتِ متاكده انج توأمي ؟ مو طبيعيه الله يخلف على امي رها وهي تهز راسها : الله يخلف على عمتي تعاني منكم توق وشوق في نفس اللحظه : انتِ تشب ! رها بصدمه : مو طبيعات بروح اسلم على عمتي توق وهي تنبهها : تحجبي عدل ترا نبراس برا وممكن ضاري يجي بعد ! لتضحك رها بهدوء : نسيتي انهم خواني بالرضاعه ؟ توق وهي تضرب راسها : نسيت انج مرضعه مع الكل ، تنهدت توق بعد خروج رها : ياعيوني هي رهوي حّده تغيرت بعد زواجها شوق بهدوء : ايه حسبي الله عليه رها كانت اكثر وحده فيها حياه وفي وجودها الكل يرتاح ويبتسم لكن من يوم زواجها ما عاد هي برها الاولى ! حتى القصر أظلم متخيله كل هذا صار في سنتين ؟ بعدها تجينا تبي تطلق منه وترفض تقولنا السبب ؟ تتوقعي ايش وراء كل هذا ؟ توق بهدوء : اظن السبب خالي مدري ليه نظراتها لخالي بعد ما هربت مو طبيعيه نظرات كرهه وحقد ! لاحظتي ؟ شوق : ممكن وهي اساساً من بدايه كذا لانه حقير مخليها سبب موت عذبة ما انسّى ! و في هذا اللحظه انفتح الباب بقوه لتفز كلاً من توق وشوق : بسم الله شنو في
لتركض أنهار تحتضن توق وشوق : واه حدي ولهانه عليكم شتقت ! لتبتسم شوق وهي تمسك خدود أنهار تبوسهم : واه يحلوج كبرتي لي ست شهور ما شفتج ! لتأتي من وراها المى وهي تسلم : سلام بنات ، توق بابتسامه : ياعمري الركاده مو اختج جايه تكسر الباب علينا
-
بيت نيّار
نيّار وهو جالس فالصاله ينتظر أمه وتليّد يجهزون أغراضهم : ما صارت هذي ساعه وانتو تقولو خلصنا خلصنا ! تليّد وهو تنزل من الدرج واغراضها بيدها : يوه اذيتنا الله لا يأذي مسلم ليصَفر نيّار وهو ماسك قلبه : ايش هلجمال ؟ خذيتي قلبي! لتضحك تليّد : من يومي جميله اوه وكيف ما اصير جميله وانا اخت نيّار بالله عليك ؟
ليضحك نيّار بقوه وهو يحتضنها : والله وعليش ردود اهنيش ! ، امي وينها ؟ ليأتي صوت أنوار من الاعلى : انا هنا تعالو أسندوني خذو الاغراض عني
نيّار وهي يعطي تليّد مفتاح السياره : روحي شغليها وانا باخذ اغراض امي !
-
قصر عَزام مجلس الحريم تحديداً :
كانّ كلهن متواجدات في المجلس حتى أنوار و تليَد الي جو قبل دقائق لتنطق نوره بهدوء : يابنات جهزو أغراضكم ترا بكرا بنسوي عزيمه لضُحى القلب ، لتبتسم ضُحى بهدوء وهي داخلها يحترق ! لتنهض المى بهدوء : امي عادي لو طلعنا ؟ لتنطق ساره بهدوء : ايه يمي عادي روحو ! لتأشر المى للبنات ليتجهو وراها نحو بيت سايد ليدخلن البنات وتنطق توق : ايش عندج ما رتحت ! لتضحك المى بهدوء : لا والله اقصد نشوف الفساتين تعالو غرفتي اوريكم اقوى فساتين ! لتنطق توق : ما اثق بذوقج ابداً ، فبروح الحمام اعدلني ناظرتها شوق بهدوء : اعدلني ؟ تكلمي زي الخلق
في غرفه المى :
المى وهي تطلع فستان أحمر لتنطق أنهار بسرعه : بختصار هلفستان مكتوب لرها واه بتطلع موتٍ حمر ! لينظرن البنات باتجاهها لتصد رها : بنات لا تفكرون تشوفونه ؟ قصير ! بعد دقائق طلعت رها من الحمام لابسه الفستان ومثل ما قالت أنهار فعلاً " موتٍ حمر " لتنطق المى بأعجاب : خلاص والله بتلبسينه مكتوب لش ! شوق بأنهيار : تنوكلين ياربي يحظ زوجج ! لتتنهد رها بهمس : امحق زوج جعله الموت ناظرتها تليّد : أطلق وحده بنت عمتي وأقطع ! لتبتسم رها بهدوء : فديتش احلا بنت خال
واكملو فقرتهم وكل وحده خذت فستان يقول الزين عندي
-
في الاسفل
كانت توق راميه حجابها ناسيه انه بيت خالها بمخورها الوردي تعدل روجها امام مرآه الصاله : وي ياحلوج يا توقي ! جميله جميله ، جاهله تماماً العيون الي تتاملها غارق بجمالها ! ما حس بنفسه الا هو خلفها تماماً ما يبعد بينهم الا شطر واحد لتفز توق بخوف ليمسكها من خصرها يشدها له وينحني يقبل عنقها بُهمس يقتلها : بنت عمتي ! توقي ما شتقتي لي ؟ ليش راميه حجابش ؟ لو احد غير دخل ؟ لتضربه توق بقوه : يالغبي خوفتني من وين طلعت انت ! ضاري وهو ياخذها نحو غرفته : حبه حبه !
توق بخوف : اوف ضاري البنات لا يشوفونا ! ضاري وهو يسكر الباب : واذ شافونا ؟ مو انتِ حلالي ؟ لتتنهد توق : ادري بس يخوف ما يدرون يسئون فينا الظن ! ليعض ضاري شفايفه : حدي ولهان عليج ! لتضحك توق بقوه : علامك قلبت كويتي ؟ ضاري وهو يجلس يشدها له يجلسها عليه : من حبي لج والله ! انتِ بخير ؟ تنهدت توق تبكي فحضنه : ضاري ابداً مو بخير ! احاول اسوي نفسي بخير بس انا مو بخير حدي تعبانه ليشد هو عليها اكثر : بسم الله عليش ! من ايش قولي لي ؟
توق بصوت باكي : ضاري تعبت حتى زواجنا ما احد يدري فيه الا ابوي الي ما يتسمى وابوك ترضى ؟ ابيك تنشر خبر زواجنا لان خلاص مليت من الدس ترانا ما سوينا حرام !! حتى الفستان الابيض مالبسته ليش انا مُختلفه ؟ ضاري بهدوء : لا تحاتين باعلانه وبسوي اكبر عرس عشانج ! يا حرم ضاري جعلني ما خلا من وجودج ضحكت توق وهي تمسح دموعها : احبك محظوظه فيك ضاري ليصرخ ضاري : واه اموت على احبك ! احبج اكثر ياقلب ضاري لتقوم توق : انا بروح لا يحاتوني البنات ليمسكها ضاري قبل تروح ينحني لها يقبل ثغرها : ثغرج داء لعلتي ليت كل ماضقت كنتي قربيَ اخذ من دواي ، لتبتعد هي بأحراج : ضاري مو كذا ! ، ليضحك ضاري : شفيج زوجج حلالي ترا في اقوى من كذا لتدفه بقوه تطلع : اوف ضاري
-
حتى القصايد في حسنّك احتارت
‏لا قصيد ولا غزل يرضي جمالك
-
بعد رجوع البنات ما زالت شوق موجوده تحت تنتظر توق لتراها خارجه من غرفه ضاري بوجه مُحمر و روجها كان خربان بشكل يوضح سبب خرابه لتصرخ شوق : توق من وين طلعتي ! لتركض توق تسكتها : اص اص زوجي ، تنحت شوق : شلون زوجج ؟؟ ، توق بهدوء : كله بسبب ابوج بس اشكره على هالشي اول مره يسوي شي حلو ، لتضحك شوق : خفي علينا ليه ؟ ، لتكمل توق بضحكه : امم نقول حُبينا يختي ، شوق بهدوء : اوه كم لكم مع بعض ؟ ، توق : سُنتين بالضبط قبل يومين كملناها ! ، شهّقت شوق : تمزحين ! شلون ؟ ليش ما علمتيني ؟؟ توق بحّزن : شلون اقولج ؟ ما كنت متقبله هالشي ابداً رغم حُبي لضاري من أول بس جّذي يرميني عليه ابدا ماتقبلت وكنت كارهه نفسي وكارهه ضاري بشكل مو طبيعي وكنت حاطه اللوّم علِيه لكن الحمدلله على إنه صار زوجي ، لتُحضن شوق توق بقوه : خِيره لج يعيني .
-
صُباح اليوم الثاني كِان القصر مليء بالاصوات و يضج برائحه البُخور واللبان لاجل " ضُحى القِلب " كلٍ قايم على رجل وإيد حتى يُعرف سلطان إن ضُحى وراها رجال وسِند وما هي بحاجه له ولا لغيره دام أبوها حي يرزق تسُند روحها عليِه ، دام سايد فاتح حضنه لِها ويخاف عليها من الهواء الخفيف ، دام راسُل يشوفها أم له و روح له ومُسند ومتكى لبعض ، عُمرها ضُحى القلب ما تنهان دام عندها عَزام و سايد و راسل ، وإفلاذ كِبدها همام الي لازال في عمعمه تحُويل شغله من الكويت لعُمان عند دار أمه الي يهز الارض لاجل امه ، و نبِراس صغير أمه وقلبها إلى ما تعرف مِنه إلا " تم و من عيوني و آمري " ، كِانو شركه التنسيِق يجهزون القصر ويرتبونه ويحطون الزيِنه والاضاءات الي يِنعرف منها إن فيه مناسبه !
عِند البنات :
لتُصرخ أنهار : بنات وحده تجي معي ناخذ الترامِيس والاكواب والفناجيل صوب الرجال لتأتي رها : أصبري لا تاخذين شي بأتصل بسيّاف و رائف ياخذونها ! لتضحك أنهار براحه : تسلمين لي اشكرش انا بروح ، لتناظرها رها بضحكه : يالله هلبنت لتبتعد تتصل على سيّاف تخبره بالقدوم هو و رائف : اختي حبيبه قلِبي شو بدك ؟ رائف وهي يتجهه يحضنها : واه يحلو اختي الكبيره لتضحك رها : جعلني منحرم منكم ، لكن أريِد أنكم تاخذون التراميس والاكواب هذيلا عند الرجال ! ليضربها رائف على راسها : بس عشان كذا ؟ لتكشّر رها وهي ترد الضربه : أنت شب ! لترجع تناظر سيّاف : يعني يرضيك أنا و أنهّار نشيلهم ؟؟ ليفز سيّاف يشِيل التراميس : لا مايرضينا خلاص شيل رائف ، رائف بقهر وهو يتجهه للاكواب : وعوه عليك وعليهن قال مايرضينا قال !

رمِيت أغلى مجاديف الغرام وجيتكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن