بعد صلاة العشاء وصل لهم العشاء
يتعشون الرجال بصوب والحريم بصوب ومن بعد أنتهائهم من العشاء
تنهض أنهار بحماس : نروح لبرق!
يضحك عليها ضاري : اشك انش تحبينه اكثر مني
أنهار : فيها شك ؟
يوسع عيونه : افا!
تبتسم له : امزح امزح محد يفوق غلاك
يهمس سيّاف : غيري طبعًا
تركض تسحب شادن بخفه : يلا بوريش برقي !
تبتسم شادن بهدوء تتبعها : جداً متحمسه اشوفه
تتبعهم الباقي يُبقى بالجلسه الكبار ونيّار و ألمى و همام وثنيّان
تردف ساره بقلق على ألمى : أُمي شفيش ما رحتي مع البنات ؟
تعض شفايفها تنفي تشتت ناظرتها عن همام : ما فيني شي امي بس ابي اجلس معش
يلاحظ نيّار التوتر والنظرات بين همام وألمى
يلتف على همام بهمس : شصار بينكم ؟
يناظره ببرود : عرفت غلاتي
يسكت نيّار يشوف ساره تمسح على ألمى وتقرأ عليها
هو يدري همام يحبها ومستحيل يغلط عليها! ايش يقصد همام بكلامه ؟ ليستغفر بهمسّ ماله دخل بس يخاف على قلب عضيده من الحُب الموجع
-
عند الاسطبل
كان معن يمسح على الخيّل بهدوء وبجنبه سيّاف يلاعب الخيل ليتجاوب معه
كان الرباعي نبراس و أوس و بدر و رائـف يتناقشون ملتمين حول بعض
ذيّاب و راسل مستنديّن على الجدار بجانبهم رها تسولف بتوتر : امم خالي ؟ عمي ؟
يرفع ذيّاب عيونه بإستغراب : شنو عندش ؟
لتلعب بطرف شيلتها : توعدوني ما تسّوون شي ؟
يعقد حواجبه راسل : قولي
رها : أوعدوني اول ؟
يتنهد راسل يوعدها : وعد ؟
لتلتف رها لـذياب الي وعدها مباشرةً من نظرتها
تتنهد رها : ابي اسافر
ليضحك راسل : بس ؟ ابشري من عيوني
لتنفي كلامه : لا بسافر وما عاد ودي أرجع إلا اذ تشافيت وتخطيت كل وجع مريت فيه هنا سواء من أبوي او برغش
يوسع ذيّاب عيونه : رهـا لا
راسل بهدوء : دام البعد والغربه هذي بتعالجش تم
يلتفت له ذيّاب بسرعه يدفه بخفه : مجنون انت ؟ تعرف مرحله التشافي والتخطي كم تحتاج ! خصوصاً لـحاله رها
ترفع عيونها ببرود : يوم غبت عني سنين ما قلت لك شي خالي! تجي الحين تحاسبني لاني ابي ارتاح ؟
يعض شفايفه ذيـّاب بقهر : ما ودي تكونين مثلي بتتوجعين اكثر
تنفي كـلامه : ودي أرتـاح ذيـّاب والله تعبـت ما عدت أتحمل القصر ولا شوفت احد متخيل الحاله الي وصلت لها ؟
ليحتضنها راسـل : ولا عليش منه روحي ولا تهتمين لشي المهم أرجعي لي بخير وتشافيتي كامل ابي رها القديمه ابي رهـا صاحبه السبعطش سنه الي همها تضحك وتهرب عندي ولا تهتم لابوها وضربه ابي شخصيتـش قبل تتزوجين بـرغش !
تتنهد تشـد على حضنه : احبـك رسّولي
يضحك يقبل راسها بخفه : اكثر يا عيـونه أنتِ
تلتف لـذيـّاب الي نطق بقهر : ايش لي غير أدعمش عندي بنت اخت غيرش ؟ قلبي انتِ
تضحك بخفه تحتضنه : واخيراً !
يردف راسـل : متى الرحله ؟
لتفتح أصابعها الـثلاث تنطق : بعد ثلاث إيام بس
ذيـّاب بسخريه : وين الوجهة اذ تكرمتي ؟
تحتضنه يدينها تمشي ناحيه تليّد : شي خاص
يضحك راسل على رده فعل ذيـّاب المتصنم : كانك ما تعرف رها !
~
يتمأيل برق وتعتليّه أنهار بحماس وتحتضن عنقه : ياكثر الشوق
لتلتف لـ شادن إلي تمسح على برق من جهة أخرى
لـيصدح صوت كـلاب مفترسه المكان
لتـصرخ شادن القريب من الصـوت لتفز الخيول تضرب بإرجلها على الأرض
تطيـح أنهار بقوه على الأرض تصـرخ بشكل مُفـزع
غيـر شـادن الي ركضت تحتضن ذيـّاب بخوف لـصراخ تليّد و أريج
لتقع أريـج على الارض تحتضن نفسها تبكي بخوف من صـراخ البنات و صـوت الكلاب إلي يُعلوى بكل ثـانية
ليـركض سيّاف بقوه ناحيـه أنهار التي لا زالت تصرخ وتبكي بقوه
تمسك رجلها اليمنى بوجع لـيمسح على وجهها : اهدي بسم الله عليش!
لـيركض كلا من معن و ذيّاب بـإتجاهه اصوات الكلاب التي بدأت بالاختفاء
ليفتح فمه معـن بقهر من شاف الرباعي ! بيدينهم جـوال ومايـك يُعلي الصوت
ليفز معن يضرب بدر دون وُعي : يا النذل انت وياه روعتـو البنات !
ليمسح ذيّاب على وجهه بقهر : ايش هذي الحركات البايخه ؟ مراهقين انتو ؟
يعض شفايفه بـدر يبعد عن معن : شفيكم ياخي مجرد مقلب
ليردف أوس بمزاح : يس مجرد مقلب
ليتجه له ذيّاب يدفه من صدره : مقلب يالخايس انت وياه! بسببكم أنهار طاحت من الخيل والواضح رجلها انكسرت وتجي تقول مقلب
يسكتون الرباعي بتأنيـب ضمير مقصدهم مقلب يضحكون منهم
ما يبـون يإذون احد ابداً!
~
كانت أنهار تبكي بحضن سيّاف تتشبت فيه رغم وجود البنات وضاري و راسـل
لـيحملها ضاري بسرعه يتجه لـسيارته من خلفه كانت ألمى
ليضـعها في الخلف بحضن ألمى الي تمسح عليه : كيف تحسين ؟
أنهـار بخمول : وجع وجع
لـتقفل الدنيا في عُيونهـا من الآلم ما عاد أستحملت يُغمى عليها
يصـرخ ضاري بتوتر : شفيها شفيها!
ألمـى بخوف : مدري مدري الظاهر انه كسر ومن الوجع أغـمى عليها
يـسرع ضـاري بخوف للـمستشفى
يـصلون بـتوقيت جنوني ما يدري كم إشاره تـجاوز كـله خوف على عنقـود ال جارح
يـحملها بـسرعه إلى الطوارى
كانت ألمى من خلفه تتراجف حتـى لو كانت مُهنتها والـشي المحبب لقلبها
لكن هي عند أهلـها تضعف وجداً!
تـفحصها الدكتـوره الموجوده : بنسوي لـرجلها أشعه ظاهر انه كسر
بعد نص سـاعه
تـأتـي الدكتـوره بـملف الأشعه : مثل ما قلت كسـر والان بـنجبس رجلها ونرجـو إنها ما تمشي على رجلها او تتعبها لمـده شهرين
بعـد إن وضعت الدكتوره الجبـس وصحت أنهار
لتـردف ألمى بحنيّه : ياقلبي كيفش ؟
لتكشـر أنهار : حسبي الله على الكلاب
ليـعض شفايفه ضـاري يمسح علـى راسها : الحمدلله على سلامتش وانا أوريهم الكـلاب
أنهـار : أريـد ماما
ليضحك ضاري : من عيني
لـينحني يضـع يده على مـفصل ركبتها والاخرى على مؤخره العنق
لتصرخ تتشبت به : ضـاري!
يبتسم ضاري يقبل راسها : عنقودنا نرجعش للطفوله
تبتسم ألمـى ترفع جوالها ما تفوتها هـالحظه الشاعريـه الاخـويه المليئه بالحنّيه
يتجهـون إلى السيـاره قاصدين مزرعة ال جارح
~
كانت ساره تبكي بخـوف على بنتها : أنهـار خيـاله شلون تطيح!
يعض شفايفه أوس بتوتر
لـيردف ذيّـاب بسخريه : كانو في كلاب!
ليفـز كلا من سايـد و عزام : أحلف
معـن يأشر على الرباعي لـيغمضون بسـرعه : هذولا يا جدي!
يعـقد حواجبه عـزام : وش تقوله يـا معن ؟
لـيتركهم معن من وصله أتصـال : خلهم يفهمونك جاني أتصال العذر منك
يـلتف الجد بحده على الرباعي : ايش الي يقولونه!
هـمام بهمس لـ نيّار : راحو فيها
لـيضحك نيّار ليـحدق به الجـد بشراره : ضحكنا معك أخ نيّار ؟
ينفي نيّار بخوف : ولا شي يا عمي
سيّاف بهدوء : تعلمون جدي ولا اعلمه ؟
لـيتجرأ بـدر ينطق : جدي والله ما كان مقصدنا احد يتاذى
سـايد بتهجم : وايش سـويتو
ليتنحنح أوس : كـنا يا عمي طفرانين قلنا خلا نسـوي مقلب بالعيـال والبنات وفتحنا من اليوتيوب صـوت كلاب
لـيفز ثـاني يمسك أذنه : ايش تقول أنتَ!
يغمـض أوس عيونه بيودع الملعب يهمس : اشهد إن لا اله إلا الله
يحـاول ذيّاب يكتم ضحكته من أوس الي قاعد يسـتشهد
لـيصرخ أوس بعد ما ضـربه ابوه على كتفه بكل قـوه : مره ثانيه لا تفكر بهذي المقالب! بسببك البنـيه بالمستشفى
لـيقف أمام ثاني رائـف قـبل لا يكمل ضـرب : يا عمي مـو ذنبه ! كانت فكرتي
ليضحك عـزام بسخريه : ويـدافعون عن بعض بعد
لـيقفون كلهم معنا يـردف نبراس : ابوي والله اخر مره كانت غلطه وخلاص ما عاد نسـويها !
سـايد : سوو مقلب مره ثانيه كان فيكم خيـر !
بـدر بسرعه : توبه عمي والله توبه
يـكشر عزام يرفع سبايته عليه : هذا وانت دكتور بالله شكل دكتور؟
لتتجه رهـا للجد تحتضن ذراعه : يبه نفداك خلاص ما عاد بيسوون مقلب
ليـبتسم عـزام لها : لعـيونش
لـيكشر بسرعه من مرر نظراته عليهم : ولا هم ما يسـتاهلون
تبتسم تقبـل يده وكـتفه : عسى عـمرك طويل
يهـمس ذيّـاب لـ راسـل : ما كانها بتهج منه
يوسع عيـونه راسل يضـحك بقوه لـيلتف الكل لـه
منهم رهـا الي كشرت فهمتهم يتـمصخرون علـيها عـزام بحقد : ضحكنا معك انت الثاني ؟
لـيضحك سايـد يمسح عـلى كتفه : يـبه خلاص يلا ننام !
يتـوجهون الكبـار إلى غرفهم إلا البنات والعيـال ينتظرون قدوم ضـاري و أخواته
كـان ترتيب الغـرف عـزام و زوجته ، ثـاني و زوجته ، سـايد و زوجته ، ضُـحى و خـولة ، راشـد و جـواهر و غسّـان
يـلتف الجُمـيع من سـماع صوت عواء عـالي
لـيصرخ كلا من البنات والربـاعي
حتى يـركض الربـاعي للـداخل بـهلع
والبـنات مُنتشرات بخوف
بالنُسبـه لـ ذيّـاب و نيّار وهـمام و ثنيّـان ما تحركو من مـكانهم
ليـخرج من خـلف البـاب الخارجي ضـاري المُنهار ضحك
من خـلفه ألمـى تدف كـرسي أنهار بخفه تبتسم
لتـردف رهـا بقهر : كان خبرتني!
لـيجلس وما زال يضحك ما يـوقف ضحك : مره ثـانيه يسـتاهلون احد يخـوف عنقودي واخـليه؟
لـيتجهون البـنات لـ أنهار يتحـمدون على سـلامتها
اخرهم أريـج الي أحتضنتها : خفت عليش حمدلله على سلامتش!
تبتسم أنهار بهدوء : ياقلبي الله يسلمش
لـيردف ضـاري بإستغراب : الرباعي هجو بس معـن و راشـد وزوجته وين ؟
راسـل بهدوء ينـاظر لـ تليّد : راشـد ومعه زوجته يـطلع لكم ليش ؟
ضـاري بإبتسامه : صـادق
ليكـشر همام : ضاري!
يضـحكون عـليه بعدم تصديـق
ليـقاطعهم مـعن يلتفت لـ أنهار بهدوء : الحمدلله على سلامتش يا بنت العـم
لـتردف أنهـار بخجل : الله يسلمك يا ولد العـم
راسـل : وين كنت ؟
يـجلس معـن بجانبه : أتصـال
يرفع حواجـبه سيّاف : العب مين؟
ليـحدق به معـن بإستغراب : المركز مين يعني بالله ؟
لـيضحك : شت!
~
٩:٠٠ ص
صباح جـديد تتُوسـط الشمـس السمـاء المليئه بالغيـوم بلـكاد تـوضح الشمـس
عـزام : شكلها بتمطـر
لـتخرج أنهـار على الكرسي من خـلفها ألمـى تدف الكـرسي
ليفـز سـايد : هلا بعنقودي هلا بقلب قلبي
تبـتسم أنهار من ترحـيب أبوها الخاص
ألمـى بقليل من الغيـره : بابا و أنـا ؟
يبـتسم سـايد يحتضنها : انتِ روحي وهي قـلبي من دونكم ما أعـيش
عـزام : أنهـار تعالي
لـيـدف سايد أنهـار ناحيه أبوه
يبتسم عـزام : يا حي بمن اقبلت علـي
لـتمد يدها تمسك يـده تقبلها : عساني ما انعدم منكم
يبتسم عـزام يمـد يده لـجيب قمـيصه يـخرج منها خمسين ريال عُماني
لـيرفعها يُضعـها في يـدها ويغـلقها : الحمدلله على سلامتش وهذا قليل بحقش
تـمسح ألمـى من الخلف دموعها هلـفتره فعلاً ما هي ألمى الصُامده
لترفع جـوالها تصـور جدها وابوها المُلتمين على أنهـار
ليـأتي راسـل يركض ناحيه البيـت : يبه سايـد تعالو في غرفه أمي
يكـشـر عزام : غـرفتي
يـضحك سـايد يسند أبوه يتوجهـون لـ غرفه عزام
تاركـين ألمى و أنهـار مستغربين ايش الي صار؟
~
في غرفه عـزام
جـالس عـزام على السريـر بجنبه نُـوره وعلى الكـنب تجلس ضُحى و رهـا و بـدر
يـجلس رائـف على الارض
راسـل الواقف أمامهم بـجانبه راشـد و مـعن و سيّـاف
يـردف عـزام بعدم صـبر : أخلص ايش عـندك
كان الوحيـد العارف بالي يريد يـقوله راسل مـعن المُستند على الجدار ينـاظر بشـرود
لـيتنهد راسـل : مُهنـا يبيكم تسـامحونه
تـبكي نُوره : يا حرقتي على ولـدي مسامحينه والله مسامحينه
لتلتف لـزوجها وأبنها السـاكتين : عزام شفيك سـاكت
يـضع عـزام سبابته على صـدره تحديداً الجانب الايـسر "قـلبه" : هذا يـنحرق يا نُـوره يـنحرق!
تبـكي نوره : طلبتكم تسـامحونه مـاله ذنب مـاله ذنب
تتنـهد رهـا تقف بسـرعه تتركهم : انا مسامحته دنـيا وأخره المهم لا يجـي طريقي!
يـعض شفايفه راسـل : مسامحه
يـردفون كـلهم بالمسامحه إلا معـن السـاكت
يمسـح علـى وجهه من شـاف كل الانظـار عليه
يـردف بوجع : شلون أسـامحه ؟ عـشت بغربه و وحـده وانا عـندي بدال الاخ خمـس وأخت ! عـندي عمـين ينشـد فيهم الظـهر
عنـدي عـمه وانا جـاهل كل شي انا ايش ذنـبي بين كل هذا ؟
انـا الي أمي اشتغلت ليل وصبح عشاني
انـا الي كنت بين الحياة والموت وما حد درى عني
أنـا الي كل ما قلت أسمي الرباعي يـسالوني كيف جدك؟ كيف اعمامك؟
لـيصرخ بقهر تـنزل دموعه دون إدراك : وانا عمامي ما يعرفوني اساساً انا الممسوح بينكم ! شلون أسامـحه ؟
لـيرفع عـيونه لجـده الساكت : اذ كان قلبك ينـحرق فأنـا قلبي قد أنحرق وأصبـح رماد يا جـدي انا ما الومكم ابداً لكـني تألمت كـثير كيف أسامح ؟
يـسكتون ما عـندهم رد لكلامهم يرتفع الصمت
ما يُنسمع إلا بكاء نُـوره و ضُحى
عـزام بضعف : سامحنا المسـامح كريم
يضـحك بقهر يمسح دموعه : عسى الله يسامحكم بس
~
جالسـين كل العائـله في الخـارج حتـى أريج و أهل قـطر
يـردف سـايد : بنحدد عـرس ضاري بعـد شهر
يـوافقـون كـلهم إلا تـوق إلي بدأت ترجـف بخوف
شـوق بهمس لهـا : شفيش ؟
تـوق بهمس مشابهه : ماجـهزت شي!
شـوق بعدم أهتمام : عادي نروح اليوم اذ رجعنا ولا بكـرا
تتـنرفز تـوق من عـدم اهتمام شـوق : اشوف فيج يوم
تـوسع عـيونها شوق تضـربها بخفه : أسـتغفري
تتجـاهلها تكمل سـوالف مع البنات
الكـل ملاحـظ تغيـر نفسيـه عيـال مُهنـا
عـزام بهدوء : نتغـدى بعدها نرجع البيـت
~
المـركز
كـانت دانـه تتمأيـل في الممـرات
لتسـمع صراخ من داخل أحدى الغـرفه
فضـوليه هي وتموت من الفضـول لتتجه للـغرفه تتسـمع
تـسمع صراخ بنـت : أبعد عـني هذا وانت شـرطي وش خليت للباقي ابـعد ابعـد سـاعدوني
لتـوسع عيـونها دانه
لتفتح شنطتها تـخرج منها بخاخ الفلفل
تغلـق شنطتها ترميها على ذراعـها تفتح الباب بمداهمه تـرفع البـخاخ نـاحيه الشـرطي لتـبخ على عيناه بسرعه تمـسك ذراع البـنت تـخرجها
وتاخذ المُفتاح تغلق علـيه من الخـارج
تتنهد بـتعب تـلف للبنت : بخير أنتِ ؟
لتـبكي البنت تحتضن دانه : شكراً شكراً!
تـرفع حواجبها دانه : شصار ايش يبي فيش؟
تبكي البنت بإنهيـار : جيت أرفـع قضيه على زوجـي لانه يعتدي علي بالضـرب وجـاء يقـرب مـني!
تتـنهد دانه بغـضبه تعطيـها كرتها : انا محامـيه تـواصلي معـي
تـشكرها البنت لـتذهـب دانـه لمديـر المـركز
لتـدق الباب يسـمح لها بالـدخول ترمـي السـلام
تجـلس بهدوء : انا ودي اشتكي على أحدى الشرطيين إلي عندك!
يـوسع عيـونه المـدير من جرائتها : وليـش ؟
دانـه بعـدم أهتمـام : كنـت أمـر إلا أسمع صـوت بنت تـطلب المـساعده وكـوني ما أرضـى هالـشي فدخلت وبخيـت على وجهه من بخاخ الفـلفل!
يـضحك المديـر بعدم تصديق : صاحيه انتِ ؟
تعقـد حواجبها : ايش صاحيه ؟؟ أقـول كان بيـقرب لها !
يـصرخ المـدير : هالـشي أنتِ مالش دخل فيه! بأي حق تتعـدين حدودش!
تـقف بتحـدي : بكـوني المـحاميه دانه بنت بـحر ال غيـث!
يـصنم المـدير : السفـير ؟
تضـحك بسّخريه : بشحمه ولـحمه أناديه ؟ ما اظن بيرضـيه هالشي ابداً
يـردف المـدير بتوتر : ابداً لا تنادينه يصير الي تبينه ايش أسم الـشرطي
تعـطيه أسـم الشرطي
وتخـرج تضـحك بعدم تـصديق : مجـتمع غير صـاحي
~
بعـد صـلاه الظـهر جـاهزين للعـوده إلى منـازلهم لـكن داهـمهم مـطر قـوي
تبتـسم رهـا تفتح ذراعـيها للمطر : يالله لـك الحمد
يـلعبـون تـحت المُطر كأنهم أطفال الخـمس السُنـوات
إلا أنهار الجـالسه على الكرسي تتحسب على الرباعي بقـهر : حسبي الله يالرباعي
يـضحـكون على جنونها وهي كل دقيقه تتحـسب
تتـجه رهـا ناحـيه راسـل و ذيّـاب ولم تنتبه للواقف بيـنهم "نيّـار"
تـردف بحمـاس : باقي يـومين!
ليـلتف نيّـار بإستغـراب : على ايش ؟
لتـفز بخوف : انت من وين طلعت
يـردف بسـخريه : حلفي بس
تـكشر لـيحتضنها راسـل بقـهر : يا بنت العبايه كلها لاصقه بـجسمش! وجـايه ونيّـار عندنا
تعـض شفايفها : ما لاحظته اساساً
ليـلتف لنيّـار : نيّـار روح
لـيوسع عيـونه : طـيب يالظالميـن!
يـضحك عليه ذيّـاب بعد ما راح ليـظلم وجه من ألتفت لـ رها : غبـيه أنتِ ؟ تجـين كذا!
تمـد شفايفها : والله ما شفته شفيكم
يتـنهد راسـل : طيب لا تسوينها مره ثانيه
تتأفف تعطيهم ظهرها : وانا جـايه عشـان ودي أروح معكم مالت علي
لـيركض ذيّـاب يمسك يـدها : اصبري اصبري تروحـين معنا لا تزعلين!
يـقبلها راسـل على راسها : لا تـزعلين بـس لاتسوينها مره ثانيه
تـكشر : حتى أعتذاركم مـعوق
يـضحكون عـليه بخفه
تتجه لـسياره راسـل بالخـلف
راسـل اتجهه إلى تليّد : بنت اعطيني اغراض رهـا
تعـطيه بلا رد منها
يتنهـد يتجه لسيارته بجـنبه ذيّـاب وبالخـلف كـانت رهـا
نيّـار أخذ أمه وأخـته متـوجهين لبيـتهم
ثنيّـان وأمـه وأبـوه وأخـوانه متـوجهين أيضًا لبيـتهم!
كثـرت جلستهم بقصـر عـزام
والباقـي نفس التقـسيمه
~
القصـر
بعد ثلاث سـاعات من وصـولهم يتجـمعون أحفاد عـزام وأبنائه الـثلاث
يـسولف راسل مع أبـوه عن الشـغل والمستجدات
لـيقاطعه أتصـال من المركز يـردف المتكلم : السلام عليكم راسـل
راسـل بهدوء : وعليكم السـلام
المتكلم : عظـم الله أجـرك باخـوك مُهنـا أنتقل إلى رحمه الله
ليتعـلثم راسـل : نعم كيف ؟؟
المتكلم : حصـلناه قـبل شويه ميـت على سجادته والمُصـحف بين يدينه
ليـغلق راسـل بوجه متجهم
عـزام بتـوتر : راسـل عسى ما شر ؟
ليتنحنح راسـل : إن لله وان إليه لراجعون
لتـصرخ نُوره : مين مين ؟
راسـل يقوم يهدي امه : عظم الله اجـرنا بـ مُهنـا
ليعم الصـمت لثـواني حـتى يعلوى بكـاء نُـوره و ضُحى!
يـناظر رائف بصـمت حتى لو كان مـجرم هو أبـوه ما يصـدق
يصـرخ لـراسل : كذب تكفى قول كـذب
يبـكون كلهم بـصدمه ما كان متقبلين مـوته ابداً شلون ؟
رهـا ومعـن وألمـى و خـوله كانو الوحـيدين السـاكتين ما يـبكون ولا يصـرخون ولا يعـطون أي ردة فعـل
هم الاربـعه شـافو أسوء جـانب فيـه! قـسوته ونـبذه وكل سـوءه عـلى رهـا
ضـربه وصـراخه على ألمـى
تـركه وعدم أهتمامه لـ معـن ما كانه ولـده ابداً! وأهمـاله لامـه "خـوله"
لتـدخل رهـا المـرسم ببرود ما تهتم شلـون تزعـل وتـبكي ؟
هـو خلاها تشـوف الويـّل بحيـاتها !
تسـامحه بس ما تقـدر تجبر نفسها على البكاء والحـزن على فقده
-
لاتنسـون النجمة⭐️